تحية للكرك

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 16:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

تحية للكرك
محمود فنون
21/12/1016م
تستحق الكرك ان تنام في أمان
الكركيون أكثر تنورا في مسألة الإرهاب من السلطة وهم أكثر حساسية له
ذلك أنهم سيتعرضون لضرباته دون تمييز .
هذه الدون تمييز تعني ان في الكرك اناس أكثر وعيا لمخاطر الإرهاب من حكوماتهم التي دعمت الإرهاب ضد سوريا .
منذ مدة طويلة والكرك تفرز انتماءات حزبية وسياسية متنورة وتمارس دورا حيويا في الحياة السياسية ودفع طلائعيوها الثمن في السجون والمنافي.
وفي ذات الوقت تتعرض الكرك دوما للتهميش من قبل الحكومات المتعاقبة بما فيها من وزراء هم كركيون ،وكركيين كانوا يحسبون انفسهم على المتنورين والمعارضة وتسلموا مناصب رفيعة في القصر وظلت الكرك مهمشة ذلك ان هذا التهميش سياسة دولة وليس سياسة افراد . .
إنني اتخيل الكرك وحدة واحدة بأحاسيسها وموقفها في وجه الطاعون.
وحدة واحدة وراء من كانوا ضحية الإرهاب الخليجي الوهابي الأمريكي .
وقد توصلت البشرية الى علاج للطاعون المرضي وبيدها ان تتوصل لاجتثاث طاعون داعش .
هذه تجربتهم في الكرك ما كانت سوى القتل والقتل .
ترسل داعش عناصرها لقتل الناس دون تمييز كما في العراق حيث يبدأون القتل في الجوامع والأسواق والتجمعات بهدف القتل من أجل القتل ، ويظن المنفذون انهم سيحظون بالحوريات
أي انهم سيمارسوا كثيرا من الجنس . بل إن الواحد منهم ما ان يقتل حتى تحتضنه حورية هي بانتظاره. بل أن أحدهم وهو ذاهب لقتل نفسه بالحزام المتفجر ، ادعى انه رأى الحورية طائرة نحوه في السماء كالعصفور تضحك له وترحب به أي انه سيعانقها جنسيا وهو مفتت في مكان الحدث وقبل أن يذهب إلى الجنة .
إن الإرهاب الرجعي الدموب الذي يضرب في أي مكان هو عدو للإنسانية جمعاء ويتوجب بتره بحزم.
الكرك عروسة الجبل والمشرفة على الوادي العميق والتي شربت من عين سارة وتجذرت فيها القلعى وامتدت وهضمت بداخلها العدبد من التجمعات القروية المحيطة وتنوع من السكان المتعارفين مع بعضهم لشكل يلفت افنتباه ,
هذه الكرك تستحق ان تنام في امان .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات