أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الدورعلى من بعد إسقاط الطائرة و السفير الروسيين ؟














المزيد.....

الدورعلى من بعد إسقاط الطائرة و السفير الروسيين ؟


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرادت صوارخ غادرة جبانة أردوغانية أن تسقط طائرة روسية تحلق في الجو .
فكان لها ما ارادت .وانقطعت العلاقات بين موسكو و انقرة تبعا لذلك .
ويمر وقت طويل قبل ان يتذكر اردوغان ان العلاقات بين موسكو و تركيا حيوية ولا يمكن قطعها .
بعد هذا تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و يذهب السفير الروسي لتركيا .لكنه لم يكن يعلم ان ذهابه هذا هو الاخير.
لأنه ذات يوم بارد من ايام ديسمبر 2016 يظهر مجرم تركي حقير وجبان يحمل مسدسا و ينتظر خلف السفير الروسي الاعزل في انقرة والذي كان يتكلم للصحفيين .يبدو الحقير التركي كانه من الحرس الخاص للسفير في وضعه ذاك .و بعد دقائق يفاجئ الجميع .
وتنطلق الطلقات النارية الغادرة الجبانة نحو السفير مثل الصواريخ الاردوغانية التي اسقطت الطائرة الروسية .
يسقط السفير متتأثرا بجراحه اللعينة و يتمدد وحيدا بلا معين بينما يصيح الخبيث التركي "الله اكبر" و يزيد في الكلام امام الكاميرا ليبرر بطولته الكرتونية في سيناريو مخرجه ردئ .
ينتشر الفيديو الذي وثق للجريمة عبر العالم كالبرق.
دائما تحدث عملية غادرة أردوغانية اثناء العلاقات الدبلوماسية "العادية" بين روسيا العظيمة وتركيا ذات التاريخ بنفس التقنية و نفس الاسلوب الاردوغاني.
هذا ما لاحظه العالم و لا يحتاج لذكاء انشتاين لاستنتاجه.
ليس الداعي لهذا المقال الكلام عن روسيا و ديكتاتوريتها و لا عن تدخلها في سوريا مثل ما تدخلت دول اخرى في اماكن اخرى من العالم و انما عن تقنية الاسقاط الاردوغانية التي تتكرر دون خجل و تصل اوجها في جريمة نكراء باسقاط السفير الروسي الاعزل ارضا و غدرا دون إخبار و مع صياح "الله اكبر" الذي يحيل على رمز اسلامي و كأن الاسلام يبيح الغدر.
لا هي رجولة و لا هي شهامة ولا هي شجاعة و لا هو اسلام ما قام به ذلك المعتوه المتعطش للدماء اكثر من اللازم قبل ارتكابه لجريمته الشنعاء امام عدسات العالم .
و بعد الجريمة انتهى كل شيء . و ياله من انجاز ..... تصور المجرم نفسه قد صار بطلا مثل ابطال القذافي الذين اسقطوا طائرة الباناميريكان فوق لوكربي .
ما الفرق بين القذافي و اردوغان اذن؟
و المصيبة ان انتماء القاتل لحرس اردوغان السابقين يضيف ثوابل جديدة لطبخة الاسقاط الاردوغانية.
تركيا العلمانية و الفتاة التي اسسها كمال اتاتورك والتي كنا نعرفها قد انتهت الى الابد .
هل ستلقن روسيا درسا لاردوغان ؟
هذا مما لا شك فيه .
و قد عبر عن ذلك الرئيس المستمر بوتين بعد الجريمة مباشرة حين قال سيشعر المجرمون بالفرق في سلوك روسيا بعد قتل السفير ...
السفير مهمته تواصلية ايها الهمج .
و غير مقبول و لا يجوز باي حال من الاحوال مسه بسوء.
هذه هي الاعراف و الاخلاق الدولية البشرية فمابالك ان تقول ان هذه الاخير ارحم من تعاليم تُنسب للاسلام .. حاشا.
هذا أقل ما يمكن ان يقال.



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة ديار المدينة المغربية مطالبة بتصحيح الخطأ
- 10 حقائق عن دولة إسرائيل لا يمكن إنكارها الآن
- عُقاب مدينة الشاون المغربية ليس نِسرا مَلَكيا
- أيها المغاربة من حقكم أن تغضبوا لكن لا تخطئوا
- بالسلاح و ليس بالانجيل إسترد مسيحيو العراق كنائسهم
- هل مِن أمثال مارتن لوثر و رفاقه للإسلام؟
- العلمانية ليست بالعافية، ردا على التحريض في المغرب
- الله مسؤول عن تنظيم الحيوانات الإجتماعية - مقال قصير-
- حزب البام هوالذي فاز في الحقيقة بالانتخابات في المغرب
- الأمل بعد انتخابات 7 اكتوبر في المغرب
- بيان إتحاد الألوهيين بخصوص الناشط السياسي ناهض حتر
- لا يمكن معارضة دولة مرغوب فيها دوليا
- حضور المستشار أندري أزولاي لجنازة بيريز شأنه الخاص
- في المغرب هناك ما هو أكبر من الإنتخابات
- سندعو لإختيار الاشتراكيين و البام في إنتخابات البرلمان المغر ...
- القمني وأخرون في نفس وضع محمد رغم 14 قرنا مسافة
- أدعو لحذف التربية الدينية من مدارس الأطفال في شمال افريقيا
- ترجمة علوم الدين اليوم ب sciences جهل كبير
- كيف تمحو 13 سنة الأمازيغية الصامدة 1400 سنة تقريبا؟
- الوزيرالمغربي عزيز اخنوش سيمحو 5 سنوات غبنا إذا..


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الدورعلى من بعد إسقاط الطائرة و السفير الروسيين ؟