أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - لا تسوية بلا حشد














المزيد.....

لا تسوية بلا حشد


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5361 - 2016 / 12 / 4 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستعانة بكل شخص قادر على حمل السلاح ، اذا ما تعرض أمن الدولة الى تهديد داخلي او خارجي هو عرف دولي ، وتصرف عقلائي لا يحتاج الى تبرير ، كون حفظ الأمن وارواح المواطنين هي الغاية من هذا التصرف ، اذ لا يمكن ان يعاب ذلك على الدولة في حال قيامها بذلك ، وهذا ما نص عليه حتى الدستور الامريكي ، الذي يعتبر من اكثر دساتير العالم ديمقراطية ومدنية ، حيث نص على حق رئيس الجمهورية بالاستعانة ب( المليشيات ) لغرض الحفاظ على الأمن القومي الامريكي في حال تهديده
وضع الحشد الشعبي بعد تحرير مدينة الموصل ذاهب بأتجاه الترتيب ، لتلافي بعض الخروقات التي تحدث هنا او هناك ، وهي حالة صحية يجب دعمها ، والاعتراض على قانون الحشد او المطالبة بالغائه بعد إقراره هو تكريس لحالة الفوضى ، ومحاولة لعدم حصر السلاح بيد الدولة ، وهو ما عانيناه ونعانيه منذ التغيير ولغاية اليوم ، إقرار القانون هو خطوة بأتجاه مأسسة الدولة وإعادة ترتيب الأوراق ، واستعادة هيبة الدولة ، كسلطة عليا ولا توجد سلطة خارجها او اقوى منها مهما كانت صفتها او تاريخها او مواقفها
قانون الحشد هو إقرار لحالة موجودة في الواقع او بلغة اخرى هو الكشف عن كيان موجود ، وليس خلق جهاز جديد داخل الدولة ، اذ لو افترضنا عدم إقرار القانون فلن يختلف الامر فالحشد موجود ، ولكن الرؤية اقتضت ترتيب اوراقه ، وربطه برئيس الوزراء لضبط إيقاعه وعدم تسيسه ، لكيلا يكون لكل حزب جيش وجناح عسكري يستخدم في الضغط على الآخرين ، وهذا مدعاة للطمأنينة وليس الخوف ، اذ العجب كل العجب من موقف القوى الرافضة لتنظيم هذه الحالة ، ورغبتها ببقائها على حالها
ان إقرار القانون هو احد الإنجازات التي يجب الإشارة والإشادة بها ، لانه يمثل احد مخرجات مأسسة التحالف الوطني ، والانتقال من فوضويته الى فاعليته وتنظيمه ، لينتقل من حالة الشتات وعدم التنسيق الى ان يكون بيضة القبان ، ومحور الحركة البرلمانية والحكومية ، وكذلك يعد القانون ابرز المداخل للتسوية الوطنية المزمع اجرائها ، اذ لا يمكن تخيل عقد اي تسوية بدون وجود قوة حقيقية حامية للعملية الديمقراطية ، في ظل غياب الجيش والمؤسسة العسكرية ، التي تكون مهمتها بعد تحرير الاراضي إتمام تحقيق الأمن ، وزرع الطمأنينة بقلوب وعقول النازحين العائدين الى قراهم ومحافظاتهم ، كون بيئتهم بيئة مساعدة على خلق التطرّف ونشره ، بسبب الموروثات والاجتهادات المنحرفة القائمة على تكفير المختلف واستباحة دمه ، مما يوجب تواجد قوة حامية توفر الأمن للنازحين وتضمن عدم عودة الاٍرهاب من جهة وتكون ضمانة حقيقية لإجراء التسوية الوطنية من جهة اخرى .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسوية بشرطها وشروطها وإلا فلا
- قانون الحشد انحراف لمسيرة التحالف
- رمتني بدائها وانسلت !
- الصلح ليس انكساراً بل تثبيت حقوق
- سنة العراق وسيناريو التقسيم
- ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية
- أزمة مناهج ام أزمة مبادئ
- خمارة البرلمان والجنوب المضحي
- رسائل مؤتمر الصحوة الإسلامية
- المرجع والحشد والموصل
- السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني
- زعامة التحالف والارتقاء السياسي
- حكم بني دعوة !
- تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -
- الناقد الأعور
- تمكين الشباب يصلح ما أفسده المتشبثون


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - لا تسوية بلا حشد