عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5384 - 2016 / 12 / 27 - 20:07
المحور:
الادب والفن
إنّي خُنتكَ يا وَطني !
(نصٌّ استشرافيٌّ)
--------------
ها أُعلنُ أنّي خُنتُك يا وَطني
ها أصرُخُ في وَجهي: »كمْ أنت جبانْ ! «
وأُقرُّ بأنّي اغتلْتُك...
لمْ أَحضُنْ جُرحَك - جرحُك دامٍ - حين صمتّْ
... وتركْتُ الميدانْ
وتركتُك جبْنًا منّي... كان جديرًا
أنْ أفديَك بدمائي كما تُفدَى الأوطانْ
لكنّي بعتُك واخترتُ هروبي من وجهِ الشّيطانْ
لا تَعذرْني فأنا لا عُذرَ لديّ
بل أَلعنِّي... وافضحْ جبْني... واحْكِ عنّي
فأنا باركْتُ بصَمتِ العاجزِ صلبَكَ يا وطني
هَجم الماغولُ، جرادًا نهِمًا، وأنا انظرُ منذهلاً
... فكأنّ نزيفَك لا يعنيني
..............................
قانٍ لونُ الدّنيا هذا اليومْ
كلُّ الأنوارِ انتكَستْ وكَستْ
كلَّ الأزهارِ بنفسِ اللّونْ
لونِ دمائِك والموتُ يطوفْ
..............................
وأنا في صمتٍ أصرُخُ أصرُخُ أصرُخُ:
»إنّي قتلتُك يا وطني ! «
------------------
عبد الرزاق الميساوي
2016/12/27
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟