|
شنكاليات - الحلقة الثامنة
احمد شنكالى
الحوار المتمدن-العدد: 5384 - 2016 / 12 / 27 - 01:43
المحور:
كتابات ساخرة
هل الشال و الشبك كان اكثر فائدة من العكال العربي .. دائما الاكراد و ايزيديوا" وةلات شيخ " يتهموننا نحن ايزيديوا " شنكال " بميلاننا للعادات و التقاليد العربية اكثر من الكوردية ، ربما الجغرافية و الابادات و الحدود المختلط حتمت على الفرد الشنكالي ان يغمس قليلا في عادات الجزيرة البدوية اكثر من عادات الجبال الكوردية ، وجزء من هذه العادات ظاهرة جدا في سمات و صفات و تصرفات الايزيدي ال" شنكالي " اكثر من الايزيدي ال" وةلاتي" ، مثلا نختلف عنهم في لبس العكال و الدشداشة ال" كراس " ، الايزيدي ال"شنكالي" اكثر كرم و اكثر عاطفية من الايزيدي ال"وةلاتي " ، الايزيدي ال"شنكالي" اكثر تمرد من الايزيدي ال"وةلاتي" ، كل هذه الصفات دائمأ جعلت من الايزيدي ال"وةلاتي" ان يستاء من اخيه الشنكالي و في بعض المرات ان يتهمه بأنه يبتعد عن الكورداياتي ويقولون لهم تحبون العرب اكثر من الكورد ، سياسياً ، يقولون بانكم تؤيدون الحركة الايزيدية و حزب التقدم اللذان كان ضد ايجاد القومية الكوردية و الصاقها بالايزيدية و كانا يعتمدان على ان الايزيدية " ايزيدية " دين وقومية ، في مرحلة ما بعد اجتياح داعش لشنكال ، كثيرا ما سمعت الايزيدي ال" وةلاتي" يقول بأنه اخيه ال" شنكالي" منتمي الى حزب العمال الكوردستاني ال" بي كي كي" و انكم ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني و عائلة البارزاني ، كثيرا ما نسمع بأننا علاقاتنا مع عرب الجوار وثقتنا بهم نحن ايزيديوا " شنكال" كانت احدى ركائز هجومهم علينا و كثيرا ما يصل الى اذن الشنكالي انه كان يثق ويعتمد و انه كانت له علاقات ال"كرافة " مع العرب ، و انا هنا من حقي ان اسأل الايزيدي ال" وةلاتي " نميل للعادات و التقاليد العربية ،نلبس العكال العربي ، كنا نؤيد الاحزاب و الحركات المعادية لكوردستان ، متعاطفين جدا مع حزب العمال الكوردستاني ، كانت ثقتنا زائدة بعرب الجوار ، لهذه الاسباب حكومة اقليم كوردستان لم تهتم بنا و كانت خدماتنا صفر و مشاريعنا صفر و تعيناتنا صفر و منظومة الدفاع الكوردستانية انسحبت من خلفنا بصفر ، نحن ايزيديوا شنكال كنا في معادلة حكومة اقليم كوردستان " صفر" لاننا كنا نميل للعرب و انها كانت تعتبرنا ورقتها الاخيرة المحترقة في غربي دجلة ، و الايزيدي ال"وةلاتي " كان و ما زال قيد المحاولة بان يصبح الكوردي ال" رسةن " الاصلي و لم يفلح ، غير لهجته و لكنته و حولها لل" بادينية " الصرفة ، يلبس الشال و الشبك الكوردي الاصيل و حتى المخطط و المقلم في الكثير من الاحيان ، الايزيدي الوةلاتي و عائلة البارزاني هم الوحيدون في كوردستان يضعون ال" يشماغ الاحمر " شيوخ و رجال دين الايزيدية في كل مناسبة يفتون بالدفاع عن كوردستان و التصويت لها ، المجلس الروحاني الايزيدي ال"وةلاتي " الصرف ماركة سياسية كوردية تحت الطلب ، الاقاويل و الادعية الدينية الايزيدية تم تحريفها بما يتناسب مع الذوق الكوردستاني ، معبد لالش اصبح استوديو لتصوير الافلام و الفديو كليبات الكوردية ، استطيع ان اجزم بان الايزيدي ال" وةلاتي " كوردي عيار 24 اكثر من محمود الحفيظ نفسه ، و لكن هل شوارع مناطق ايزيديوا ال"وةلات " افضل من شوارع شنكال المائلة للعرب و عروبستان ، هل خدماتها افضل ، هل تعيناتها افضل ، حين هربنا ايام ابادة شنكال الى كوردستان و بالاخص مناطق ايزيديوا " وةلات شيخ" الم يهرب ايزيديوا ال"وةلات " الى ابراهيم الخليل و تركيا ، الم تتفرغ شوارع الشيخان وباعذرا و خانك وشاريا ، هل بقي من يحميكم او يدافع عنكم ، من بقي لحماية " لالش " .. بكل هذه الخدمات الجليلة و الكبيرة هل استطعتم ان تصبحوا مواطنين دون ادنى درجة في كوردستان ، هل يقبلون بكم كعمال في مطاعمهم و مخابزهم ، حين تكون ايزيدياً ، المناطقية و العادات و التقاليد و التقليد و المحاولة لم و لن تنفعك بشيء سوى كنت مائلا للتمرد و لبدو الصحراء و ان تكون مطيعاً و تفوح منك رأئحة الجبل الكوردي ، ان تكون ايزيدياً لا تغيير اللهجة ينفعك بشيء و لا التملق و الوقوف بالضد من مطاليب شعبك ، ان تكون ايزيدياً اذاً انت " صفر " في المعادلة الكوردستانية الواسعة بكل الاراء و الالوان و الافكار و الاحزاب ، لا تتعبوا انفسكم بالمحاولة ، الايزيدي كان و مازال الحلقة الاضعف كوردستانياً و الحلقة الاضعف هي التي تكسر دائماً ، لم يتمنى كوردي واحد يوما ان يصبح الايزيدي قوي ذو سيادة ، ارادوه عبيدا و كان كذلك .. قادة الايزيدية في مانشيتات الاعلام الكوردي .. لسانك حصانك ان صنته صانك ان خنته خانك ، لنفترض ان للايزيدية قادة ، اما قادة الطاعة او الساعة ، الافتراض ضروري لان حياة الايزيدي بعد جينوسايد شنكال اصبحت مفترضة عليه و افتراضية له و عليه ، الاعلام الكوردي الحديث " السوشيال ميديا " منذ الابادة جعل من القائد الايزيدي و بمختلف الوانه اضحوكة ، القادة الايزيدييون مبتدءون لم يستثمروا الاعلام لمصلحتهم و دائما وقعوا في فخ الجواب ، الجواب الذي يحرج به نفسه و يرضي به سياسة ممول القناة ، في بداية الابادة وايام الحصار لي كم هائل من اللقاءات مع قادة جبل شنكال ، لو نشرت قسما منها الان انا و انتم سنضحك على قادتنا ، بل ستضحكون كثيرا ، يقسمون و يحلفون بانهم على الدرب سائرون و يتهمون و يستكرون و ما ان تحررت ناحية سنون انقلبوا على انفسهم و على شعبهم و على مواقفهم 190 درجة هؤلاء سأسميهم " قادة الطاعة " اي انهم كانوا في الجبل لطاعة احزابهم ، و البعض الاخر المراهق سياسياً و اعلامياً و عسكرياً سأسميهم " قادة الساعة " اي المؤقتين ، لا يعرف كيف يتعامل مع الاعلام ، لا يصدق نفسه انه تكلم في قناة او قال رأيه في قناة فتراه يجيب على سؤال اجابته نصف دقيقة بنصف ساعة و القناة يقوم بعرض ما يعجبه من اللقاء و ما يتناسب مع سياسة مموله المادي او ايقاع القائد الايزيدي في مصيدة السياسة المتعكرة في شنكال و تراه يتكلم اليوم و غذا يعتذر او يتراجع عن كلامه ، ان تكون قائدا لشعب يجب ان تختار ام ان تكون قصاباً يداه نظيفة من اجل تقطيع اللحم او حداد يداه متسخة وخشنة ، اما ان تصبح عسكري او سياسي او انساني ، ان تكون في منظمة انسسانية لا يحق لم ان تتدخل في ايجاد هوية للشعب و تقرير مصيره ، ان تكون قائد عسكري يجب ان تكون جل محاولاتك لجنودك و تحسين وضعهم لا ان تصبح مسرحاً لسياسة حزب ، ان تكون سياسياً بارزاً لا يجوز ان ان تجعل من شعبك و الامه جسرا لتبرير حزبك و اعلاء رأسهم الموطىء في الارض ، قادة الايزيدية يخلطون كل شيء ببعضه ، بأمكانكم متابعة لقاءاتهم في قنوات مختلفة سترون كم يشبهون الحرباء ، في كل قناة لحزب يجاملون ذاك الحزب على حساب الاخرين ، ما يقولونه في " روداو " البارتية لا ينسجم مع ما يقولونه في " كوردسات " الايكتية و لا يتناسب بتاتا مع ما يصرحونه في " روناهي " الابوجية ، القائد الايزيدي ان اراد ان يصبح قائد لا للطاعة و لا للساعة يجب ان يكون له خطاب واحد و طريق واحد و اسلوب واحد مع القليل من الدبلوماسية و تغيير الجمل و رفعها و ضمها و كسرها ، و ان اراد ان يخرج غير محرجاً امام شعبه من مانشيتات الاعلام الكوردي عليه ان لا يتكلم كثيراً ، و ان يدرس ما يقوله ، عليه ان يتعلم المشي في حقل الغام الاعلام الكوردي و ان يحافظ على قدميه ، ان لا يخسر شعبه و لا يخسر دبلوماسيته ، فخسارة اي منهما خسارة ساق ، ، و ان يراوغ الاعلام لا ان يراوغ شعبه ، ان يكون ذو هيبة و حنكة لا ان يكون مهرجاً و تصبح لقاءاته مسخرة و علكة في افواه الصغار و الكبار .. مبدء .. ما لا استطيع قوله و كتابته في دهوك الكوردية و بغداد العراقية لن اكتبه في اوربا الحرية ..
#احمد_شنكالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|