شيوخ السعودية وقطر في مأزق

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شيوخ السعودية وقطر في مأزق

عادل الخياط

في الأيام الراهنة ضاعت الحسابات على أولئك الشيوخ .. حلب وما حدث في حلب , فبعد طور طويل استمر لسنوات أستخدمت فيه جميع الوسائل القذرة من جانب تلكم المشايخ , اتت المحصلة كصعق كرهبائي او فيروس مميت في أبدان تلك الشيوخ التي لا تمل ولا تهدأ في في التصيد , في التآمر , ولا تفسير منطقي يعطيك جوابا مقنعا عن السبب الذي يدعو تلكم المشايخ لهذا الكم الكارثي في تلك العملية القذرة , هل هي عُقد نقص , هل هو شعور مسبق بالخطر , هل هي حمامات الجنس التي تخلق أفكار أو هواجس من نوع ما .. لا تدري , لا تعلم ..
طيب خلينا نحسبها بتفعيل آخر : إذا كان شيوخ آل سعود يمتلكون وطرا طويلا في هذا المجال , وُفقا للرغبة الأميركية , كونها - السعودية - تعتبر محمية أميركية وُفق المعطيات التاريخية وعلاقتها بالولايات المتحدة وبقية دول الغرب , ولذلك سخرت كل ثروتها النابعة من النفط للتآمر على الكيانات التي لا تسير مع الرغبة الأميركية , فما هو البال مع الشيوخ الجدد القطريين , ما هو هذا الفوران البركاني لشيوخ آل ثاني القطريين ضد بعض الكيانات العربية سوريا , العراق , ليبيا , مصر .. بمعنى ماذا يرغب أولئك الشيوخ الجدد , هل يرغبون بوضع كيانهم المهترئ على الخارطة الدولية من خلال أفعال جبانة على دراية بها حتى الأمي الذي لا يفك الحرف , هل التألق يتأتى بواسطة الفعل الخسيس , هل تفجير الكنيسة البطرسة المصرية يضخ نوعا من الهيت - الحرارة- في جحر آل ثاني .. وقبلها الكثير في بقاع العرب الملتهبة .. ماذا تريدون , ماذا تطمحون بحق سراويلكم النتنة , هل القبلة في عرفكم مبنية على تلك الأفعال , هل نواسيمكم خاضعة للشيطان أم للملكوت الأزلي ...

لكن اليوم حسب الواقع العام أن داعش الموصل سُحقت , وحلب السورية إنكشفت , والرقة في الطريق , والحكومة الأميركية في طريقها لتقنين السلاح لشيوخ آل سعود , والنفط لم يعد عاملا حاسما في رسم العلاقات , وروسيا على الجانب الآخر , وتركيا أخذت تتبع سياسة براغماتية صرفة , والرئيس الأميركي الجديد مشمئز من شيوخ السعودية وقطر .. فأي سبيل سوف تتبعون ؟ أعتقد إنكم في مأزق خطير , خاصة بعد المراهنة على سقوط نظام دمشق .

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات