أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - حوار صامت4














المزيد.....

حوار صامت4


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 10:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سؤال _ لو أراد الإنسان أن يتحرر من المقدس والمنجس وسواها من التعريفات التوصيفية التي تثقل كاهل الحرية ذاتها، هل يحتاج ذلك منه إلى قرار واع أم إلى وعي مقرر؟
أنا _ بالتأكيد يحتاج إلى وعي أولي قادر على أن يرسم الهدف والمنهج ويحدد بوضوح النتيجة، وعليه أن يدرس كل الأحتمالات والفرضيات التي من الممكن أن تحدث أو ستكون، وعليه أيضا أن يستحضر جملة مفاهيم أساسية لتكون معيارية قياسية أثناء مرحلة التحول، عندما يستكمل متطلبات هذا الوعي سيكون القرار تحصيل حاصل، ليس على أساس أننا بحاجة لقرار بل على أساس نسبة النجاح والفشل الواقعية والخيال الحاجة والضرورة، القرار ممكن أن يكون أخر الخيارات.
سؤال _ هل لك أن تعطي الحرية معنى دقيق دون أن نسرح في فضاءات الإيهام والمتخيل؟
أنا _ الحرية بمعناها الدقيق أن تدع الأمور تسير وفق مخططها الطبيعي مع ملاحظة أن البعض لا يفهم الطبيعية إلا من خلال بعض العلامات، هذه العلامات هي محددات الحرية منها القانون ومنها الأخلاق ومنها الدين، بشرط ألا نربط بينها لتضيق أو توسيع المعنى الطبيعي، مثلا الإنسان من حقه الطبيعي أن يختار ويتحمل نتيجة قراؤه بشرط ألا يتعدى أثر الخيار هذا حق الغير، يأت القانون والأخلاق والدين ليرشد العقل كيفية الموافقة بين الحقين (حب لأخيك ما تحب لنفسك) هنا جسدنا معنى الحرية بالكامل وببساطة.
سؤال _ متى ينتبه الإنسان لقضية الحرية عندما يكون حرا حقيقيا أو عندما تؤسر أو يضيق على حريته؟
أنا _ الحرية تبقى مطلب إنساني أساسي، فالكائن الذي يولد حرا لا ينبغي له أن تصادرها منه حتى لو كان هذا الأجراء بزعم أو تحت شعار مقدس، الحرية أساسية لا تطلب بل تصان وتوطن مع وجوده.
سؤال _ التاريخ رواية مسجلة أم قانون عملي؟
أنا _ أميل للقول الثاني على أن الرواية بمفردها لا تعني غير الحدث بواقعيته، أما حينما نجعل من التاريخ شبكة قوانين ترسم نهايتها في راهنية اللحظة ليكون حاضرا ممتدا للغد هنا يكون التأريخ له معنى.
سؤال _ ما هي اللغة وما دورها في الواقع الأجتماعي والحضاري؟
أنا _ اللغة جزء من كيان المجتمع تراكم عبر الزمن وشخصن روح الجماعة، فهي المعبر المعرفي عن مكنون المجتمع أولا والناقل الأمين للذات المجتمعية، فهي ليست حاجة فقط بمقدار ما تؤدي من دور تواصلي بيني، بل أنها ترسم للأخر ثراء المنظومة العقلية وعمقها وقدرتها على الإبداع اللا محدود للتعبير عن كل مستجد أو مستحدث بنفس القوة التي يمكنها أن تفهم ما للأخر من نبوغ وإبداع حضاري، هنا يمكننا أن ننظر لها بصورة مركبة من الداخل المجتمعي للخارج، ومن الخارج الموضوعي للذاتي المجتمعي بمسارات متناسقة ومتوازية.
سؤال _ هل يعني أن اللغة كما وصفتها تعتبر جزء من الهوية أم أنها مجرد ظاهرة من ظواهر الهوية الجمعية للمجتمع؟
أنا _ لا هذا ولا ذاك الهوية تفاعل بين الذات المجتمعية والقيم الشخصية من جهة والواقع بمعنى البيئة بما فيها الجغرافية والتاريخية، مثلا الهوية الأمريكية لها خصيصة خاصة تنتمي لطريقة العيش ولا تنتمي للمفردات الذاتية اللغة الجنس أو حتى التاريخ والحضارة، إنها تعتمد مقوم ظاهراتي ينتمي للمحسوس الجمعي، اللغة الإنكليزية باللهجة الأمريكية تبعت الهوية ولم يتبعها مقوم الهوية.
سؤال _ الأدب بأعتباره إبداع حضاري يخضع في شرط نضجه للغة أم للفكر أم لمحدد أخر؟
أنا _ الأدب هو سلسلة من أحلام المجتمع الواقعية يطرح من خلالها رؤيته ككائن حي معبرا باللغة التي تستوعب مفردات هذا الحلم، فهو إذا قبل أن يكون إبداع كان نتاج الفكر مع رؤية الذات الشخصية للمجتمع مع سعة أفق تفاعلت أفقيا وعموديا داخل ما سميناه الحلم ليكون جسدا مكتوب بلغة ومقروء بلغة ظاهرها جميل ومنتج للجمال.
سؤال _ من أولى بالأعتبار في الواقع المعاصر الدين أم القانون؟
أنا _ الدين قانون الإلتزام به طوعي وفردي وبالتالي القرار فيه محصور بالإنسان يلتزم أولا يلتزم بعيدا عن الجزاء الأخروي لمن يؤمن به، المجتمع الواقعي اليوم مجتمع مركب معقد ومتنوع تربطه قواعد عمل منظمة ومحركة، وحتى يكون لهذه القواعد القدرة على العمل الطبيعي لتمشية حركة المجتمع لا بد من ضوابط ملزمة وإلا حل الخراب والفساد في المجتمع، بغير حماية هذه الضوابط وفرضها بقوة السلطة وبقوة العقد الأجتماعي (القانون) تنهار المؤسسة الأجتماعية وتضطرب في عملها، لذا فالأوجب عمليا وعقليا ومنطقيا مراعاة دقة القانون وبسط أحكامه حتى لو تعارضت مع جزء من الحرية الفردية، لأنها بالأخر تحمي النظام الأجتماعي.
سؤال _ ماذا تعني القراءة والكتابة ليس بمفهومها العام بل أعني الأحتراف الفكري فيهما؟
أنا _ لا يمكن لكائن حي وعاقل ويؤمن بحركة الزمن أن ينفصل عن القراءة أولا فهي سر كل المعارف وجذر كل الأفكار، بدون قراءة لا يمكن أن نستحق أن نمنح زمن أضافي في الوجود، القراءة هي الباب لتجسيد الحرية وهي السلاح الذي نصون به وجودها، فلولا القراءة وأقصد بها الأحترافية لا يمكننا أن نكتب بمعنى القراءة الإبداعية بعمقها وطريقتها في الكشف والنقد والتحليل، لا نتوقع إبداع في الكتابة يجعل من العودة للقراءة مرة أخرى ناجحا إلا إذا كانت هذه الكتابة فهمت نبض القراءة والضروري منها على وجه كامل وتام.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار صامت3
- حوار صامت2
- حوار صامت
- صباحات جدتي وذكريات زمن جميل
- غائية الدين ونهاية الإيمان
- علي الندة الشاعر المتصوف الذي هجر العمامة للحب.ح1
- معيارية الشرف بين الذاتي والجماعي
- قانون الحشد الشعبي الحق الذي يراد به الباطل. ح1
- قانون الحشد الشعبي الحق الذي يراد به الباطل. ح2
- أنا في ذاكرة الرب
- حين يحزن القمر ...تغني البحار_رواية_لعباس العلي ح16
- حافية القديم وعارية
- الطفولة العراقية وتحديات البقاء
- الدين والتجربة وظاهرة الإيمان بالمقدس 2
- الدين والتجربة وظاهرة الإيمان بالمقدس
- عباءة البرد المخرقة في بلاد الله أكبر
- حين يحزن القمر ...تغني البحار_رواية_لعباس العلي ح15
- حين يحزن القمر ...تغني البحار_رواية_لعباس العلي ح14
- بين الإعلام والسياسة المطبخ هو الطائفية
- المتخيل والمدرك والمتوهم في السياسة العراقية


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - حوار صامت4