كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 16:56
المحور:
الادب والفن
ليال حالكة
في الليالي الحالكة
وأنا في عزلة
وحشة قاتلة
مهما زرعت من حولي
سياجاً من الأسلاك الشائكة
وتركت صفارات الإنذارت
تنبح مثل الكلاب
على السابلة
وقطاع الطرق
ومهما شددت من الحراسة
تزورني أطياف قاتمة
على جناح غربان مهلهلة
تنقر النوافذ
وتنطح الأبواب
بإصرار على الصرير غريب
وترفع ستائر
كانت تسد الفراغ
بمناقير
طرق لا يرحم
يدق بالرأس
وبمسامير من التوجس القاتل
-
والصورة الغاشمة
تأبى أن تتضح
فتنسل علائم الاشتباه
كطعنة هاجس
يشل حركتي
-
وتفأجئني أشباح مقلقة
تضع أوزارها
في وجهة نظري
من بيوض أطياف
وهي تفقص فراخ
الأخيلة الزاحفة
لتطلي جدران عزلتي
بصورها المهشمة لعقلي
والوما عقارب
وزواغان النظر
يسفه كل الخرائط
ويجهم الملامح
والظلام يدحرج
صخرة الدجى
فوق مهاوي
التقزز المنفر
-
وخطى الدبيب تقلق راحتي
وتوقعاتي تجري
وعلى وطء الخطى الزاحفة
والأعشاش تستيقظ من غفوتها
كصيحة واحدة
والظلال تحشد الأمكنة
لتحزم السفر
بحقائب من الريبة
وأتجاوز حملة العماء المداهم
لأتابع الأحلام
وهي تبعث بأضغاثها
من كل جانب
حتى ينبلج الصباح
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟