الوطن للجميع

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 16:26
المحور: الادب والفن
    

الوطن للجميع

الوطن للجميع
والعصبية لكم
لذلك نحن لا نبيع وطننا
بصكوك نكران لجميل
أولاد بلدنا
-
أنا منكم
وقلبي معكم
ولذلك لا أعرف
من أنا
لو لم أكن
أعرفكم
-
أشتقنا يا وطن
الدموع
تلم الجميع
في ذرف
عبرات واجدة
والحنين
يشق الصدر
إلى الشاااام
-
وكل أمة ذائقة الحرب
لكن الأمم
لا تهزم
ولا تموت
والغلبة للرسوخ بالمكان
-
البنادق الصواريخ
القذائف كلها
مصوبة من الكتف
إلى الحتف مباشرة
دون تريث يذكر
-
بالحرب
الجثث على الدروب
ترص الصفوف
للدفن
والمقابر تزداد اتساعاً
والثرى يضيق المسافة
بين الند
والخصم
والهوة تتعمق
وتزداد غوراً
لتضم رفاة الجميع
-
لم الشمل قادم
لا ريب
والعود أحمد
-
أريد فرحاً غامراً
لحشوة مكنوناتي
وأن ألقى الكل بانتظاري
من شدو حساسين
وزقزقة عصافير
وهديل حمائم
مع هفهفة النسيم العليل
لاستعادة نشاط
ذكرياتي
-
وأن ألوح لكم من خلف
أجمات الياسمين
كالشذى الحر
وأنا أعود إلى نتحي
لكل أنواع العبق الثمين
-
وبأن أذرف عبرة
كخرير دمعة
فوق نظرة هائجة
مائجة
على صدر الوطن
مع كل طلة واثبة
إلى نزع غلي
من شق الصدر
-
وألتقط أنفاسي
من أخلاصي
إلى منبت رأسي

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات