أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - من ينصف الأُمهات ..!














المزيد.....

من ينصف الأُمهات ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملايين الامهات العراقيات المفجوعات بفقدان فلذات أكبادهن من الابناء في (معارك السياسيين) منذ نصف قرن من تأريخ العراق، يواصلن (سمفونية ) الحزن العراقي المكتضة بالنواح والعويل، والغارقة ببحار الدموع وصيحات الالم القاسي والمطبق على القلوب بظلامه الاسود الموحش، دون بصيص أمل ولارجاء بايقاف نزيف الدماء والخراب المتصاعد على جميع الاصعدة، وفي جميع العهود والانظمة المتعاقبة على اختلاف مناهجها المعلنة في برامج الاحزاب وحكوماتها، وفي خطب السياسيين القائمين على مراكز القرار، وكأنهم فريق واحد وكتلة واحدة تعمل لمصالحها على حساب مصالح الشعب العراقي.
لم يتعرض بلد في العالم الى هذا الكم والنوع الهائل من الخسائربالارواح والثروات قياساّ لعدد سكانه كما تعرض العراق ومازال، فقد اتسعت الكتلة البشرية من (الارامل والايتام) بتصاعد مستمر، حتى غدت أكبر كتلة مليونية ضمن تركيبة الشعب العراقي، تتصدر فجيعتها الامهات من كل الاعمار، اللائي وجدن انفسهن بين ليلة وضحاها ملزمات باداء أدوار أزواجهن وأبنائهن الشهداء، لاعالة العوائل الصغيرة والكبيرة المتجمعة في بيت واحد بلامعيل، بانتظار(فتات) الحقوق التي حددتها القوانين بعد مارثونات طويلة من المراجعات لدوائرها الموبوءة بكل انواع الفساد، وبانتظارمكرمات القادة (الميامين) .
لقد اثبتت الاحداث، أن قلوب الامهات العراقيات هو جدارالصد الاكبر والاول لسهام الحكام الموجهة للشعب العراقي، فقد تحملن كل الويلات والمآسي في فقدان الابناء وفي توفيرلقمة العيش الكريم لعوائلهن المفجوعة بنتائج الحروب العبثية والصراعات الشخصية طوال العقود الماضية، من دون ان يرف لطواقم الحكومات واحزابها المتسلطة جفن ولايتحرك لقادتها ضمير.
لقد تحولت البرامج السياسية لاحزاب السلطة الى (دورات) عمل مكررة تحافظ على مصالحها أولاّ وأخيراّ طوال السنوات الماضية، من دون مراجعة ولاالتزام بما أكتضت به بيانات مؤتمراتها السياسية في مراحل (نضالها) ضد النظام الدكتاتوري السابق، الذي تحملت امهات العراقيين نتائج مغامراته واساليب قمعه وتسلطه الويلات طوال ثلاثة عقود، لتعود نفس المآسي باساليب جديدة لكنها تحمل نفس المضامين، فبدلاّ من البيانات العسكرية اليومية لمجمل ضحايا العراقيين (شهداء وجرحى وخسائر مادية) في الحرب، اصبحت احصاءات الخسائر شهرية منتظمة كأنها انجازات !!.
السؤال الكبير الذي لم يجب عليه احد من رؤوس السلطة ولااحزابها ولامنظريها ومسانديها طوال السنوات الماضية، ولن يجيبوا عليه مستقبلاّهو، من ينصف ومن يحمي الامهات في العراق من هذا العبث السياسي العقيم ؟!



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!
- اخوان مسلمون .. أم (خُوّان مسلمون) .. !
- الناصرية تودع الشيوعي الذي أضاء (ملابس) الشرطة ..!
- رسالة أردوكان بصوت البغدادي ..!
- تبرعوا لوزارة التربية ..!
- تدريب العراقيين على الفشل ..!
- اخوة التراب واخوة الخراب
- سفرة (عائلية) من الموصل الى دير الزور ..!
- علاقة (كلب) سيطرة ديالى بتفجير الكرادة ..!
- استقالة الوزير بعد اقالته .. !
- الخضراء مزدحمة بالقادة والمستشارين والخبراء .. !!
- الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين
- فيلق المستشارين وأخطاء المسؤولين
- الحج (السياسي) الى أنقره ..!
- الحصانة كنزٌ لايفنى .. !
- الكتلة العابرة للنزاهة .. !
- نكتة التصويت بالاجماع ..!
- لكل مجتهد (قميص) ..!
- نحررالمدن بدماء الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء .. !!
- صدرالقراروأحتفلنا .. الآن جاء وقت العمل .. !


المزيد.....




- بعد استثمارات -رأس الحكمة-.. ارتفاع فائض صافي الأصول الأجنبي ...
- حزب الله وإسرائيل.. عودة لقواعد الاشتباك
- بريطانيون يعلنون عن حاجتهم لرفقاء في الانتحار
- أذربيجان تجري انتخابات مبكرة وسط توقعات باستمرار هيمنة حزب ع ...
- تقديرات أولية: فوز -البديل- في تورينغن والمسيحي الديمقراطي ف ...
- تقرير يحدد سبب سقوط مروحية الرئيس الإيراني السابق رئيسي
- الرئيس السيسي يصدر 7 قرارات جمهورية جديدة
- وسائل إعلام عبرية: إطلاق صافرات الإنذار في عدد من المستوطنات ...
- إعلام فرنسي: دوروف يتنزه في الشانزليزيه تعلو وجهه ابتسامة عر ...
- المخيمات الفلسطينية.. ترقب لمصير القطاع


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - من ينصف الأُمهات ..!