أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - الولايات المتحدة الأمريكية إلى أين















المزيد.....

الولايات المتحدة الأمريكية إلى أين


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 05:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلعب اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية دورا كبيرا في التأثير بصناعة القرارات في كل المراكز المعنية بالشأن الخارجي الأمريكي , وبالتحديد فيما يتعلق بالمنطقة العربية والصراع العربي الصهيوني مستفيدة من الطبقة السياسية التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية من اصحاب الشركات متعددة الجنسيات وشركات النفط وتجارالسلاح حيث أن معظمها ذات اصول يهودية تلمودية صهيونية , ويعتبر الايباك من اكثر المنظمات الصهيونية فعالية في الساحة السياسية الخارجية بدعم اسرائيل , وتعتبر الجالية اليهودية من اكبر الجماعات التي تدعم الحملات الانتخابية في امريكا .
يبدو أن اهتمام السياسة الخارجية الأمريكية حول منطقة الشرق الأوسط من اجل مشروع الشرق الأوسط الكبير ونشر الديمقراطية تزايد الاهتمام من قبل المحافظين الجدد ويعود ذلك إلى علاقاتهم الوطيدة باللوبي الصهيوني وباليمين المسيحي , وحينما يبدو أن الديمقراطية تنسجم مع المصالح الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية لأمريكا تقوم امريكا بنشر الديمقراطية , وعندما تصطدم الديمقراطية مع مصالح بارزة اخرى فإنها تفقد قيمتها ويتم انكارها .
اطلقت الخارجية الأمريكية في عهد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الخامس والستين في عهد جورج بوش الأبن مبادرة الشراكة الشرق اوسطية هادفة لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة تجارة حرة , وتعد الفوضى الخلاقة احدى السياسات التي اتبعتها الخارجية الأمريكية في سعيها للسيطرة على الشرق الأوسط , ويعتبر مايكل ليدين كاتب امريكي ومستشار سابق لمجلس الأمن القومي من المحافظين أن فكرة الفوضى الخلاقة ذات جذور في الفكر الغربي الليبرالي من اجل تدمير القديم .
يعتبر جورج بوش الأبن أن الاستقرار هو بحد ذاته مشكلة وعقبة امام تحقيق المصالح الأمريكية في هذه المنطقة , كما أن خلق قلاقل وعدم الاستقرار في سوريا هي فكرة اسرائيلية ليكودية من جهة , وامريكية محافظة جديدة من جهة اخرى , واعتمدت ادارة بوش مفهوم الارهاب كشعار للحرب التي خاضتها لمنع القوى الصاعدة من الوصول إلى منابع الطاقة , ويعني ذلك أن الاعلان ضد الارهاب يساوي الحرب على الاسلام الاصولي .
بعد الحادي عشر من سبتمبر اتخذ الرئيس الأمريكي السابق بوش قراره بالعدوان على العراق , وفي يناير 2003 اتخذ قراره بشن عمل عسكري على العراق مع العلم أن الكونغرس هو الذي يقر الحرب , وقد انتقد بريجنسكي وهو من المفكرين الاستراتيجيين في السياسة الدولية والمستشار السابق للأمن القومي في عهد الرئيس جيمي كارتر الحرب على العراق يقول (لم نعد في عصر الاستعمار, ولم يعد بامكاننا الحديث عن واجبات الرجل الأبيض في نقل الحضارة إلى الشعوب الأخرى , واعتبر أن الحرب لن تجعل امريكا اكثر امنا .
في عهد الرئيس جيرالد فورد مزج كيسنجر بين العنف والتهديد من جهة وبين الدبلوماسية من جهة آخرى , وكان كيسنجر مستشارا للرئيس في قضايا الأمن القومي وفيما بعد وزير للخارجية وهو من قال افضل ضمان للسلام هو التوازن , وعلى القوة المنتصرة الا تسحق المهزوم أو تبيده ويجب أن تمنحه قدرا ومنفذا لسلام مشرف .
أما كذبة كيسنجر البالغ من العمر 89 عاما وهو من ابرز اقطاب الصهيونية العالمية قال: لقد ابلغنا الجيش الأمريكي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط لأهميتها وضرب ايران وفي حال تحرك الصين وروسيا سيكون الانفجار الكبير والتي ستنتصر فيها اسرائيل وامريكا , وعلى اسرائيل أن تقتل اكبر عدد من العرب وأن تحتل نصف الشرق الأوسط , وان طبول الحرب تدق الآن .
لقد وصل كيسنجر إلى نتيجة مأساوية , وهي أنه في خلال عشر سنوات ستزول اسرائيل , وقد نشرت جريدة (نيويورك بوست) بالحرف الواحد على لسان كيسنجر في 30 اكتوبر 2012 وقد نشر موقع كاوكازسنتر تفاصيل ما صرح به كيسنجر بالحرف الواحد وملابسات هذا التصريح على النحو التالي (طبقا للتقارير الصحفية فإن هنري كيسنجر ومعه ستة عشر ادارة استخبارات امريكية اتفقوا في الرأي على انه في المستقبل القريب ستزول اسرائيل من الوجود) .
كان المتغير العالمي الذي تولد من سقوط القطب الآخر خلق فرصا وتهديدات الولايات المتحدة الأمريكية , واعتبر بريجنسكي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى القوة العظمى الحقيقية الوحيدة خلال جيل قادم على الاقل , واصبحت رقعة الصراع مع الدول الطامحة للتحول من قوى كبرى إلى عظمى اوسع وتمتد على مدى اوراسيا , وان استمرار السيطرة الأمريكية على القرار في العالم العربي حول اية تطورات في الحروب القائمة في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا اضعف العالم العربي واطال الحروب .
لن تطول الأحادية القطبية الأمريكية لسنوات طويلة , واعتقد امكانية قيام تعددية قطبية إلى جانب امريكا وهناك روسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي واليابن
لقد ذكرت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية قائمة ضمت اسوأ خمسة رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية الذين حكموا اثناء فترات الحروب .
1- ويلسون خلال الحرب العالمية الأولى لم يقم الرئيس بحماية الجبهة الداخلية في بلاده .
2- جونسون بعد اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي (حرب فيتنام) عام 1964 حكم على هذه الحرب بالفشل .
3- جورج بوش والعراق , خاض حرب العراق دون ادلة واضحة حول امتلاك الرئيس صدام حسين اسلحة الدمار الشامل ووجود علاقات بينه وبين الجماعات الارهابية .
4- هاري ترومان وكوريا , خاض ترومان الحرب في كوربا برعاية الأمم المتحدة وارسال الصين ثلاثمائة الف جندي للمعركة للمشاركة في القتال ضد امريكا وتم الاخلال بالموازين .
5- اوباما لم يبدأ الحرب في افغانستان والعراق ولكنه ورثها من الرئيس الذي سبقه , وهو الأقل فشلا في فترة الحروب , ويرى محللون سياسيون أن اوباما تسبب في زعزعة الاستقرار في ليبيا بعد سقوط معمر القذافي بالإضافة إلى دعم الرئيس السوري بشار الاسد , وقد تسبب بمقتل اعداد كبيرة من السورين وهجرة مئات الآلاف ولم يكن واضحا وحاسما , واستطلاع آخر يرى أن اوباما مثل اللائحة الأولى كأسوأ رئيس امريكي منذ الحرب العالمية الثانية .
اطل علينا الأعلام الامريكي وكل وسائل التواصل الاجتماعي باحتمال فوز (كلينتون) , ويبدو أن صعود السياسات اليمينية الشعبوية في اوروبا وأخير في امريكا كانت هي المرجحة لفوز (ترامب) واحيانا يأتي الترويج الخاسر , وقد تبين أن هناك صراع فعلي بين الصحافة القديمة والصحافة الجديدة , ويعود ذلك للثورة التكنولوجية وانعكاسها على الحياة السياسية .
ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية , يصفه بعض الخبراء في خانة التيار الانعزالي يتسلم الرئاسة في العشرين من شهر يناير 2017 .
فاجأ فوز ترامب الكثيرين في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم , وكانت هناك ردود فعل سلبية داخل الحزب الجمهوري حول ترامب وافتقاره للخبرة السياسية .
من ابرز الخطوات التي طرحها الرئيس المنتخب ترامب على صعيد السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية .
مساندة اسرائيل في الاستمرار بالاستيطان , ولا تغيرات جوهرية في التحديات السياسية التي تواجهها امريكا حول القضاء على مايسمى بالدولة الاسلامية .
رفضه للاتفاق النووي الايراني , وكانت هناك تصريحات خلال الحملة الانتخابية باعادة التفاوض بشأن الاتفاق مع ايران .
أما حول دول الخليج العربي طرح الرئيس ترامب (بفضل حمايتنا يجنون مليارات الدولارات يوميا , وعليهم أن يدفعوا لقاء هذه الحماية استحقاقاتنا .
اعادة النظر في الحلف الاطلسي والاتفاقات الدولية الأخرى
تستهدف الحروب الأمريكية نهب وسرقة خيرات العالم العربي وتقسيم الدول العربية وتجزئتها إلى دويلات تخضع للهيمنة الأمريكية والأوروبية لتعيش إسرائيل بأمن وسلام, لقد صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في تل ابيب في حزيران 2006 حول مشروع (الشرق الأوسط الجديد) هذا المشروع الذي يتناسب مع المصالح الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة .



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكك الإتحاد السوفيتي وتأثيره على ظهور النظام الدولي الجديد
- نواقص الديمقراطية الغربية
- العرب والحداثة
- العرب بعد الاستعمار
- تطور الديمقراطية الغربية
- التجربة التاريخية للنظام السياس للدول الغربية والبلدان الاشت ...
- الصهيونية السياسية والدينية
- تخلف وانهيار المجتمعات العربية
- العلاقات الدولية والعامل الاقتصادي
- العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب
- إلى متى تبقى اسرائيل دولة فوق القانون
- الوضع الفلسطيني بين مؤتمر مدريد واتفاق اوسلو
- الجمعية العامة للأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية
- السلطة والحرية في سياسة الدول
- الثقافة والمجتمع
- النظام السياسي العربي وحقوق الانسان
- هل القانون الدولي قانون
- البترول العربي والتخلف
- القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي
- القضية الفلسطينية إلى أين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - الولايات المتحدة الأمريكية إلى أين