حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 20:16
المحور:
المجتمع المدني
«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» أنجيل لوقا الثاني آية 14
الى أخوتنا في الإنسانية لمناسبة ولادة المسيح ع
فجر هذه الليلة ، هزت مريم جذع النخلة ، فتساقط السلام والحب فرحا جنيا ، وغرقت المعمورة بفيض الوئام ، وماجت الأرض بما عليها ، واشتعلت نار الحقد وأطفأت قناديل الرحمة بصليب خشبي ، تبا لمن ينتزع البسمة من أفواه الأطفال ، تبا لمن يقتل النور بالظلام ، أكلما تبزغ شمس حريتنا سلبها القتلة الجبناء ، أو لصوص المهاجر وبائعي الأوطان ، مرة بصليب خشبي ، ومرة بسيف مُلجِّمٍ بالوحشية والدماء ، ومرة بنبلة ( حرملة ) ، من قوس وحشي يمزق أحشاء الفضيلة ، برذيلة تهلل لها بغايا التاريخ ، وتخضب الجدائل والكفين ، بدم البطولة والإباء ، ومرة بطلقة لئيمة تطفأ مشاعل النور بجبال الله المشرقة حرية وكرامة ، ومرة بعامود يصعده بشرف مناضل صبور ، ليجعل حذائه أعلى من رؤوس العملاء الشياطين ، وأخرى لنزيه شرّف للتاريخ ومجدَ العراق ، صبرا يا وطني صبرا ، لازلنا نقوى بك عونا ومددا ، الفقراء أحبابك يا وطني ، وغدا عرس الفقراء .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟