أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازغ محمد مولود - في المغرب ..لا تستغرب














المزيد.....

في المغرب ..لا تستغرب


مازغ محمد مولود

الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في المغرب ..لاتستغرب
يبدو ان المشهد السيلسي المغربي وكانه على راسه..ممسوخ الى درجة الغثيان..فمند ان افرزت انتخابات 7 اكتوبر 2016 مافرزته.والمخزن يحاول بشتى الوسائل تاثيت مشهد على المقاس ..وضرب اي حصيلة ديمقراطية جاءت مع حركة 20 فبراير..نحن اليوم امام مشهد سريالي اقل مايقال عنه لايحبو ولا يزحف نحو الديمقراطية بقدر ما يتراجع متدحرجا كصخرة سيزيف نحو الهاوية.. ادا كان بناء دولة الحق والقانون بالاعتماد على الديمقراطية شيء افرح المغاربة في لحظة معينة ..فان الصدمة اليوم تحدث وتكشف هشاشة المشهد السياسي .وهباء الخطاب الرسمي..وايضا هشاشة الارضية الدستورية باعتبارها الحمائية ..فرغم التبريرات التي تبارى فيها من يدعون انفسهم بالمختصين في القانون الدولي والدستوري والخبراء في السياسة والاقتصاد وفي الديمقراطية والحداثة في حواراتهم عبر المنابر الاعلامية ..يتبين انهم مدفوعي الاجر لاخماد الم الانكسار ..بتبرير لا بتحليل لكي تعطى الشرعية للانقلاب على الهامش الضيق الدي حققه المغاربة في المجال الديمقراطية السياسية.
لنعود الى حيث يجب ان نمسك بالخيوط..ولا نبتعد الا بمقدار ..قبل الانتخابات كان المخزن يهيء نفسه بكل ما يملك من دسائس للاجهاز على حزب العدالة التنمية ..باعتباره حزبا يشكل خطرا على المدى البعيد.. انه الحزب الدي يمتلك قاعدة انتخابية .وبفضلها يمكن ان يحصد الاغلبية في الانتخابات..كانت مسيرة الدار البيضاء / المسيرة المهزلة تدعو بصريح العبارة الى عدم التصويت على حزب البيجيدي..مسيرة مفضحوة المرامي والاهداف..لم تنجح المسيرة وفشلت الخطة..وراهن المخزن مرة اخرى على الجرار كحزب معد سلفا مع سبق اصرار وترصد..لكن هدا الحزب كما يفول المثل =فز فزت فرس وكر كرت حمار= وانهار الامل ..ولم يعد معول عليه. وجيء يومئد بحزب الحمامة وعلى راسه رجل المال والاعمال..عزيز اخنوش.. والمعول عليه ..ليقلب الاوضاع ويناهض المشهد السياسي الهش بديانة اقتصاد السوق وامبراطورية المال ومباركة ودعم المخزن.
اضحى حزب الحمامة يتبنى سياسة الشمولية والاستبداد وفرض الامر الواقع.. وحين خرج حزب الاستقلال عن الطوع وبادر الى القبول بالدخول في الحكومة دون ادن مسبق من اولياء الامر..كانت العقوبة ..اللامكان لحزب الاستقلال في الحكومة....عجز رئيس الحكومة المعين ان يتخلى اخلاقيا عن حزب الاستقلال ..استعصى عليه الامر.. فالتخلي عن حزب الاستقلال بلا مبرر يحرجه وايضا شيء مخزي و مفضوح...وماهي الا عشية وضحاها حتى جاء ما يدين الامين العام لحزب الاستقلال ..وتبرء منه اهله ودويه قبل ان يتبرء منه حزب العدالة والتنمية ..فكل شيء بحسبان. كلمتان في اجتماع داخلي كافيتان لان يكون مصاب بالجدام السياسي ...اننا امام عقل الدولة المبني على ثقافة الاستبداد والتوحش والارتكاس.. فهدا حزب الاتحاد الاشتراكي العتيد..والتاريخ المديد ..تحول الى حزب تحت الاوامر.. عاش السلبية وتقوقع قابلا بالاملاءات. اما الاحزاب الاخرى كانت كالعربة يجرها حزب الحمامة . وهي اصلا احزاب الى ربها منتهاها . .في المغرب لا تستغرب..السياسة شر والوعي زائف ..والمجتمع للفرجة و السيناريو يوضب امام الجميع بالتهديد وبالوعيد وبالترغيب.. وهكدا يموت الفعل السياسي ويخنق . فاي تبرير مهما برروا ..انما يغطي الشمس بالغربال.
هكدا تدور ثقافة السياسة في فراغ ..والبلاد تعيش حالة التوحش ..الحياة اليومية للمواطن صارت بلا جدوى..والعمل بلا فائدة وبلا نتائج..والتعليم بلا مضمون تربوي والصحة في ازمة مريضة..والاقتصاد بلا تنمية والادارة خارج السياق..الهامش يعج بالبطالة والانحراف..والاحداث بلا معنى..هكدا يدفع المواطن الى الاحباط.الدي يقود الى انعدام التقة في الانتخابات وفي السياسة ..لان الدولة انحازت الى مصلحتها الضيقة الخاصة .وقادة الاحزاب ركعوا امام انتهازيتهم و قبلوا بالادلال والانبطاح .شيء مخز ..ان يتحول السياسي في المغرب الى اداة تتحكم فيه الميولات.. والرغبات ويردخ للاملاءات والتوجيهات ..و يضرب عرض الحائط كل الاخلاق والافكار النبيلة.. التي يتاسس عليها الفعل السياسي ..نعم لان السياسي مهمته تقترن بالفعل الملتزم ..المقترن بمقاومة ومجابهة التوحش والتصدي للاستبداد والتحكم ومحاربة قوى مناهضة الديمقراطية .السياسي مطالب بزرع الامل وبناء التمدن والتحضر والوفاء بالعهود والوعود وتدعيم بناء دولة الحق والقانون .السياسي ينحاز الى الشعب والوطن ..يسعى لاخراج الناس من وضع الرعية والتبعية والظلم والاستغلال الى منظومة المواطنة والعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية ..السياسي يناضل من اجل تخطي التناقض الحاد بين السياسة والحق... وجعل الديمقراطية اداة شرعية لتجنب افاة الطغيان وحماية السيادة الشعبية ..
ثلاثة اشهر كافية لنفهم...النظام يريد ان يتحكم في المشهد السياسي. وبيد ناعمة..تارة وتارة بيد من حديد...يابى ان يتخلص من استبداده..عليه ان يكون هو الناهي واليه المنتهى... والاحزاب مستسلمة بطواعية ..كدمى من قش وقماش..لدا لانعول على الاحزاب..ولا على قادتها او من يدور في فلكهم ..انهم شر منا علينا..لا يملكون القدرة ..ولا طموحات لهم ..ولا ثقة داتية .شر ابتلينا به. ومهما كانت الحكومة ..اومن يتولى امرها و زمامها ..لن ينتظر منها الشعب شيئا..فالمسرحية هزلية لا تضحك باكثر ما تؤلم...بعيدون انتم عن طموحات ومطالب هدا الشعب ..الشعب يريد حكومة تقطع مع ارقام الانتاج ونسب النمو ومعدلات الاستهلاك..حكومة تقاوم المديونية والتضخم والتهريب والتهرب الضريبي والتبييض والريع والفساد حكومة تحرك عجلة الانشطة الاقتصادية وتحقق التوازن بين العرض والطلب وبين المرتبات الوظيفية والنفقات الاسرية توفر الشغل والتعليم والصحة والسكن .حكومة تحارب الهشاشة والفقر وتنشر ثقافة الحقوق..حكومة تسعى لبناء دولة الحق والقانون..دولة الكرامة و المواطن..



#مازغ_محمد_مولود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قداسة للجلاد...
- الانسانية المفقودة
- يا ناهض حتر ...انهض
- ضرورة فكر يساري متجدد
- الانتخابات بالمغرب والمثقف
- مرثية ..لنوم ابراهيم
- الانتخابات...ووهم التغيير
- الرسمالية ...تؤدي الى الخراب
- لمادا تصر الدولة على حماية منتهكي حقوق الانسان .؟


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازغ محمد مولود - في المغرب ..لا تستغرب