أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - اللغة العربية و اللهجة المحكية والكتابة في الفيس بوك - - اكتبوا بها فهي لغة حية -














المزيد.....

اللغة العربية و اللهجة المحكية والكتابة في الفيس بوك - - اكتبوا بها فهي لغة حية -


داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،

(Dawood Salman Al Shewely)


الحوار المتمدن-العدد: 5376 - 2016 / 12 / 19 - 12:28
المحور: الادب والفن
    


اللغة العربية و اللهجة المحكية والكتابة في الفيس بوك - " اكتبوا بها فهي لغة حية "
داود سلمان الشويلي
((بمناسبة يوم الضاد ....
أقبلُكِ قبلتانِ
في وضحِ انكسارِ مرايا لغتي
أجل
سيضحكُ النُحاةُ على رفعِ القبلتينِ
وكنتُ أقصدُ بذلك الشفاه اليانعاتِ بالثمر)). الشاعر عباس ريسان
في الاونة الاخيرة كثرت الكتابة باللهجة العامية المحكية على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك مثلا)، حتى بات القارئ المتابع يقرأ طلاسم واحجية لان اللهجة العامية - على مستوى العراق - تختلف بين منطقة واخرى ، فهي في الموصل - المدينة - تختلف عنها في القرى والاقضية والنواحي ،وفي تكريت تختلف عن اللهجة في باقي المناطق ،وكذلك في بغداد والرمادي والبصرة والعمارة وذي قار ... الخ.
الكتابة باللهجة العامية لم تعد هي التعليق على منشور ،او بوست ،فقط،وانما تعدى ذلك الى كتابة مقال ، وخير مثال المقالات التي يكتبها شاعر يكتب شعره بالعربي وهو خريج كلية الاداب ، واخر استاذ جامعي ( جامعة الكوفة – كلية الاداب) ، وبعض كتابات كاتبة صحفية ،وشاعر قصيدة نثر معروف.
ان الكتابة في العامية المحكية ليست سبة او عيب ، وانما فيها محاذير، ومن اهم هذه المحاذير – في العراق خاصة – هو اختلاف هذه اللهجة بين منطقة واخرى.
الاختلاف كثير ، ومن هذه الاختلافات ، على سبيل المثال:
- اختلاف القاموس اللهجوي بين منطقة واخرى ، باضافة حرف او انقاص حرف او تبديل مكانه.
فلفظة عند اهل الموصل – مثلا – تجدها تختلف في المعنى في مكان ما، وكلمة تكتب في المنطقة الفلانية بحرف ما، تكتب بصيغة اخرى في منطقة اخرى، وبحرف اخر.
الكلمة (مذكور) يكتبها الشاعر الذي يكتب بالفصيح (مضكور) ، لان هناك مجموعة من الناس ينطقونها هكذا ، فهو لا يكتب لهم وانما يكتب للعراقيين كافة.

هناك مناطق في الجنوب تضيف حرف ( النون ) لكل فعل تنطقه فتقول ( اروحن ) بدلا من ( اروح ).
والمناطق الغربية – في بعض مناطق الرمادي خاصة – تضيف حرف ( الميم ) لكل فعل تنطقه ، فتقول ( اجم ) بدلا من ( اجه = جاء ).
والاستاذ الجامعي ينقل حوارات من داخل سيارة ( الكيا ) باللهجة المحكية ، وهذا شيء لا بأس به ، وانما الكلام الذي يقدم به الكاتب هذا الحوار كتبه ايضا باللهجة المحكية .
وكتب الشاعر العراقي – المثال - مقالا في احدى الصحف بدأه بالقول : (سأتحدث بالفصحى هذه المرة لأن الحديث ذو (سجون )...) هل شعر هذا الشاعر ان اللهجة العامية لا تستطيع ان تفي بما يريد ان يقوله ، وان اللغة الفصحى جديرة بالتعبير البلاغي الذي يريد ان يوصله للقارئ ؟ اترك الاجابة عن ذلك للقارئ اللبيب.
ان الدفاع عن اللغة العربية ليس معناه ترك اللهجات المحكية لكل منطقة ، لان هذه اللهجات ولدت على لسان العرب انفسهم وبتأثيرات كثيرة منها ، جغرافية المنطقة ، والمناخ ، وتأثير اللغات الاعجمية الواردة عليها ان كان بالاحتلال، او الترجمة ،او الدراسة ، ولاسباب اخرى لا مجال هنا لذكرها.
ان الدفاع هذا يذكرنا بدفاع اللغتين الانكليزية والفرنسية على سبيل المثال ،وانشاء مجموعة الكومنويلث الانكليزية من الدول التي تتحدث اللغة الانكليزية ، وكذلك مجموعة الدول الناطقين بالفرنسية – الفرانكفونية – للحفاظ على الناطقين بالفرنسية ، والحفاظ هذا ياتي بفتح المدارس ، والدورات ، والزمالات ، الى اخره من التسهيلات الاخرى.
اللغة العربية ليست اقل من تلك اللغات ، ولا هي من اللغات الوليدة او ليس لها تاريخ ، بل هي اقدم من تلك اللغات ، لها تاريخ طويل ، فحري بنا ان نحافظ عليها في التحدث او الكتابة لكل ابناء العربية ، اما ما هو محكي فيكون بين ابناء المنطقة الواحدة او المدينة الواحدة .
اما الذين يتنطعون بين فينة واخرى حول عدم مجارات اللغة العربية للعلم والحضارة المعاصرة فهو اتهام كبير ، لانها يمكن ان تولدت المصطلحات والاسماء المطلوبة.
ان اللغة العربية لغة حية، نامية ، متجددة ، حالها حال اللغات الحية ، انها ليست لغة دينية ، الاسلام مثلا ، انها اقدم من الاسلام ، واذا كان البعض يقول ان القران حافظ علها فهذا خطأ كبير ، لانها هي حافظت على نفسها في كل المناطق التي دخلتها ، لانها لغة عظيمة ، حية ، نامية ، متجددة.
اكتبوا بها فهي لغة حية .



#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئب والخراف المهضومة - دراسة في التناص الديني والخرافي
- تناص ميثولوجي - ثيولوجي (1) سلة الولادة المرفوضة - دراسة تنا ...
- القصل الثاني : تناص الاجناس الادبية - قراءة تناصية في قصتين ...
- انتهاك عالم ادم - التناص كآلية نقدية مقترب تاريخي من المناهج ...
- الفصل الرابع من كتابي (الف ليلة وليلة وسحر السردية العربية ) ...
- قانون تحريم الخمرة في البرلمان العراقي تحت ذرائع واهية
- مورفولوجيا الزمن (*) في ألف ليلة وليلة تحليل البنية الزمنية ...
- الهيكل التنظيمي لحكايات الليالي - -دراسة في فنية الشكل-(*)
- تقنيات السرد في ألف ليلة وليلة - دراسة تطبيقية في حكاية (حاس ...
- على ناصية مقهى الادباء ( نص غير مجنس )
- كتاب : القصة في القران - قصة ذو القرنين انموذجا
- ذكرياتي عن اتحاد ادباء ذي قار
- كذب المحدثون وان صدقوا - مقال في تحقيق رواية -
- ببلوغرافيا
- رأي : بين النقد الادبي والنقد الثقافي
- كيف تدافع عن الارث الحضاري والثقافي ؟
- كتب ... كتب ... ثم الكتب ( ما يشبه المذكرات )
- كمال سبتي... الشاعر وذكرى الرحيل المبكر
- حسين السلمان ، الاكاديمي والفنان و القصصي ، مبدعا
- زاهر الجيزاني والاحتفاء بشعراء الفيسبوك في يوم الشعر العالمي


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - اللغة العربية و اللهجة المحكية والكتابة في الفيس بوك - - اكتبوا بها فهي لغة حية -