أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - أزمة عقلاء في حزب الدعوة














المزيد.....

أزمة عقلاء في حزب الدعوة


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحاديث التي يتداولها نوري المالكي امين عام حزب الدعوة مع شيوخ ووجهاء العشائر ومع الجماعات المنضوية تحت عباءته ، هي احاديث طغاة مستبدين ، فالقوة التي يحبذها والتي يتفاخر بها هي انعكاس لرغباته وشهواته ، وقد اكشفت العراقيون تلك الرغبات والشهوات فظهرت نتائج الكشف تلك في زياراته لمحافظات الوسط والجنوب ، حيث إستقبل بالإهانات واللعنات ، وهو أذنُ من طين والاخرى من عجين .
حزب الدعوة الاسلامية ، هو احد الاحزاب الشيعية العريقة في العراق ، تأسس في خمسينيات القرن المنصرم ، وقد قدم هذا الحزب الكثير من التضحيات ، واعطى الكثير من الشهداء وليس بإمكان احد ان ينكر بان سجون البعث كانت مليئة بابناء هذا الحزب ومؤيديه من شباب وشيوخ ومن نساء واطفال ،كما كان حال اخوته الكورد في تلك الايام الغابرة ، فمن المؤسف جدا ان يميل نجم هكذا حزب كبير وعريق الى الأفول بسبب شخص بات مكروها ومنبوذا من قبل العراقيين ، وهو ليس شخصا عاديا في صفوف الحزب حيث يكون بالامكان اهماله وتناسيه، وانما هو امين عام الحزب نوري المالكي والذي اثبت خلال سنوات حكمه بانه ليس رجل دولة ولايفهم ولايفقه من لغة السياسة ابجدياتها ، فالحزب الذي يترأسه شخص فاشل سيفقد ثقة الجماهير التي إلتفت حوله ، وسيؤول ذلك الحزب نحو الإنحدار ان لم نقل سينهار ويختفي تماما ، فلاتوجد هنالك مبررات مقنعة من بقاء نوري المالكي امينا عاما للحزب الا اذا كان الحزب خاليا من العقلاء ، او ان ايران هي التي تتحكم في حزب الدعوة وهي التي تختار امينه العام وهذا الطرح قد يكون اقرب الى الحقيقة لأن استقرار العراق لايصب في مصلحة ايران ، ونوري المالكي بذل كل ما في وسعه لتدمير العراق ونشر الفوضى فيه ، وقد اثبت نجاحه بكفائة عالية في تلك المهمة، ولايزال رغم منصبه الفخري يتصرف وكأنه هو رئيس السلطة الفعلية في الدولة وقد اعلن في البصرة بانه على استعداد لتحويل موازنات الوزارات الى المحافظات وهذا اما استخفاف بعقول العراقيين اي انها محض اكاذيب كما عهدناه ، او ان الرجل يدير الدولة فعلا ويكون بذلك السيد حيدر العبادي دمية بين انامله يحركها كيفما شاء ، واذا ما اريد للحزب البقاء فلابد من التفكير الجدي بإزاحة المالكي من صفوفه ، او عدم التفكير باستلام السلطة في قادم الايام .
ثم هناك ائتلاف دولة اللاقانون التي تحتوي على مجموعة من الكتل السياسية ليس واضحا كيف ترضى تلك الكتل ان تبقى في صفوف ائتلاف يترأسه شخص لم يعد مرغوبا فيه ، فاينما ذهب رئيس هذا الائتلاف يستقبل بالشتائم واللعنات ، ففي البصرة لعن ، وفي الناصرية لعن ، وكذلك في العمارة ، واينما يذهب سيلعن ويهان لأنه هو المسؤول المباشر في تدمير العراق من خلال زرع الفتنة الطائفية بين ابناءه ، ومن خلال نهب ثرواته ، وقد لايكون وهما او خيالا اذا ما قيل بان الكتل المنضوية تحت قائمة دولة اللاقانون هي كتل وهمية لاوجود لها اصلا ، او انها كتل تتكون من شخص او شخصين دفعهم نوري المالكي الى تشكيل تلك الكتل لغاية في نفس يعقوب ، حيث لايعقل ان يستمر هكذا ائتلاف تحت قيادة منبوذه من قبل غالبية الجماهير .
اما آخر ما اتحفنا به المالكي من معلومة كنا لانعرفها ولانفقهها هو ان وقف الاعمار وتعطيله كان بسبب الاتهامات والاساءات المتبادلة بين الساسة فالرجل يضع نفسه بين الساسة اليس هذا مضحكا وشر البلية مايضحك .



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير
- الدولة الكوردية حق مشروع....ولكن!
- حمار غني افضل من افلاطون مفلس
- ايها الكوردي عدوك في المرآة
- متى سينطق ابو الهول
- العرب السنة بين السندان والمطرقة
- تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - أزمة عقلاء في حزب الدعوة