أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - صرخة حرة اخرى ينبغي الإتعاض بها














المزيد.....

صرخة حرة اخرى ينبغي الإتعاض بها


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرخة حرة اخرى ينبغي الإتعاض بها

المناضلون الأحرار ، خاصة اولئك الذين تمرسوا على ساحات القتال ، يجمعون من التجارب النضالية والخبرات القيمة التي تضعهم في مقدمة قيادة الشعوب نحو تحقيق امانيها الحقة دون ان تكون هناك اية فسحة ولو ضئيلة جداً لتبني مصالح ذاتية او الإنحياز إلى مكونات تغلب عليها المشاعر العاطفية او الإنتماءات العشائرية والعائلية والمناطقية او حتى الحزبية الضيقة. وعلى مر العقود الثلاثة الأخيرة اثبت نضال الشعب الكوردي في عموم كوردستان وخاصة في القسم الشمالي ، وفي السنين القليلة الماضية في القسم الغربي من كوردستان ايضاً، اثبت ان الشعوب قادرة على استيعاب مقومات نضالها والخروج بتجارب من الواقع العملي الذي بلوره النضال الثوري الملتزم بالفكر الثوري . ومن اهم هذه التجارب التي توصل اليها هذا النضال البطولي للشعب الكوردي هي تلك التي اكد فيها على الصيغ الجديدة للسير في طريق تحقيق اهداف المبدأ الأممي الذي ينص على حق الشعوب بتقرير مصيرها دون وصاية عليها او وكالة عنها. وتتجلى نتائج هذه التجارب في القرار الثوري الذي اتخذته قوى الثورة الكوردية في غرب كوردستان والذي طبق فعلاً وعملياً مبدأ الإدارة الذاتية الفدرالية في المناطق التي حررتها قوى الثورة الكوردية من دكتاتورية البعث اولاً ومن قوى الشر الإسلاموية المتخلفة ثانياً ، والتي اثبتت فيها هذه الثورة ما يحمله هذا الشعب المناضل وقواه الثورية من اصالة في الفكر الإنساني ووعي في السلوك الذي لا يرى إلا في السلام الإجتماعي والنظام المدني الديمقراطي طريقاً للتقدم والإزدهار والمسير في ركب الإنسانية المتحضر. كما ان هذا التوجه الثوري برهن من جديد لكل اولئك القوميين الشوفينيين من العرب والأتراك والفرس على ان اتهاماتهم الباطلة للثورة الكوردية باعتبارها تسعى إلى تفكيك او تقسيم بلدانهم ، على انها اتهامات زائفة لا تنسجم مع مبدأ الإدارة الذاتية الذي طرحته وطبقته الثورة الكوردية في المناطق المحررة من غرب كوردستان. كما اثبت هذا التوجه الإداري الثوري زيف وبطلان الشوفينيين الكورد ورهاناتهم على تجذر العداء بين الكورد والشعوب الأخرى في المناطق التي تنتشر عليها اراضي كوردستان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. لقد اثبتت الثورة الكوردية وقياداتها الثورية بان التضامن الأممي بين الشعوب هو امضى سلاح بيد الثوار والذي سيؤدي إلى اكثر النتائج ايجابية لكل الشعوب فيما اذا تم التعامل معه وبه بشكل علمي وواقعي .
وهذا ما اكدت عليه المقاتلة البطلة إلهام احمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي في الحسكة حيث أكدت على ان الثورة الكوردية وإدارتها الذاتية " " مستعدة لمناقشة الفدرالية مع الجميع ومن ضمنهم النظام السوري. واكدت"" أن من أولويات عملهم هو تعزيز أواصر العلاقات التي تربط بين مكونات المنطقة " " وفيما يخص الشأن السوري قالت بأن "" سبب الصراع الدائر في سوريا هي الاجندات الإقليمية والدولية في المنطقة حيث تحاول بعض الدول ان يكون لها قسم من الكعكة السورية، ولهذا ترتفع وتيرة الحرب ""
ونوهت إلهام أحمد بأنه "" بسبب هذه الصراعات خرجت الثورة السورية عن مسارها، بالإضافة إلى انها ولدت مطامع لدى بعض الدول لاحتلال الأراضي السورية وعلى رأسها الدولة التركية التي تحتل اليوم بعض المناطق في الشمال السوري ""
وقالت إلهام أحمد أيضاً "" الشعب هو من يدفع فاتورة هذه الصراعات التي لا يلوح في أفقها أي بوادر لحلها، بل على العكس تشتد، ولهذا علينا ان نعلم بأن حل الأزمة السورية يجب ان يكون بيد شعبها بعيداً عن الاجندات الخارجية ومصالح الدول التي تود أن ترسخ وجودها في سوريا "" كما تطرقت إلهام أحمد إلى مشروع النظام الاتحادي في روج آفا –شمال سوريا، وقالت "" من خلال قراءتنا للواقع السوري والصراعات المستمرة نجد ان الفدرالية هي الحل الأنسب للخروج من دوامة اللا حل للأزمة السورية"".
ووضحت إلهام أحمد بأن "" الفدرالية تعزز من وحدة سوريا وتصون حقوق كافة مكونات المنطقة"" وتابعت بالقول "" هناك ادعاءات بأن هذا المشروع هو لتقسيم سوريا، ولكنهم مخطئون، فالنظام السوري وحتى بعض الأطراف التي تدعي بأنها معارضة سورية تشجع على الفتنة والتفرقة بين مكونات الشعب السوري، ولهذا هم يرفضون مشروعنا "".
وقالت أحمد أيضاً "" نحن مستعدين لمناقشة هذا المشروع وحيثياته مع الجميع حتى النظام السوري "".
وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في سياق كلمتها "" من أولويات عملنا ومشارعينا التي نطرحها في المنطقة هي تعزيز أواصر العلاقات التاريخية التي تربط بين مكونات الشعب السوري عامةً، وروج آفا وشمال سوريا على وجه الخصوص، بالإضافة إلى اننا نسعى إلى بناء سوريا ديمقراطية حرة بعيدة عن الاستبداد والقمع والاضطهاد "".
وفي نهاية حديثها تمنت إلهام أحمد من كافة مكونات روج آفا وسوريا أن"" يتعرفوا على مشروع الفدرالية المطروح، وأن لا ينجروا إلى الاشاعات التي تهدف إلى النيل من وحدة الشعب في روج آفا وشمال سوريا.""

هذه الصرخة الثورية التي اطلقتها مناضلة ومقاتلة في صفوف الشعب الكوردي وثورته ينبغي لها ان تصل آذان من اصابهم الصمم الشوفيني ومن المشككين بجدوى التضامن الأممي ومدى مساهمته في تفعيل مبدأ حق الأمم والشعوب في تقرير مصيرها.

الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طامتا الدولة ... الدين والعشيرة
- قانون الحشد الشعبي ما له وما عليه . . .
- تحية للمؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
- وأعدوا لهم ما استطعتم من النساء . . .
- لا مساومة في حق تقرير المصير . . . القسم الثالث
- لا مساومة في حق تقرير المصير ... القسم الثاني
- لا مساومة في حق تقرير المصير ...
- مسلمون بلا أذان
- سياسة التتريك الجديدة
- خلايا داعش النائمة ... هل هي نائمة فعلاً ؟
- قوانين اسلامية جداً ...!!!
- بعد دواعش الدولة الإسلامية ... ماذا عن دواعش الدولة العراقية ...
- تقيؤات الطائفيين
- مسلمون بالتقسيط
- حينما يصبح الدين الإسلامي مهزلة بدُعاته
- الإسلام السياسي عاهة المجتمعات الإسلامية
- صروح الإسلام السياسي تتهاوى ... غير مأسوف عليها
- الإنهيار القادم السريع لأمريكا وبريطانيا
- إيضاح لابد منه
- حكومة العراق ليست جبانة فقط ... بل ومنخورة ايضاً


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - صرخة حرة اخرى ينبغي الإتعاض بها