أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة هوادف - قصة أشعة الحرية














المزيد.....


قصة أشعة الحرية


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


الجو صاف والهدوء يسود المدينة بعد يوم من لأشتباكات عنيفة مع قوات الأحتلال ،والشمس قاربت على الغروب ترسل في الأجةاء أشعتها الذهبية وقبة الصخرة بدت كعروس ليلة الزفاف،وضعت نجمة سينية الشاي وجلست إلى جوار زوجها علاء الذي لم يمر على زوجها شهرين ،قالت له مالك يا حبيبي شارد الذهن متوجم الوجه وأنت الذي كنت تقول قبل زوجنا أن القلق والوجل لن يعرفا طريق الى قلبك .
قال لها ودموع تتساقط كالامطار من عينيه ، أنها القدس يا نجمة ألا تسمعين نداءها الأبنائها من أجل طرد المغتصبيين ، إلا تشعرين بحزنها ولا تنصتين لأنينها وبكائها على توأميها الأقصي وكنيسةى القيامة ،وكيف لا أقلق ولا أبكي وأنا مكتف اليدين وجامد الفعل قولي لي كيف أسعد ؟
تأملت فيه نجمة وقالت بصوت تملأه العذوبة ،وماذا نستطيع أن نفعل أن كانت الجيوش العربية عجزت على تخليص القدس من المحتلين وأعادنها إلى حض الأمة؟
فأجابها مبتسما لا بد أن لا نراهن ألا على أنفسنا وليس على الجيوش لتى تتأمر على شعوبها وتقتلهم في سوريا ومصر فقاطعته وأنت ما قصرت فكل يوم ترابط في المسجد الأقصى وتتصدى لهجمات المتطرفين وأنا كذلك كل صباح أتوجه إلى كنيسة القيامة من أجل الصلاة وتذرع الى الله والمسيح من أجل مساعدتنا وأمددنا بالعون الرباني من أجل الأنعتاق من العبودية وتنعم بالحرية،فأمسك بيديها ناعمتين وقال أه يا حبيبتي دعاء وحده لا ينفع فكيف يستجيب الله دعاء سجين مقيد بأغلال وهو لا يحاول أن يكسر قيده الذي يمنعه من رفع يديه الى السماء.
ولكننا يا علاء لا نملك إلا الدعاء
-كلا بل يمكنني أن أفعل الكثير الماذا لا أخطو خطى مهند الحلبي ورفاقه
فأندهشت نجمة وقالت لا تقل لى أنك تفكر فقاطعه مبتسما أنا عازم على أن أطعن حاخام المتطرف "يهودا غليك" غدا صباح أثناء تجمعه مع أنصاره ،أجابته نجمة بنبرة حزينة والماذا تزوجتني ، فكفهر وجه وقال لأني أحبك ولأني أدرك أنكى تعلميني أنني مستعد الموت من أجل الأقصى وحريتي شعبي وأنك للن تعارضي أن ترتقي روحي قربانا على معبد الأقصى وأنت المقدسية الثائرة أبنت ذلك الشهيد الذي كان أيام الأنتفاضة الثانية يحمل الصليب بيديه اليسرى والقرأن بيمناه ويردد’’يأتباع محمد والمسيح عيسى أتحدوا لطرد بني صهيون ،طهروا أرض المسيح ومسرى محمد من قذرة صهاينة’’ قبل أن تصيبه رصاصة قناص غادر في قلبه طاهر فسقط شهيدا،وما كاد أن ينتهي من كلامه حتى أمطرت عيناه زرقاوتين بدموع وأرتمت في أحضانه وقالت له سوف نلتقي في الجنة.
في صباح الباكر أخرجت من بين رزمة قش عتيقة خنجر عربي،وقالت له هذا خنجر أبي أطعنه به فقال لها لا تبكى على أن أستشهدت ولا تقيموا مأتم بل عرس ،ثم خرج وقبل وصوله الى مكان الأجتماع تنكر من خلال وضعه اللحية صناعية ووضع فوق رأسه طاقية اليهود ووضع الخنجر بين دفتي كتاب تلمود وخلال طقوس المستوطنيين امام حائط المبكى تقدم من حاخام وطعنه وهو يردد سيبكى عليك أتباعك كثيرا اليوم ، وووصل طعن أنصاره حتى قتل منهم ثمانية وجراح حوالى عشرين فرد وبعدها أستشهد بعد أطلاق النار عليه.
أما نجمة فعندما تلقت النبأ سقطت مغمي عليها وفي المستشفي قال لها مبروك عليك أنت حامل ،فأبتسمت وقالت ياليته كان يعلم قبل أستشهاده أن في بطني ثمرة حبه سيوصل مسيرة التحرير.



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستشهاد محمد تامالت في الجزائر
- أذا كان أبن باديس مات فتعاليمه لم تمت؟
- كلمات في وداع الزعيم فيدال كاسترو
- واقع المفكرين العرب
- ثمرة الخطيئة
- أوقفوا هذا الأزدهار
- رسالة الى نادى الروتاري
- رسائل الى شخصيات روائية
- نزيف قلم
- هلوسات ثائر
- كلمات متمرد على الواقع مسيتاء
- إلى مصر الحبيبة!!
- لينور تفضح الأنسانية
- العاشق وحكماء العالم
- كلمات من يوميات متمرد
- خربشات ثائر
- ثورة رجال الشوارع
- مجرد خربشات
- في حضرة الحكماء (مقولات عن الحلم)
- في حضرة الحكماء(مقولات عن الكتابة)


المزيد.....




- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...
- الرئيس اللبناني: للأسف الفساد بات ثقافة


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة هوادف - قصة أشعة الحرية