عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 04:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الوقت بدل الضائع
من يخوض جميع معاركه مع الخصوم ، منتظراً الفوز عليهم من خلال المصادفات السعيدة للوقت بدل الضائع .
من يُراهِنُ على تعديل كفّة المعركة مع الخصوم ، من خلال المصادفات السعيدة للوقت بدل الضائع فقط ، لاغير.
من ينتظرُالهبات التي يمنحها الوقت بدل الضائع ، و يجعلُ منها منهجاً ، وأسلوب عمل .. سيخذلهُ حتماً هذا الوقت بدل الضائعُ ، وما يمنحهُ من مُصادفاتٍ سعيدةٍ .. مُلفّقةٍ بصدفة اللحظة وحدها .. وليس بالمعرفة الدقيقة لقواعد اللعبة ، في ضرورات التاريخ .
المناسباتُ السعيدةُ في الوقت بدل الضائع ، تمنحُ نصراً زائفاً لا يدوم .. ولن يدوم .
وستكون الهزائمُ القادمةُ ، على أرضنا ، و على أرض جميع الخصوم .. مرّةً .. وقاسية .
الهزائمُ عندما تحدث .. لن تنتظر أهدافاً في الوقت بدل الضائع ، لتتحوّل الى نصر .
الوقت بدل الضائع .. يعني أن القائد قد أهدر الوقت الأصليّ كله نتيجة سوء الادارة ، وفشل في ادارة المباراة مع الخصوم في الوقت المناسب .
كلّ هزائمنا كانت نتيجةً للرهان على الوقت بدل الضائع ، و التفريط بإمكانات الوقت المُناسب .
الوقتُ بدل الضائعُ .. وقتٌ ضائع .. و هو من علامات الهزائم الدائمة .. القادمة .
)ملاحظة : أنا .. بلا نصر. وهذا النصّ هو من نصوص هزيمتي في الوقت بدل الضائع ، من تاريخ العراق الحديث).
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟