فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:13
المحور:
الادب والفن
خرجت من حضيرتهم
مزقت خيمتهم
تركت صومعتهم تلهو بشيوخها
وحكمتهم الخرساء .. تمارس القتل
خرجت من مخالب حمايتهم
ومن أقفاص عصافيرهم
تركتهم يلعبون في ساحات طفولتهم
تركتهم يحولون النهار ليلاً/
والحياة .....موتاً
ويمضون في خوفهم
تركتهم دون أن أشعر بالضياع/
أو وجعاً في القلب/
أو غصة في الروح
تركتهم يلوكون حكاية رحيلي
ويرصدون دمي في خاناتهم الحمراء
تركتهم يتبعون ظلي
ويشحذون سكين ألسنتهم
خرجت من قمصانهم الضيقة حول الرقاب
خرجت من ثيابهم الفضفاضة حول جسدي
خرجت من أسوارهم المعرشة بالأعناب
تركت جناتهم المصنوعة بالخديعة
وأسرارهم المغطاة بدمي
لن أتعب في المضي ..مسافرة
لن أحسب أيام بقائي بينهم
اليوم..... ولدت
فوق رابية خضراء
فوق نجمة في السماء
رسمت ...هناك رايتي
وصليباً فوق قبري المهزوم
اليوم ولدت ... في هجرتي/
من أفكارهم ...من خرافاتهم
اليوم ...أجول الكون برأسي
وأمارس طقوس الضحك
وأنسى أيام الصمت
اليوم ...أعيش امرأة/
تتحرر من طهارة الخوف
تنعتق من سحب الماضي
تعرف الغضب كل يوم
تنحاز لشموع أوثانهم/
حين توقد في مقصوراتهم
حين تصهر في قواريرهم
حين تسكب أرواحها في أشعارهم
اليوم أنحاز ...لهن ولي
اليوم أخرج من كابوسي
اليوم أمارس ...حرية الغناء/
في وادي ...القلب
لأكون حواء ....من رحم أمي
فلورنس غزلان ـــ باريس 2/01/2006
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟