سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5376 - 2016 / 12 / 19 - 15:26
المحور:
الادب والفن
على مشارف الوادي المقدس
******************
مِن أمس
لم يُطوَ السجاد الأحمر
صمتٌ
يجثم على صدر المدينة
سيدة النور
آتيةٌ
مِنْ عينيها
تقدح في الكون
سِرَّ الدفء
لها في كلِّ خفقة شمس
ومع الأنفاس
جيوش حنين
تكظمُ في خطوها
ألفَ موسم للمطر
هي ما أغمدت
حروفَ قصيدتها الحمراء
لازالت كلماتها المشتعلة
تُبرقُ في السماء
وهجا من رغبة
من عزم
من إرادة امراة
هي المشيئة
وهي القدر
الفجر
وأنا الجاثي على ركبتي
أرفع قلبي للسماء
لعل الصباح
يشرق من ثناياها
تُغْشيني شموسها
ذاك الأحمر المتورد
من وجنتيها
وحدي أنا
لي أحمر الوجنات
ولي لهيبُ الخجل
كلما صبَّت مِن دمي
في خديها
حُمرةً
صببتُ من مائها
في روحي
مدامَ الخلود
أبْني للأحلام
قصورا
أُسيِّجها بجدران قلبي
لها في الشريان
مسيرات شغف
وشوق
هل تعلمين سيدتي
أن جنات العشق
مكتوب على بابها
اسم حبيبتي
وكل الجنات لي
اخلعي نعليك
أنتِ بالوادي المقدس
عشق و خلود
**** رضا الموسوي/ 13/12/2016****
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟