المؤتمر السادس للحزب الجمهوري: مؤتمر الإلتزام

أحمد ضوية

الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من هو الحزب الجمهوري ؟ وبماذا يلتزم؟
الحزب الجهوري يكاد يكون من القلائل إن لم نقل هو الحزب التونسي الوحيد الذي تبنى فكرة الديموقراطية كمشروع وكفكرة بعيدة عن قوالب الإديولجية التي كانت تتغطى على النسق الفكري والممارسة المادية لبقية الحركات والعائلات السياسية (الإتجاه الإسلامي ،الحركات اليسارية...)فكرة ديمقراطية كانت بدعة وإنتهازية وتحريفية وكفر عند البعض الآخر عكس واقع الحال الآن, اللتجمع الإشتراكي الديمقراطي "الحزب الجمهوري الآن" حزب وطني ديمقراطي إجتماعي تأسس في 13 ديسمبر 1983 متبنيا لفكرة الديمقراطية مما يعتبرثورة ونضجا في قناعات الأحزاب السياسية في ذلك العهد, إذا الحزب الجمهوري هو سليل حركة ديمقراطية لمدة 33 سنة وهو حجر الزاوية في العائلة الديمقراطية بتونس.
الإلتزام هو إلتزام بالمشروع كما ذكرنا ,الإلتزام بمبادئ الثورة وأهدافها :
لا ثورة بدون أخلاق ثورية بل لا انتصار للثورة بلا أخلاق ثورية ,إذا ما نظرنا إلى أهداف الثورة من الزاوية الأخلاقية نحصل على عالم من القيم جديد ومختلف عن عالم القيم الذي عممته السلط المستبدة والفاسدة فالحرية والكرامة والإنصاف والعدالة هي مجموعة قيم لا يمكن النهوض بتحقيقها دون أن تتحول إلى قيم جماعية وسلوكية وتعميم هذه القيم بقدر ما هو ضروري بقدر ما هو أمر صعب التحقق بعد سنوات من الإنحطاط الأخلاقي وتحطيم عالم القيم الإيجابية ,وهنا موضع إلتزام الحزب الجمهوري بهذه القيم لا فقط على مستوى الفعل والممارسة بل حتى على مستوى الخطاب المترفعة عن لغة الرعاع من العوام ،فيأيتي الخطاب منسجما مع عظمة الأهداف خاليا من كل ما من شأنه إثارة الضغائن و ردود الفعل الغريزية والثأرية.
وأهم إلتزام هو إلتزام نفسي وهو إلتزام بالحلم نجدها في تفائل منتجي الخطاب,الأمل بتحقيق أهداف الثورة لا يقل أهمية عن السلوك العملي.و بالعكس إن إشاعة اليأس طعنة نجلاء في ظهر الثورة.

#أحمد_ضوية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات