فاطمة الزهراء بولعراس
الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 13:30
المحور:
الادب والفن
تقولون أنني امرأة
هكذا تقولون أنني امرأة وأنثى
وتعتقدون أن هذه تهمتي
أولا تدرون أنكم لولاي لما كنتم
ولا أنا كنتُ
أحبتي
وأنت الذي تدعي أنك سندي
وتقول أنك قوتي
زوجا كنت ..أبا أوأخا
ابنا أو رفيقا
ألست ترى ما أعانيه
ألا تحس بمحنتي ؟
أتذكر
إذ أنت بين الحشا والروح مضغة
تمتص دمي لتبعث حيا
وتغصب لقمتي
أتذكر
إذ أنت رضيع تحبو عند قدمي
وتبكي
تشد ذيل ثنورتي
أتذكر ؟
إذ أنت خائف بين ذراعي
وتبيت في حضني هانئا
وأسهر أحرص حلمي فيك ومنيتي
أتذكر
إذ أنت فتى جميل
بخطاك أزهو
بجمالك أزدهي
و أدعو الرحمن
أن يحقق دعوتي
كي يصون ويرعى فلذة كبدي
ويحقق بصلاحه رغبتي
فما بالك لا ترعى لوجودي إلا
ما بالك لا تقدر قيمتي ؟؟
وكيف لسانك يعلو ويقول عني عورة
وكيف تسهو تستهين بدمعتي ؟
اتذكر إذ أنت وحيد تبحث عن أليف
تعثرت بي
ولما سكنت قلت
أنتِ أخرجتني من جنتي
ما بالك تخشى رحمة
تضمنا معا
مالك تصرعلى طعني
وتصنع نكبتي
لستُ امرأة كما تزعم وتدعي
ولست أنثى
تود الارتواء من ضعفي
تحتال على بنيتي
أنا بشر من خلق الله
أثاب وأجزى من الله على فعلتي
ولا أقبل منا من أحد
لا بل الفضل لله الذي خصني
بحنان جعل من ضعفي
قوتي
فاطمة الزهراء بولعراس
جيجل (الجزائر)
#فاطمة_الزهراء_بولعراس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟