بقلم عبد المجيد طعام
الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 14:26
المحور:
الادب والفن
أيقظها قبل آذان الفجر وصاح في وجهها :" يجب أن يكتمل العقد ! ! " ردّت عليه بعينين يغالبهما النعاس:" عن أي عقد تتكلم يا عبــ…." " إنه العقد الذي سيدخلنا الجنة من أبوابها الثمانية…هللي و افرحي….لقد انتقانا الله لنحقق معجزته على الأرض…في آخر هذا الزمان الشقي..هللي يا أمة الله..."
اقترب من أذنها اليمنى بسمَلَ وبصوته الشجيّ السّاحر أذَّنَ لها لكن قبل أن تستسلم لرغبته الجامحة سألته:" قل لي أولا ما علاقة الجماع بمعجزتك الربانية …؟ " لامس بشفتيه أذنها و فاه بما يشبه الهمس :" أريدك أن تنجبي..بل يريدك الله أن تنجبي.." نظرت إليه باستغراب بعد أن طردت بقايا النعاس من عينيها وقالت له :" ألا يكفيك ما أنجبت من ذكور و إناث…لديك أدم وإبراهيم و أيوب و صالح و محمد و عثمان..و خديجة وعائشة و الزهراء و أسيا و مريم..لديك كل الأنبياء والصحابة و خير نساء العالمين..ألا يكفيك هذا العقد لتدخل الجنة؟؟ " مخافة أن يدركه آذان الفجر قبل أن ينجز معجزته الربانية استعجل الرد فقال لها بنبرة فيها الكثير من الحسم و الإصرار:" لن يكتمل العقد إلا بتوأم ذكر…لن يكتمل إلا بالحسن و الحسين..يجب أن تنجبي توأما ذكرا.."
صباح الخامس من دجنبر 2016
#بقلم_عبد_المجيد_طعام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟