عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:25
المحور:
الادب والفن
لا تجعل الحقد يترك نقاط سوداء في قلبك فجماله بالنقاط البيضاء
لا تبادر بالانتقام ممن غرس شوكة في جسمك فربك أعلم بذلك
لا تتألم عندما يضحك الاخرون وانت تذرف دمعا لأنهم لا يشعرون
لا تتوقع دائما ظهور الحقيقة فأنها قد تضيع وسط الزحام وتخسر
لا تحاول ان تقسم ببرائتك فقد اغلق الجميع اذانهم لسماع دفاعك
لا تتوقع البقاء لللأصلح فكثيرا ما يكون البقاء للأقوى وسط الوحوش
لا تنتظر ان تحصل على حقك منهم عليك ان تتوقع دائما حدوث ذلك
لا تبحث عن مناطق القبح لدى البشر ابحث عن مكامن الجمال لتسعدك
لا تقترب الى الازهار لتقطفها ولكن دع رحيقها ينتعش به الاخرين
لا تبكي من مرارة الخديعة لأنك ستجد يوما الكثير من المطيبين مثلك
لا تبحث عن الحب في النفوس المريضة حتى لا تحزن على ما بدر منها
لا تدر وجهك عن الحق فقبولك له دليل نضجك وعظمة تفكيرك
لا تبخل على عدوك بالنصيحة فسوف يصحو ضميره يوما ليتذكرك
لا تطلق الى لسانك العنان في انتقاد الغير لانهم مثلك لديهم ألسن
لا تنسى من ساعدك لأجتياز درجات السلم سيأتي الدور يوما عليك
لا تدع سوء خلقك يطغي على حسناتك لأن حسن الخلق يستر السيئات
لا تنظر الى صغر الخطيئة ولكن انظر الى عظمة من عصيت
لا تشهر سيفك بوجهه الضعفاء فسيأتي يوما من يشهره بوجهك
لا تقتلع الاشجار وتحرم الطبيعة سيهطل المطر وستنبت من جديد
لا تغلق الابواب بوجهه الناس فستظطر يوما لطرق ابوابهم محتاجا
لا تصطنع الابتسامة على وجهك فسيكتشف الناس يوما مواطن حقدك
لا تحرم نفسا بشرية من الحياة قال الله بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين
لا تقطع صلة الرحم ستحتاجهم يوما لأن الدم عمره لم يصبح ماءا
لا تبخل بقلمك عن محبيك لأن الذي يفرق الحق عن الباطل كلمة منك
لا تستقبل يومك بالتشاؤوم فروعة الأمل عندما تنتظر بزوغ فجر جديد
لا يبقى الظالم دائما على ظلمه فستشرق شمس الحرية غدا ليصحو
لا تغمض عينيك عما في الكون من روعة ففيه دلالة على عظمة الخالق
لا تدع املك بغير الله حتى تستطيع سفينتك الوصول الى بر الامان يوما
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟