عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 12:00
المحور:
الادب والفن
في الغربة
ونحن نقف على بوابة عام 2017 لنودع عام 2016
-
في الغربةِ
في زحمة ليلي ونهاري
أبحث عن روحي
عن وطني..
عن نسمة
في الغربةِ
ما زلتُ أحاولُ أن أقفلَ ذاكرتي
كي لا أسترجعَ من عثراتِ العزفِ على وترِ الهمِّ النائمِ
تلكَ النغمة
في الغربةِ
أبحث عن رائحة الطلعِ
وطعمِ التمر
وتلك النعمة
في الغربةِ
أبحث عن حرفٍ
ضاعَ سريعاً في أقبية الوهمِ
وعن معنى البوحِ وتلك الكلمة
في الغربةِ
أبحث في اليم الممتد
عن غرقى هربوا من وطني
ما زالوا يحيونَ على وقعِِ الصدمة
في الغربةِ
أبحث عمن يقدرُ
أن يزرعَ في وجه الطفل النازحِ من وطني
تلكَ البسمة
في الغربةِ
أبحث عن وكرٍ للأطيارِ
يقيهِمْ بردَ الطرقاتِ ..
ويبعد عنهم موتاً
برصاصٍ يُطلَقُ في الظلمة
في الغربةِ
أبحث عن ذاك القمر الساطع فوق سمائي
والساكن في روحي
والضاحك في وجهي
حتى أختال بقربِ حبيبي كالنجمة
في الغربةِ
أبحث عن قلب
يأخذني عندهْ
لمّا يشتد البردُ على روحي
وتغطي طرقاتي العتمة
في الغربةِ
ابتهل لربي
أن يبعد عن وطني
كلَّ أيادي الشرِّ
وتنفرج أساريرُ الأزمة
-
عواطف عبداللطيف
31-12-2016
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟