جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 13:16
المحور:
الادب والفن
ــــــــــــــــــــــــــــــ تملأينَ حياتي امواجاً
يسألُني البحرُ
عن امرأةٍ مرَّتْ فوقَ الموجِ
رفَضَتْ أن ترويهُ دمعةَ حُزنٍ
خرجَتْ للنُزهةِ معَ الريحِ
سَرقَتْ صوتي اثناءَ الصمتِ
وأنا أتلوُ نشيدَ المنفى
عندَ خيامِ الصحراءِ
علَّ الانسانَ يقتلُ احزانَ الموتِ
والشعراءُ يقتسِمونَ
حاناتِ الليلِ
أجمعُ احلامَي في غاباتِ الازهارِ
لكني فقدتُ أثرَ امرأةٍ
كانتْ تحتفظُ بأفراحي
معلقةً على نخلاتٍ
تركتُها اخرَ الليلِ
تغرقُ في صمتِ الطرقاتِ
يا مَنْ تروي شَفَتي ربيعاً
تتقاسَمهُ الامطارُ
وقصائدُ تَكتبُ اسفاري
في الأوطانِ المحاصرةِ
بالأعراسِ
وأسرارِ البحرِ
احزانُكِ تضطهدُني
تعتقلُ دموعي
رحلتي تستنزفُ كلماتِي
أرثي نفسي في مقهى بشارعٍ مهجورٍ
أو صحيفةٍ لا يقرأُها أحد
ليسَ هناكَ آمالٌ
تملأُ احلامي
إلاّ أنتِ ....
تملأينَ حياتي امواجاً
ترقصُ عندَ الساحلِ
وتحتَ اقواسِ الافراحِ
يأتيني الشعراءُ
قصائدَهم ضوءٌ
يُنيرُ فناراتَ المدنِ
الجالسةِ عندَ بواباتِ البحرِ
ويعبرونَ الوحشةَ
الى أجسادِ الغجرياتِ
المنسياتِ في خيامِ الغربةِ
والترحالِ
همومي لا يعرِفُها غيرُكِ
قصائدي لا يحفظُها غيرُكِ
لكن جُرحَي مكتوبٌ
ان يبقى في العِشقِ
وافراحي هي دمي المسفوحَ
في احزانِ المنفى
وامواجٍ شاردةٍ
في آخرِ الليلِ،،،،،،،،
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟