المسالة الكوردية بين الامس واليوم (7)

شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رغم كل الصعاب حول القضية الكوردية كانت التحولات في القضية تسير في مراحل تطورها وفق التطور السياسي والاجتماعي للمجتمع الكوردي ، الحكومات كانت تحاول فرض الاحكام العرفية و تبني مؤسساتها الصناعية خارج كوردستان لكن المواد الاولية تنقل من كوردستان الى هذه المؤسسات والمصانع لتبقى كوردستان متخلفاً ، قبول الطلاب في الجامعات كانت تخضع لسلسلة من الاجراءات العقيمة يفرض ، من لا ينتمي الى الحزب الحاكم او ليس مقرباً من الحكومة لا يقبل في الجامعة بموجب كفاءتهر،رحرم الكثيرين من استحقاقهم في القبول في الجامعات والتي لهم حق الاولية فيها ، ناهيك عن الكليات العسكرية والشرطة ، الامر الذي ادى الى النقص في الكوادر التربوية والعسكرية الكوردية ، إلا الين ينتمون منهم لحزب السلطة.
بعد الحرب العالمية الثانية تشكلت احزاب كوردية لكنها تعمل بشكل سري في كوردستان العراق ، عملت هذه الاحزاب على توعية الفرد الكوردي اجتماعياً وسياسياً وباملقابل كانت الحكومة تعمل على نشر تعليم الثقافة العربية من خلال مواد التربية والتعليم ، يزخون معلومات مشوه في عقول الاطفال لخلق جيل غائب عن تاريخه وثقافته الحقيقية ، من الامور التي روج لها ان للكورد حق تشكيل دوله لها ولكن خارج العراق لان العراق بلد عربي والاكراد ليسوا عرب جاءوا اليه بعد حين ، نسوا ان الكورد عاش على هذا الارض قبل وصول الجيوش الاسلامية الى المنطقة بالاف السنين ، في تصريح لـ (عدالمجيد الرافعي ) اللبناني عضو القيادة القومية لحزب البعث : قال على الكورد ان يبحثوا عن دولتهم القومية في ايران ن فالعراق بلد العروبة ، البعثين كانوا يتعاملون مع الكورد بشكل مريب ، يحاولون التفرقة بين الشعب الكوردي وقيادة الحركة الكوردية بم كل يتسنى لهم من اساليب قمعية وحيل وتشويه للواقع ، بل واتهموا الكورد بعلاقتهم بالرجعية والعملاء وما شاء لهم من تهم وافتراءات . كانت مسألة القوميات غير العـربية لا تشكل عندهم أية أهمية فـي محور الحياة السياسية ويحاولن اذابة هذه القوميات في البودقة العربية .االدول الاقليمية كانت تتعامل الكوردية على النهج ذاته ، وتتعاون فيما بينها للتكالب على الكورد ، اما الدول الكبرى فكانت وما تزال تتعامل م غ القضية الكوردية كورقة ضغط على الدول التي تتقاسم كوردستان من اجل مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية .

(تبع)

#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات