أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - (ميكافيلية)الحريري ..خطاب(حقل)الشارع وتنازلات(بيدر السلطة)!!














المزيد.....

(ميكافيلية)الحريري ..خطاب(حقل)الشارع وتنازلات(بيدر السلطة)!!


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف أثنان على الإنفصام والإزدواجية في عقلية دولة الرئيس الحريري وآنعكاسها في سلوكه السياسي المتناقض بين خطابه التعبوي الشوارعي وشعاراته وبين ممارسته وترجمته لهذا الخطاب حيث المسافة بينهما تقاس بالسنوات الضوئية.
لا شك أن الرئيس الحريري سلم كل أوراقه لقوى 8 أذار(التسمية آفتراضية لقد فرط عقدها ونعاها رسميا دولة الرئيس نبيه بري)يقول قيادي مستقبلي, مقابل كرسي الرئاسة الثالثة و توزيرثلاتة من مقاتليه الدونكيشوتيين لخوض حروبه على الساحة السنية في طرابلس وعكار وبيروت وصيداوالبقاع ,فبرغم المصالحات التي رعتها المملكة والوزير المشنوق مشكورين والتي كان لها آنعكاساتها الطيبة في الشارع وألقت الكثير من الإرتياح و من تخفيف الإحتقان ووأد الفتن رغبة بلم شمل الطائفة بآنتظار ترتيب البيت الداخلي ,قام الرئيس الحريري بخطوة معاكسة تماما وبدأ بتدمير الهيكل ونقضه وآقتلاعه من جذوره بالرغم من الأنفتاح والمصداقية التي صبغت علاقة الأقطاب السنية بالحريري ووقفت الى جانبه الحريري حين احتاجها في الانتخابات البلدية الأخيرة إلا أنه أعلن الحرب على كل مكونات الشارع السني والوطني وأقطابه مما يطرح الكثير من التساؤلات حول التنازلات التي سيقدمها الحريري أكثر وأكثر مقابل قانون آنتخابي يحفظ له كتلة نيابية وازنة من خلال تمثيل مزيف مقابل الكرسي الثالثة ومقابل السماح له بموقعه كممثل وحيد للسنة ومصادرة قرارهم ولو بقوة نسبة الثلاثين أو الأربعين بالمئة التي يمثلها ,ولكن ماهو الثمن ؟؟ وماهي الصلاحيات التي سيتخلى عنها؟؟ هي السياسة الفجة التي تعمل على خطين متوازيين :
أولا: ,خط الشعارات والمتاجرة بها لكسب الشارع وشد العصب وبدل أن يتحسب لما ينتظره في الانتخابات النيابية المقبلة فالتشكيلة الوزارية تتحدث عن نفسها ,وقد بدا أن الجميع دخلها رابحا إلا رئيسها خرج من مولدها بسوس الحمص .
ثانيا : خط المقايضات بين غث موقع السلطة وبين سمين التنازلات .
تحت هذين الخطين نضع الكثير من الخطوط و العناوين, تتسائل أوساط مستقبلية غاضبة وتضع علامات الإستفهام حول صوابية خيار الحريري والثمن الذي دفعه مقابل كرسي الحكومة بأعطاء الأغلبية الوزارية لقوى 8 أذار وتكتل "التغيير والإصلاح"(وتسأل: "كيف سيتمكن من إدارة اللعبة على طاولة مجلس الوزراء في ظل التوازنات الجديدة؟ وهل سيكتفي يإمتلاك حق النقض، الذي لن يكون مؤمناً بشكل دائم؟")
لا يتوقف المراقبون عند إسناد وزارتي العدل والدفاع إلى سليم جريصاتي ويعقوب الصراف بل يرون أن الحريري أعلن (استسلامه الكامل وتكليفه حزب الله تشكيل حكومة من أوفى الأوفياء له)وقد رصد المراقبون أربع لكمات مباشرة تمثل تراجع (الحريرية السياسية) وتجريدها من قوتها :
1_الأولى حين سحبت منها وزارة المال الى غير رجعة وكانت محتكرة كثابتة من ثوابت حكومات الحريري الأب فأصبحت اليوم ثابتة ميثاقية لأضافة التوقيع الشيعي الثالت وفق نظام (المشاركة)
2_لجأ الحريري الى طرح أسم النائب سليمان فرنجية للرئاسة وعندما فشل في تسويقه محليا بعد إصرار حزب الله على موقفه لجهة دعمه للعماد عون عاد الحريري مضطرا لدعم ترشيحه وآنتخابه رئيسا وبذلك لا فضل له سوى بإذعانه بالرغم من تبريراته الواهية لشارعه .
3_أما ثالت اللكمات التي حجمت الحريرية السياسية وأضهرت تراجعها فبعد أن كان يحصل الحريري على كامل (الحصة السنية)ونصف الوزارات المخصصة (للطوائف المسيحية)اضطر اليوم الى مقايضة الكرسي المسيحي بكرسي سني.
4_اللكمة الصادمة الرابعة وفق المحللين هي توزير جريصاتي والصراف. صحيح أنهما عونيان، لكنهما صديقان لحزب الله أولاً. وأهمية حقيبتيهما تكمن في علاقتهما المباشرة بملفين أساسيين بالنسبة إلى تيار المستقبل، هما المحكمة الدولية وسلاح حزب الله.
5_وهنا بيت القصيد ,تكرر وتتسائل أوساط مستقبلية وقيادات أخرى متخوفة من الثمن الذي سيدفعه الحريري مقابل قانون آنتخابي يحقق له النصر المبين في الساحة السنية وعليها؟؟؟ وما هي النتئج المتوخاة من سياسة الإستعداء وشق الشارع في حين ينفتح بل وينبطح أمام من صنع مجده السياسي على أكتاف عداوته معهم بأسم دم الشهيد وعناوين الصراع في المنطقة وخصوصا في سورية ؟؟ولماذا كل هذه السقف المرتفع في التحريض وآستعادة شعارات لم تعد مقبولة أو على الأقل أنتهى تاريخ صلاحيتها وآنكشف زيفها أمام الجميع ؟؟؟
في الحقيقة ,يقول أحد المتابعين لمسلسل التخبط المستقبلي أن الرئيس الحريري لا يمثل الإعتدال السني كما لا يمثل تطرفه وإن كان يساهم فيه ....سعد الحريري يمثل الميكافيلية السياسية ..بأبشع صورها لا أكثر ولا أقل.



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأتأ البيان الوزاري ..فسقطت (المحكمة الدولية)
- أكاد أرى وطني منبحة ....وذئابا وعواء...
- لو كان الحريري شجاعا...لفعلها
- دم عبثي ...يكتب قصيدتي وهزيمتي
- شرف العروبة يا جدي ....في سوق القوادين تعهر
- يا هذا الإعرابي في صحراء الغربة والذل ..
- أنقذوا حلب....يا بقية العرب !!!
- التطبيع الإعلامي .. أم.تي.في.نموذجا
- ألهندي الأحمر ليس وحيدا ….فهناك عربي أحمر
- عُقد تشكيل الحكومة: التحالفات الجديدة..الطائف..قانون الإنتخا ...
- ثلات ثنائيات....وأحادية متعثرة
- الخطاب التعبوي المذهبي
- من يوميات بدوي(1)
- تعقيدات تأليف الحكومة اللبنانية !!!
- تشكيل الحكومة اللبنانية .....كيدية وأستئثار...وماكينات إنتخا ...
- عن العروبة نكتب …لتبقى فلسطين الشّهيدة والشاهدة !!!
- ذئب يوسف
- كل الأمة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - (ميكافيلية)الحريري ..خطاب(حقل)الشارع وتنازلات(بيدر السلطة)!!