أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - اللاجئون : حطب الثورة المحترق














المزيد.....

اللاجئون : حطب الثورة المحترق


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5364 - 2016 / 12 / 7 - 23:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اللاجئون : حطب الثورة المحترق

بقلم : عطا مناع

في شهر الانطلاقات ستضيق شوارع مخيمات الوطن والشتات بالعروض العسكرية، هكذا كانت مخيمات اللاجئين منذ انطلاقة الثورة الوطنية الفلسطينية المعاصرة التي اتخذت منها مادة رئيسية لها، المخيمات التي دغدغتها شعارات ألثوره وبالتحديد حق العودة الذي لم يعد مقدسا إلا في أدبيات الفصائل الطاغي عليها سلوك البرجوازية الصغيرة أذا لم نقل أكثر من ذلك.

لقد عاشت مخيمات اللجوء محطات مؤلمه ولا زالت، ابرز هذه المحطات مذبحة صبرا وشاتيلا بتاريخ 16 أيلول عام 1982 والتي استمرت لثلاثة أيام، نتيجة المجزرة كانت ما يقارب الخمسة الآلاف ضحية من اللاجئين.

حال اللاجئين لا يختلف عن بقية الفلسطينيين، لكنهم دفعوا الضريبة ألمركبه ولا زالوا يعيشون التهميش بكل صنوفه، غير أن مخيمات اللجوء الفلسطينية لا زالت ألحاضنه رغماً عنها، ناهيك أنها تشكل تربة خضبه لمراكز القوى لغياب الشعار الناظم والموحد لأبناء شعبنا الفلسطيني، شعار أصبح باهتاً لكثرة ما رفع كمنهج ديماغوجي يستقطب فقراء شعبنا الذين لا زالوا يعولون على تصحيح المسار.

سبعون مخيماً يعيش قاطنيها تيه الثورة وثورة التيه، شكلوا بعطائهم جدلية الحطب والنار، مخيمات شكلت النداء وكانت الحاضنة للثورة عندما كانت ثوره، مخيمات سكنها العطشانين الذين ذادوا عن البوصلة والشراع في معركة الكرامه إلى جانب الجيش الأردني واحتضنت الانتفاضات، من جباليا إلى بلاطه شعار الانتفاضة الأولى، ومخيم الدهيشه الذي أطلق الانتفاضة قبل أن تكون ليعيش منع التجول الليلي والجدار الكبير الذي حجب عنه الشمس هذا إلى جانب الجدران التي أغلقت أكثر من عشرة مداخل فرعيه ليعيش سكانه القمع المبكر الذي لم يبشرهم بالتهميش.

حطباً كانت ولا زالت، ففي لحظات ألحاجه تتهافت عليها قيادات ألمرحله التي تتعامل معها اما صوتاً في انتخابات أو جسر عبور خشبي يهمل بعد حين، تلك حقائق يؤكدها جيش العاطلين عن العمل والمغضوب عليهم من شباب المخيمات الذين شاخوا قبل الأوان، ولسان الحال إتقان لعبة الروليت الروسية وكل لمصيره.

قلت شهر الانطلاقات، وخلال كتابتي المقال، طُرق بابي وإذا بدعوة للمشاركة في ذكرى ألانطلاقه التاسعة والأربعين، ورافق الدعوة ورقه مكتبيه بائسه مكتوب فيها أنت مدعوه لتكرمي، المقصود بالتكريم زوجتي التي عايشت الاعتقال والتحقيق في ثمانينيات القرن الماضي، بصراحه نحن نسينا أو بالأدق نريد أن ننسى، الم اقل لكم أننا طابور من الحطب وجسر العبور الخشبي.

لن أعود للثمانينيات لان استحضار هذه الأيام يسبب لي وقد يكون لغيري الضيق خاصة أننا نعيش مرحلة الذاكرة المثقوبه والحطب، لذلك تراودني نفسي أن انصح زوجتي بالقفز عن كونها حطباً في مرحلة لا تشبهها، وقد يكون متسع لأتحدث بشكل متسع عن أيام عشناها بالروح والجسد معاً، أيام شكلت حاضنه لكل الناس لسبب واحد يتجسد في الوحدة الطبقية ووحدة الشعار بالرغم من كل المحطات ألوسخه ونرجسية البعض التي كادت تعصف بوجودنا والتي تأثيراتها لا زالت حتى اليوم.

لقد رحل الرعيل الأول من اللاجئين الذين اتخذ الوجع في جباههم مساراً سرمدياً، وألان نشاهد الرعيل الثاني وأبناء جيلنا يرحلون وهم يراقبون ويتذكرون، غير أن الواقع لا يؤمن بالأحلام وخاصة تلك التي عكرتها الأيام، الواقع يتعاطى مع الحقائق، والحقيقة تقول أنهم وبدون استثناء يتعاطوا من اللاجئين كحطب عند الحاجة وكم مهمل في الحقوق، أليس كلهم من فرطوا، صحيح أن أدبياتهم لا زالت تزخر بالحديد والنار لكن شعبنا الفلسطيني لا يسمع إلا جعجعه وبلا طحين.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا
- من قتل فائده الأطرش
- وسيبقى نبض قلبي يمنيا
- يا شام: لاحت بشاير النصر
- جورج حبش: نظره ثاقبه
- عام القمل
- السعوديه بقره جف حليبها
- انهض يا ناهض
- جوز امي عمي
- مقال افتراضي: ثقافة المرياع
- كبر الولد
- حصان على رقعة الشطرنج
- اتفاقية أوسلو: 23 عاماً من التيه


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - اللاجئون : حطب الثورة المحترق