سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 09:52
المحور:
الادب والفن
تعوَّدتُ ...
أَن لااحزنَ كالآخرينَ
الذينَ لارجاءَ لهم
في هذا الوجودِ
الذي أَمتلكُ فيهِ:
* إسمي السعيد هذا .
* حلماً شاسعاً وغامضاً
مثل غابات الاتلانتك.
* إمرأةً أعشقُ وحشتها
وهيَ تجهلُ طينتي .
* حمامتينِ ملوثتينِ بالانترنيت
والاغنيات اليومية البليدة .
* عصفوراً يناصبني العداءَ
الجارح Homesickوال
* قصيدةً يحفظها عشرةٌُ من أَصدقائي الهامشيينَ
والمنفيينَ والمتنافينَ والمجانينَ
والمحكومينَ بسلطة العائلة
ونستلوجياالبقاء ..
في البلادِ التي شرَّدنا
شريرُها الشريدُ في أعماقهِ
إزاءَ :
* الأبِ المجهولِ
* الأَمِّ الشيطانية المزواج
* التهميشِ العشائري
* الانمساخِ المرِّ
وفقدان الهوية
في هذا الوجودِ
الذي مازلنا نختطفُ منه مباهجنا الصغيرة
نختطفها بكأسٍ من العرقِ العسيرِ
وبأُغنياتٍ تحكي عن ( غربة الروح
وليلِ البنفسجِ وبياع الورد
والعمر الذي صارَ محطات
ونخل السماوة
ودقات القلب التي تنقطعُ مابينَ
ساعةٍ وساعة )
ومباهجنا الصغيرةُ
نبتكرُها دائماً
ونؤثثها أحياناً
بالنميمةِ وجلسات الاغتياب
وجلد الذات والآخر
والحديث الذي لاينتهي
عن لعنة صدام
وأيام السبعينيات الذهبية
وكذا :
مباهجُنا الصغيرةُ
نختلسُها بالذكرياتِ الحُلُميةِ
والقبلاتِ الأيروتيكيةِ
التي نغيبُ او نذوبُ في لذتها
ومجهولها المطلقِ
ونتماهى ...
مع هذا الوجود
الكائن فينا
والكائنون نحنُ
برجائهِ الوحيد فقط .
شاعر عراقي يعيش في كندا
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟