فراس جمعه العمشاني
الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 22:49
المحور:
الادب والفن
سُباتٌ ملفوفٌ بأقبيةِ الحربِ
_____________________
على هذا الكوكبُ الذي يدّعي الإخضرار .. تنامُ سنابلٌ في أعشاشها عارية .. ثملت جفاف السماء .. إكتضّت مرايا النجوم .. على ثيابٍِ توحّمت الجّوع .. إلتفّت بحلمٍ باهت .. مُطرَّز برفاتٍ مِنَ الخبزِ والرّذاذ .. تتكاثرُ مدامع ُالشّتاءِ .. على مرآةِ أحذية القادمين من النارِ .. مقاصل الضّوضاء
ترسمُ ضحكةٌ كثيفةُ الهستيريا .. ونهر ذبيح من الاراملِ .. هَربَ عند هطول دفوف الحرب .. يبحثُ عن وطنٍ بلا دماء .. تناسى غفوة الإستحمام ..في مطحنةِ الرصاص والحرائق .. يصاغ من أصابعِ النار .. ولائمَ عارمة بالجنائزِ .. موجات من الدُّخانِ .. تتناسل على أفواهِ النوافذ .. مصحوبة بأكداسٍ من السياطِ الجاثمةِ على العظامِ .. تهشُّ الراكضين نحو شقوق النوم .. طابور العويل ..أنجب التأوه من خاصرةِ الزفير .. كُلّنا ينتظرُ فِطامَ المقابر .. وعودة ذلك الجنح الأسير .. نُصفَّفُ شعرَ الترابِ .. باسنانٍ مبللةٍ بالصقيعِ .. ما كُلُّ هذا البَردُ والنعاس .. يا إِلَهَ السلام
_______________________
فراس جمعه العمشاني / العراق
30/11/2016
#فراس_جمعه_العمشاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟