أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - -دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى..














المزيد.....

-دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى..


جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"دم الشهيد فم".. عام آت ومشاعر تتداعى

د. جاسم العزاوي*
اخوتي الأطباء وأصدقائي العراقيون، لن أطلق العنان لمشاعري تتداعى، بمقدم 2017، ملطخا بدم الأبرياء، في "السنك – وسط بغداد" كما لو أن العاصمة مكشوفة الجناح لا جيش يحميها ولا شرطة تنظم طابور الارهاب المتقدم من دون معوقات.. شوارع سهل قطعها من قبل المخربين، صعب مرور الابرياء من زحامها.
لن أستسلم للأمنيات؛ فالأماني رأس مال المفلسين؛ إنما أطرح رؤى عملية، تنفع المؤمنين؛ فالحديث النبوي الشريف يقول: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ما يعطيني الحق، كطبيب اتجاوز حدود تخصصي الصحي، لملاحظات أمنية، تهم الشعب العراقي كافة.. بألوان طيفه الديني والقومي والمهني.
لذا لن أدعو لالغاء الاحتفال برأس السنة الجديدة 2017؛ حدادا على ضحايا "السنك" فهذا يعد إنتصارا لـ "داعش" التي أفلحت في تبديد فرحة عيد الفطر الماضي، بتفجير شباب الكرادة، خلال رمضان، لم يراعو صياما ولا إحتسابا مقدسا، مثلما يداهمون الطقوس الدينية للمسلمين وسواهم في الجوامع والكنائس وأضرحة الاولياء.
ضحى هذا اليوم 31 كانون الاول 2016، ونحن نستعد لدخول العام 2017، فجر الارهابيون منطقة السنك، المكتظة بالفقراء والاغنياء.. باعة و"مشترية".. على حد سواء؛ فآلم الجرح كبد العراق؛لأنهم أبناؤه، ينفرطون مثل خرزات المسبحة، ذبحا يسفح الدم الطاهر البريء.. الخارج من داره صباحا، يحلم برزق العيد الوفير؛ كي يسر زوجته وأبناءه، بليلة إنتقالية من عام الى عام.. عيدا سعيدا عكره الارهاب بحزن مقيت.
وبدلا من عودة الاب، برزق عياله، أعيد جثمانه أشلاءً، ولسان حالها حي يستنطق المستحيل: "عيد بأية حال عدت يا عيد" كما يقول الشاعر ابو الطيب المتنبي، فـ "دم الشهيد فم" بحسب قصيدة "أخي جعفر" لشاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري.
هذه الشقشقة التي جاشت، أسى، بدل إنثيال خواطر السعادة والسرور والرفاه؛ إبتهاجا بمقدم العيد، هي التي حذرت نفسي ووعدتكم، بألا أقع ضحيىة تداعياتها، لكن المصيبة أكبر من وعد لكم وتحذير لنفسي؛ لأن الجثث تترى من السنك الى مشارق بغداد ومغاربها، ولن ينقطع نزيف الحيوات البريئة وهي تقطف حتى غروب ليلة 1 كانون الثاني 2017، وربما أطول من هذا الوقت ألما.
فأي احتفال، والدم العراقي مستباح في كل مكان.. شهداء القوات المسلحة بمواجهة "داعش" تتضافر مع شهداء السنك، والعوائل النازحة، من دفء البيوت الى برد العراء، تتجمد ولا من مغيث،...
لكن ثمة كلام إستهلاكي لابد أن نجتره.. سواء أكان يشكل معنى للحكومة أم لا؟ الحياة يجب ان تستمر والآمال تورق، ولا ندع العدو يسحبنا الى عتمة الحزن، وحين اقول عتمة الحزن، لا أعني إهمال دم الشهداء وعدم الحداد على ارواحهم الطاهرة، التي أزهقها الإنفجار وهي تسعى لرزق عيالها وإسعادهم بالبيع والتبضع، على حد سواء.
أدعو الى منهج عملي، من دون سابق تنظيرات، بل أحث على خطط إجرائية، تحمل آليات تنفيذها ميدانيا.. في الامن والطب والتعليم والخدمات الاخرى كافة، هل هذا متعذر!؟
وإذا وقفت في منطقة إختصاصي، كطبيب، أجد المهنة الآن تتشظى توزعا بين وزارة صحة متلكئة عن القيام بمهام عملها الوطني، كجزء من حكومة غير فاعلة، وبين نقابة أطباء لا تحسن جمع كلمة أبناء المهنة، مع أن "الله يحب ان تقاتلوا صفا".
سعة الأداء المتكاثف في مناطق الخلل.. والعراق كله خلل، بإمتداد الخريطة،... يعطي العمل الميداني وجوبا ملزما للمشرّع في مجلس النواب والمنفذ في مجلس الوزراء، و... قلت يعطيهم حق التصرف الملزم، وهي تركيبة لغوية، أتمنى ان يعي المجلسان أبعادها؛ ليشتغلا للشعب وليس لأشخاص فئويين على حساب وطن دمره الارهاب والفساد؛ علّنا نحقق في 2017 عراقا نزيها خالي من الارهاب، و... الله ولي المتوكلين، هو مولانا فعليه إذن نتكئ وإليه ننيب.
الرحمة للشهداء، وكل عام والعراقيون أحياء يرزقون الشهادة...
• د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي



#جاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى
- ماذا يريد الاطباء الشباب؟ حتى لايكون العراق سجن والمستشفيات ...
- إنتخابات الاطباء.. سطر في قرطاس الدستور / ح1
- إنتخابات الأطباء.. -لهم فيها ما يدعون-
- -والارض يرثها عبادي الصالحون- بعون الله وسيرة الحسين .. عليه ...
- الزمن حيز من العدم -هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن ش ...
- صراع نقابي.. الأطباء إنموذجا لا نفكر بذاكرة مثقوبة إنما بوعي ...
- العراق بعد هزيمة -داعش- من الموصل فلنتق النفخ في رماد الحرائ ...
- الرجال مواقف.. لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي
- تهافت نقابة الاطباء.. ادى الماضون ما عليهم.. فلنودعهم مشكوري ...
- نقابة الأطباء.. أخطاء تكاد تكون آثاما بحق الزملاء
- إعترافا بالواقع.. إجراءات مقترحة للإرتقاء بالواقع الطبي.. نق ...
- مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة
- بعيدا عن السلطة.. النقابات والدوائر مهمتنا الوطنية
- لعبة الاسرار الجديدة.. إنقلاب تركيا يهين المؤسسة العسكرية
- نقابة الاطباء.. تتخفف من أعبائها كي تخفف آلام المرضى
- -فوق كل ذي علم عليم- بماذا يفكر الطبيب.. إنفجار لكل 6 عراقيي ...
- عيد بأية حال عدت يا عيد النار تلتهم الوجدان العراقي
- الفلوجة تتحرر.. والموصل آتية مصطفى العذاري يوازن المعادلة ال ...
- عقول نقابية متحركة


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - -دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى..