أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العودة الى لقمة الخبز














المزيد.....

العودة الى لقمة الخبز


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العودة الى لقمة الخبز
تتصاعد اللقاءات السياسية والحوارات لبلورة رؤية مشتركة ترافقها اجراءات عملية على الأرض وطرح اوراق المصالحات الثنائية والثلاثية مع قرب الاستعدادات للانتخابات لايرتجى منها شيئ يمس جوع الفقراء والمحتاجين الذين يستقبلون الموت من اجل لقمة كريمة ،هذه الحوارات والمساومات والتسويات جلها الغاية منها اثبات وجود للكيانات المشاركة في الحكومة المريضة التي لا يمكن من تشبع جائعاً او تكسي فقيراً جالساً على رصيف الشارع ليتقي برد الشتاء القارص او سقفاً يحميه من المطر هذه النعمة الالهية .
حانه على المسؤول أن يشعر بالتقوى في نفسه ( والتي غابت مع الاسف ) يلزمه أن يشعربالمسؤوليّة تجاه الفقراء وهم الذين لا يملكون عيشهم، والمساكين وهم الذين لا يملكون قوت يومهم و عليهم ان يتحسّسوا آلام جوعهم وعطشهم ممّا يدفعكم إلى تحمل مسوليتهم ورفع الضيم عنهم .ولنعرف ان الكرامة لا تصنع الا على اكف الجياع .
لقد جعل الساسة من المجتمع العراقي رغم عدم وجود اصلاح ولا اعمار يعيش في فوضى سياسية تعصف في البلاد ويقودها البعض ممن يتقلدون مناصب لها ثقلها في الدولة العراقية وابنائه منقسمون الى مكونات و لكل منهما محرماته الخاصة ومباحاته الخاصة ودينه الخاص وثقافته الخاصة وسلوكياته الخاصة ونظام علاقاته الاجتماعي الخاص ، عشائر والقاب ، مجتمع يسير نحو تشكل عمودي حاد لطبقات اجتماعية متنافره ….ينظر كل منهما للأخرى كعدو ينبغي الحذر منه . ومن هنا نرى ان البلاد التي لا تتمتع بسيادة القانون ولا تسودها الحرية ولا تقبل بحرية الرأي والتجمع والتضامن ولا تسمح بنمو طبيعي لمؤسسات المجتمع المدني بكل أشكالها، سوف يصبح مرتعا وخيما لشرور المتنفعين وتسوده امراض اجتماعية فتاكة . الجراح كبيرة والمصيبة ليس هناك من يبحث عن حل لمشاكل المواطنيين الذين يبحثون عن الفرح وعن قوتهم مثل الطيور المهاجرة واعشاشها في خراب والساسة مستفيدين من الفوضى التي تعم كيانه وتعتبر من اصعب الفترات التي تمر بالبلد وقد تنامت فيها الكثيرمن السلبيات الاجتماعية وطفت على السطح الكثير من العراقيل التي اصبحت متشعبة وذات ابعاد سياسية ومذهبية وهذه تعتبر ارضية خصبة للكثير ممن يريدون النيل من هذا البلد وشعبه .فبعدما تتأججت نار الفتنة وآخذت مأخذها وتنامى دورها السلبي في الواقع واصبحت تشكل غصة يكمن خلفها من يتربص ويريد بهذا البلد شرا ، يستوجب من السادة الكف عن الضحك على الذقون والعمل لاجل خروج البلد من هذه المحن وان تكون سياستهم تسودها الفطنة وانقاذ العباد من الماسي والنكبات والنزول من صهوة جوادهم الاعمى الى مستوى الشارع وحل العقد.لان لقمة الخبز اهم من تسوياتهم . ومن الذي جناه المواطن من مواثيق الشرف العديدة غير نزف المال وزيادة الجياع ورفع مستوى البطالة وسرقة الخزينة وحقوق الموظفين والمتقاعدين لصالح المستنفعين من رجالات السلطة .
عبد الخالق الفلاح



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-
- المرحلة ومقومات العزة والكرامة
- الابهامات في القادم الامريكي بعد انتخاب ترامب
- الوطن ضمير الانسان النابض وهمسة حبه
- تناقضات وسلوكيات عصر النفط
- الحرب ضد داعش العبر والدروس
- عراق زاحف في عرس للنصر


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العودة الى لقمة الخبز