أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟














المزيد.....

هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


30-11-2016
هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟
راضي كريني
سألني: هل الديمقراطيّة انهارت لدرجة أصبح بالإمكان الوصول إلى الحكم بدون حزب؟ ونبحث في طريقة ترامب.
كنّا عرّفنا الحزب وعرفناه على أنّه تنظيم سياسيّ، ينتمي إليه الأفراد والفئات الأكثر نشاطًا وحماسًا وتحزّبًا لطبقة اجتماعيّة معيّنة، يقودونها لتصل إلى الحكم، وإلى تحقيق أهدافها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة وتثبيتها.
يؤسّس منظّرو البرجوازيّة الأحزاب ويصوّرونها على أنّها غير طبقيّة، وأنّها تجمّع لأفراد وفئات لهم رأي/آراء موحّد/ة حول مسائل تمسّ حياتهم وتؤثّر فيها، ويعتمدون في هذا على إنكار انقسام المجتمع إلى طبقات متمايزة، ومتباينة، ومتناحرة، ومتناقضة المصالح والأهداف. ويحاولون إفهامنا على أنّ دولة الحزب الواحد هي أساس الفاشيّة، وليس تشوّه الديمقراطيّة وتصدّعها وشللها.
علّمنا التاريخ أنّ حكومة فيليب بيتان/فيشي كانت أوّل نظام فاشيّ تعاون مع النازيّة ووصل إلى الحكم في فرنسا (الجمهوريّة) المتعدّدة الأحزاب وبأساليب "ديمقراطيّة"، قبل وصول موسوليني وهتلر إلى الحكم في إيطاليا وألمانيا.
وفي هذا الزمن الرديء ديمقراطيّا، وصل الرأسماليّ العنصريّ الشعبويّ دونالد ترامب إلى رئاسة الحكم في الولايات المتّحدة الأمريكيّة مِن خلال استثمار اللعبة الديمقراطيّة الواهنة، وإلهاب المشاعر، وبدون الاعتماد على برنامج حزب وهيئاته ووسائله.
أعتقد أنّ إيهود باراك يجمع بين عسكريّة بيتان وثراء ترامب، وأسأل هل يصل إلى الحكم من خلال هذه الوسيلة؟
جمع إيهود باراك العديد من الأوسمة العسكريّة والألقاب السياسيّة والثروة الرأسماليّة، وبنى علاقات سياسيّة وماليّة/اقتصاديّة تؤهّله أن يسير على خطى ترامب، وعلى الطريقة التي أصبحت طريقًا، وبشكل أفضل!
في الأونة الأخيرة، تكثر تصريحات وخطابات وكتابات وتعليقات وانتقادات و... ولقاءات ومنصّات إيهود باراك. ويتحرّك بقوّة وبكثافة من وسيلة إعلام إلى أخرى، ويستغلّ الحدث أكثر وأفضل مِن المعسكر الصهيونيّ برمّته. يتّهم نتنياهو بالخوف وبالعمى السياسيّ وبالتهوّر وبفقدان البوصلة الإستراتيجيّة وبإساءة/توتير العلاقات مع الإدارة الأمريكيّة وبالفساد و... وآخر تهمة له كانت بالتحريض ضدّ العرب! وبنشر الروح والأيديولوجيّة القوميّة/الفاشيّة؛ “ هي التهديد المركزيّ اليوم على مستقبل وهويّة وتماسك وقوّة إسرائيل" .
نعم هذا باراك ما غيره الذي كان رئيس الحكومة أثناء أحداث أكتوبر 2000، وكان قائد الأركان الذي قتل فلسطينيّين وهو ينظر إلى عيونهم، و... باراك لم يعد يحتمل فاشيّة اليمين وزعامته، والتحريض ضدّ العرب ويصرّح: " إئتلاف اليمين الحاليّ يزرع الانقسام في المجتمع الإسرائيليّ في خدمة رؤيته القوميّة والشعبويّة المظلمة" ... ”يدفع الخوف قادة اليمين في الحكومة التي يرأسها نتنياهو إلى رؤية الأمور بالأسود والأبيض فقط، وبالأسود في المقام الأول“ و... “تغذية شعور الضحية بلا حدود" و ... "باستغلالهم لموجة الحرائق الأخيرة للتحريض ضد العرب في إسرائيل، خصوصًا وأنّ مفتعلي الحرائق والمحرّضين عليها لا يمثّلون العرب الإسرائيليّين أو الشعب الفلسطينيّ"، وأشاد باراك بالمساعدة التي قدّمتها كلّ من الأردن ومصر والسلطة الفلسطينيّة في إخماد النيران، وبالعائلات العربيّة الإسرائيليّة التي استضافت عائلات يهوديّة من المناطق التي تمّ إخلاؤها.
هذا هو باراك "موديل" 2016، بعد أن سقط وبيبي في الامتحان النوويّ الإيرانيّ، وبعد أن ترك وزارة الدفاع في سنة 2013.
هل يصل إلى الحكم بهذه الطريقة؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجوء النظام الرأسماليّ إلى الفاشيّة
- أثَر الحمقى
- الحلّ السحريّ
- الكتابة في الصحف العبريّة
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ
- ما فشر
- هل المفاوضات قفص؟!
- التربية ثمّ التربية ثمّ التربية!
- هل مستقبلنا في ماضينا؟
- توظيف الخوف دليل إفلاس
- هل الحلّ ولادة دولة؟
- ليتعافَ الطفل!
- -فِش مين يدفش-؟
- الدولة أداة تسلّط
- محاولة العودة مِن اللاّنهاية إلى الصفر
- مستنقع الاحتلال لا يمكن أن يصبح نبع سلام


المزيد.....




- المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع ...
- سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
- سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج ...
- وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
- الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ ...
- ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة ...
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
- -واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع ...
- -الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟