أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - ملء الجيوب ..ام ملء الفراغ الامريكي














المزيد.....

ملء الجيوب ..ام ملء الفراغ الامريكي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملء الجيوب..أم ملء الفراغ الامريكي
علي قاسم الكعبي..
.بعدما يأس العرب" الخليجيون الذين تقودهم السعودية من ان علاقاتهم الحميمة مع واشنطن لن تستمر طويلا خاصة بعد منع تصدير الاسلحة الحديثة الى الخليج و الرسائل التي اطلقها الرئيس الجديد" ترامب عادا فيها دول الخليج الثرية بمصدر ازعاج وقلق للدول الفقيرة في اشارة لدورها السلبي في سوريا واليمن وليبيا ومصر والعراق .
الامر الذي جعلهم امام خيارين غاية الصعوبة بين التضحية بالعلاقات التاريخية مع واشنطن او الذهاب للبحث عن حليف قوي يملأ الفراغ الامريكي فالعرب ومنهم العراق ورغم عدم حسمه الموقف ورغم التبادل الدبلوماسي الكبير بين الطرفين والتي كان اخرها زيارة "مستشار الامن العراقي وقائد الحشد الشعبي لروسيا وتبادل الرسائل وقد تجيب الايام المقبلة عن هذا التساؤل
فيما مصر قد حزمت حقائبها نحو تقارب مع روسيا القوية وشهدت علاقاتهما تطورا ملحوظا
بينما تنظر دول الخليج الى الروس ودورهم في ادارة المنطقة بعين اخرى غير العيون التي تراها بغداد والقاهرة فهم يعلمون علم اليقين حجم الهوة بين الطرفين
. وما يسقط نظرية عدم التحالف مع الروس هو حجم التفاهم الروسي الايراني وقضية بقاء سوريا موحدة ومن خلال ذلك صار الزاما على الخليج تقديم الطاعة والولاء صاغرين الى حليف اخر له باع كبير في خلق الفتن في المنطقة وكانت مملكتهم " لاتغيب عنها الشمس" لكن هذا التحالف والتقارب البريطاني الخليجي امام عقبات وتحديات اخرى فهو غير مرحب به من قبل الجار ة النووية الاكثر قوة وعداء للخليج وهذا ما اعلنة المرشد الخامنئي
بان عودة بريطانيا والاستقواء بها امر سيثير القلاقل في المنطقة التي تعج بالمشاكل وقد نعتها المرشد بالشر الاكبر في اشارة الى عمق الخلافات بين الطرفين ومحاولات لندن الضغط باتجاه تشديد الحصار و فرض عقوبات اقتصادية على الشركات الايرانية ومحاولة عزلها ولو اوربيا
وفي خضم هذه الاحداث المتسارعة والتي كشفت حراجة وضعف بل وفشل دول الخليج امام الانتصارات الكبيرة في حلب والموصل واليمن وحتى ليبيا وانتصارلحلفاء واصدقاءسوريا ومرارة هزيمة داعش والتغيير الدراما تيكي" الامريكي التركي "ونشاط المثلث الجديد" الروسي التركي الايراني" رغم قباحة الدور التركي الا ان الاخير بعد اغتيال السفير الروسي على ارضه وضعه في موقف محرج بعد التفاهم بين اضلاع هذا المثلث في عدة ملفات واهمها الاقتصادي فهذا التغيير سيكون له الاثر الكبير في حل قضية سوريا سياسيا بعيدا عن اصوات المدافع فدول الخليج وبالتحديد السعودية التي وضعت في قائمة الارهاب حسب قانون" جاستا الامريكي" ،تبحث عن الحليف الذي يعيد لها كرامتها التي مرغت بالتراب وبعدما استنزفت مواردها الاقتصادية دون جدوى من تحقيق اهدافهم بنشر الفكر الوهابي المتطرف في البيئة الصحرواية العربية مستغلين ضعف دول المنطقة.
.ان برطانيا هي صاحبة مشروع الحرب الطائفية منذ عشرات السنين وهي فعلا الوجه القبيح في تغذية هذا الصراع ومده بالقوة وهذه من نقاط الالتقاء والتقارب الخليجي مع لندن ولايخفى فبريطانيا تعمل بكل الوسائل من اجل ابقاء المنطقة مستعرة في حالة هيجان على كف عفريت وهذة سياستهم التي يتقنونها بكل براعة فهم استطاعوا ضرب الوحدة بين المذهب الواحد فأصبح اليوم يطلق على بعض الشيعة "بالتشيع البريطاني" قبالة التشيع العربي وهذا ما نبهت له مؤخرا ايران فقد كشفت معلومات مؤكدة ان بريطانيا تعمل بكل الوسائل من اجل استمرار الصراع بين الطوائف فالمعلومة تقول ان "قناة ياسر الحبيب صاحب التشيع البرطاني ومؤسسته الاعلامية في ذات البناية التي فيها مؤسسة" صفاء السنية المتشددة التي تحرض على قتل الشيعة فليس من باب المصادفة ابدا او من باب حرية التعبير عن الراى ان تكون هاتان المؤسستان في مكان واحد دونما يد خلف الجدران تحركهما فمن اجل ملء جيوب قيادة القارة العجوز التي هرمت كثيراوخرجت من الاتحاد الاوربي مما تطلب البحث عن صفقات مع السعودية خاصة بعد تصاعد الاعمال الارهابية في اوربا وعودة المقاتلين الغربيين الى دولهم وخطورة هذا الامر مما يستدعي ايجاد حلول ناجعة من خلال مل ء جيوبها بالبترول وان كان البعض يعتبر ان لندن وواشنطن تتبادلا الادوار لاستنزاف موارد الخليج وملء مايمكن ملاه من خيرات دول لاتعير اهمية لخيراتها .ومن الجدير بالذكر ان بريطانيا تعاني من تضخم هو الاعنف اذ وصل الى 2 7%وهو الاعلى منذ سنوات ويقابلها تراجع الجنية الاسترليني امام الدولار الامريكي مما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي هناك وان السعودية هي الاخرى ليست باحسن حالا من حليفها فهي تعاني عجزا غير مسبوق جراء هذه السياسة ..



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة الاربعين ..والاصوات النشاز جريدة الشرق انموذجا
- الشعائر الحسينية...جذورها عربية بحتة
- هل تتجة بوصلة العرب نحو الروس
- المطالبة بدمج الانتخابات فيها مآرب اخرى
- في جنوب العراق ارهاب ...ولكن عشائري
- القضاء يبدد الامل.. والجبوري سرق الجمل
- الاقالة والاستقالةمصطلحان غريبان في العراق...
- لاتحزني يابغدان ....فبلاد الرعب اوطاني
- الفلوجة......وصراع ألارادات
- العراق صيفاً ساخناً وشعباً ساخطاً....!!
- من اسقط هيبة الدولة الشعب ام الرئاسات الثلاث...!!؟
- اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي
- هل ولد العراق الجديد أم لازال في مخاض عسير ..!؟
- هل سيعود طرح علاوي مجددا....!؟
- انهيار سد الموصل حقيقة ام خيال....!؟
- في ذكرى التأسيس ستبقى افرحنا مؤجلة حتى النصر...
- الشهيدة -اشواق النعيمي ...لاأهالي الموصل أما فيكم رجل.....!! ...
- -البرلمان يضرب - العبادي بيد من الحديد..... علي قاسم الكعبي
- التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي
- كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ كُلَمَا مَرالزَمَانَ ذك ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - ملء الجيوب ..ام ملء الفراغ الامريكي