عبدالله محمود أبوالنجا
الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 04:05
المحور:
الادب والفن
صوتى بالكاد كان مسموعاً ، عندما نظرت الى صورته المعلقة ، على حائط حجرة الجلوس أمامى مباشرةً ، وأنا أحاول الصراخ فى وجهه قائلاً :
- كنت فاكرك فتوة الناس الغلابة !
ولدهشتى العارمة باغتنى فمه الذى فى صورته سائلاً باستغراب :
- أمال أنا فتوة مين ؟!
مازال صوتى متحشرجاً ، لكننى أجبته :
- انته فتوة الناس الديابة ..
استنكار بعرض الجدار وطوله ، اكتسح وجهه بالكامل وهو يتساءل :
- ازاى ؟ .. ازاى ؟ ..ده أنا خرجت عشانكم انتوا ؟!
قلت :
- كل أفعالك - لغاية دلوقتى - بتقول إن هدف خروجك كان لغز .. لكن تصرفاتك الحالية ...
لحظة صمت طفيفة ، أردفت بعدها بألم وحسرة بعرض السماوات والأرض :
- تصرفاتك الحالية ... بتقول انك فتوة الناس الديابة !
فجأة ، وجدتنى وحيداً بين هياكل الأموات فى تُرب الغفير !
قصة قصيرة جداً بقلم /
عبدالله محمود أبوالنجا
الأحد 4 ديسمبر 2016
#عبدالله_محمود_أبوالنجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟