أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود العكري - قبعة الليل الحالك














المزيد.....

قبعة الليل الحالك


محمود العكري

الحوار المتمدن-العدد: 5361 - 2016 / 12 / 4 - 17:20
المحور: الادب والفن
    


أغلقت الأبواب؛ غادر المتفرجون؛ فانسدل الستار ..
تقديم لا بأس به للخاتمة، وعرض سيأتي فجأة بين بين ما هنا
إذن -فلنكمل لعبتنا- بعد شمس ساطعة، بعد يوم مضيء، وبعد نهار لكل منا فيه نصيب من الحياة !
نستقبل الموت المؤقت الان، بين ضفاف الليل الجميل..
منا من يحضن حبيبته، ربما زوجته، ربما سيجارته أو خمرته..
و من هو مثلي تحضنه غربته بين وحدته ومنفاه المؤلم في كثير من الاحيان.
يذهب الجميع في سيرورة حياتية لابد لهم منها، ينساق كل شيء تحت رغبة ما، في العادة هي رغبة الليل المختلفة جدا!
بين دروب الظلام يتراءى لك فجأة صاحب القبعة، يدندن بمهل، يغني بصخب، لا يدري ما يفعله في الاصل أيها الاصدقاء..
في حقيقة الأمر هو يستمتع بالفراغ، يستمتع بصوته في الصدى، بنغمة الهدوء المخيف، بنبرة الاصوات الحزينة..
بدون أدنى تفكير يمضي ليلعب لعبته!
هو الليل منفى الغرباء أبدا، هو الليل تحصيل حاصل للألم، للعتاب، للمعاناة، لكل متناقضات وسط النهار..
تنهال عليك شعارات الصراحة، تهيء ذاتك للحقيقة.
أية حقيقة!
حقيقة الاعتراف، حقيقة المصالحة الأبدية حيث تجتمع المعادلة كالآتي: ليل + أنا = الموت المؤقت.
تفكر قليلا في كيفية الذهاب للنوم، لا تروقك غيبوبة النعاس، يزعجك التفكير في الامر ..
كخلاصة تقول: كيف أنام دون أن أدري بأني سأنام ؟
ثم ماذا لو حدث أن لم يأتي الصباح؟
ثم كيف لي أن أتقبل عدم وجودي في صباح هذا العالم ؟
هل سيكترث أحد للأمر ؟
وتستمر مأساة التفكير، لتجد ذاتك قد غفوت في نوم عميق جدا دون أن تدري.
يأتي الصباح فجأة، تقول " تبا لقد خدعت مرة أخرى دون ان أدري "
تنتظر مرة أخرى القادم، تحاصرك الذاكرة بتكرار الماضي، وتنسى لحظة الآن، ذلك أن الآن لا آن له!



#محمود_العكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إليكَ يا بنيّ أكتبُ قصيدتي!
- طاحونة الإنسان!
- - رسالة إلى الإله -
- لعنات السلم
- نيتشه: أفلاطون محاكما الحياة.. 2
- نيتشه: أفلاطون محاكما الحياة.. 1
- نيتشه: سقراط الحكيم 4
- نيتشه: سقراط الحكيم 3
- نيتشه: سقراط الحكيم 2
- نيتشه: سقراط الحكيم
- إلى متى!
- اللعبة الملعونة
- عين اللعبة
- لعنة آلهة الحب
- - نسيان - 1 .. قصة قصيرة من أربع أجزاء
- - نسيان - .. 2
- - نسيان - .. 3
- - نسيان - .. 4
- توقف هنيهة!
- مريض نفساني


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود العكري - قبعة الليل الحالك