أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم حمي - دولة الحق والقانون والسؤال المشروع














المزيد.....


دولة الحق والقانون والسؤال المشروع


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 5352 - 2016 / 11 / 25 - 00:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من المفروض أن مغرب ما بعد 2011 مغرب جديد مستقر، ولله الحمد حسب الخطاب الرسمي.. ويقال أيضا عنه بأنه يشكل استثناءا ديمقراطيا في المنطقة، و له سمعة جيدة إقليميا، افريقيا ودوليا، خاصة في المجال الحقوقي، بحيث يعتبر رائدا في هذا المجال ومتفوقا على دول الجوار، وهو البلد الوحيد الذي قطع مع مرحلة الاستبداد بالحكم، وبدأ مرحلة جديدة بعدما طوى مرحلة عصيبة في تاريخه السياسي، أطلق عليها فيما بعد، سنوات الجمر والرصاص، وعقد النظام السياسي الحاكم مصالحة وطنية مع الشعب ومع المعارضة السابقة كذلك، وتعهد الحكم بجبر الضرر لكافة ضحايا التعذيب والاعتقالات، وإعادة المنفيين والمغتربين، بموجب اتفاق وتراضي ومصالحة، أفرزت فيما بعد هيئة سميت بهيئة الإنصاف والمصالحة، وأنجزت هذه الهيئة خلاصاتها واخرجتها للوجود بقرار ملكي في 7 يناير 2004، وتعهد الجميع على طي صفحة الماضي الأسود، والمفروض أن يعمل الكل على بداية عهد جديد، مع ملك جديد، و كلفت هيئة الإنصاف والمصالحة في هذا ألإطار بتنفيذ خلاصاتها، وأكد الجميع على إلزامية تطبيق هذه الخلاصات والتي من أهم مضامينها، عدم الإفلات من العقاب كضمانة على القطع مع ممارسة الماضي.
المهم بعد الحراك الجماهيري الذي عرفته عدة دول عربية أو ما يسمى بالربيع العربي، برزت للوجود داخل المغرب حركة احتجاجية شبابية تحت إسم 20 فبراير وأصدرت بيانات مطلبية تطالب بالتغير السياسي وإعادة النظر في كل الملفات الاجتماعية على رأسها طبعا التشغيل، وأبرز هذه البيانات بيان 6 مارس الذي تعاطفت معه ودعمته جل الأطياف اليسارية أو على الأقل أغلبيتها التي تتقاطع مع مطالبها و مطالب هذه الحركة الشبابية، وبعد احتجاجات شعبية، عرفتها جل كبريات المدن المغربية وكادت أن تتطور إلى أكثر من الاحتجاجات على الوضعية المزرية، الشيء الذي أجبر القصر أن يخرج عن صمته بخطاب بارز يوم 9 مارس هذا الخطاب الذي قيل عنه الكثير وسالت من أجل تحليل خباياه بحيرات من الحبر الأزرق والأحمر وحتى الأسود، كما جفت أقلام كذلك في إبراز مناقبه وتفاصله وأهميته.
وعلى إثره أعلن الملك في هذا الخطاب على تغير دستوري، تغيرا شبه جذري تقريبا كما قيل عنه آنذاك.
باختصار وبصريح العبارة، إن المفروض على المغرب وهو يتوفر الآن على دستور جديد يحدد السلط لكل مؤسسة، ضمنها طبعا صلاحيات المؤسسة الملكية، وأعطى سلطة واسعة لرئيس الحكومة وكذلك للبرلمان.. إذن من الطبيعي أن للمغرب بعد سنة 2011 دستور جديد لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، وهو الذي يحدد لكل مؤسسات الدولة دورها وصلاحيتها دون تدخل من أين كان.
لكن السؤال العريض المطروح الآن بعد جولة العاهل المغربي لدول أفريقيا والقيام بمشاريع استثمارية هناك، هو ما محل كل تلك المؤسسات الدستورية وعلى رأسها الحكومة الغائبة والبرلمان من هذه المشاريع الكبرى، إضافة إلى الدعم المادي والتبرعات وغير ذلك من الأشياء التي من الواجب أن قانونيا ودستوريا ومنطقيا وأخلاقيا موافقة كل المؤسسات الدستورية المعنية والمسؤولة افتراضا أمام الشعب.
ولاسميا أن رفقة العاهل المغربي وزارات انتهت صلاحيتهم في 7 أكتوبر أي بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أفرزت خريطة برلمانية جديدة، أما وضعية هؤلاء الوزراء لا تتعدى تصريف الأعمال فقط، وحتى رئيس الحكومة لم تكتمل صفاته الدستورية بعد حتى تتم المصادقة البرلمانية على حكومته المقبلة هو الآن مشروع رئيس للحكومة بموجب تعين ملكي.
إذن الإجابة على هذا السؤال أو بالأحرى على هذه الأسئلة المحرجة إلى حدما لا يجب أن يتضايق منها أي أحد إن كنا فعلا نعيش في دولة الحق والقانون، لأنها أسئلة مشروعة ومنطقية وفوق ذلك فهي من أولى الواجبات على كل مواطن أن يطرح مثلها نظرا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي تعيشها أغلبية الشعب الكادح، وما يقع الآن في الشوارع المدن الكبرى من احتجاجات واعتصامات لأبناء الشعب الذين ضاقوا ذرعا من العطالة والتهميش والحرمان وهلم جراء من توابع الفقر الذي تعيشه أغلب الأسر المغربية وهي تتحسر على ضياع مستقبل أبنائها، إنها أسئلة تحتاج لا أجوبة شافية قبل أن تصل الأوضاع إلى مداها النهائي ويتم إعادة السؤال المشهور بجدية مرةً أخرى ذاك السؤال الذي يختزل كل الأسئلة وحتى الأجوبة في طياته.. والذي مفاده أين "الثروة" ؟؟



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة وجيزة جدا لما قبل وبعد 7 أكتوبر
- أريد ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ما أر ...
- الحركات الأصولية بين شعار -الأمة- واغتيالها للأوطان...
- ليس هناك أملس بين الأنظمة الاستبدادية.
- إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!
- الحظ لم يأتي بعد
- تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.
- -اليسار المغربي- واختبار المشاركة في الانتخابات
- تغريدة صعلوك
- وشم على خدي الأيسر
- رجة الخوف قبل الاعتراف -قصيدة نثرية-
- لو قرأتني من عيوني (قصيدة)
- مشروعية الأحلام في مواجهة قداسة الأوهام.
- امتداد الربيع
- مرثية الشاعر الكبير سميح القاسم
- الشعراء لا يركعون
- إلى الشهيد مصطفى مزياني
- الى معالي وزير العدل
- رجل أقوى من الصخر
- الحقيقة الثورية و الثورية الحقيقة و ما بينهما من تشابه


المزيد.....




- مسلسل White Lotus يجذب المزيد من السياح إلى تايلاند
- أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وط ...
- علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين -أوبسين 3- الغامض في الج ...
- دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!
- روسيا.. ساعة نووية لاستكشاف المناطق النائية
- لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة لل ...
- حاييم وايزمان: -أقود أمة من مليون رئيس-!
- المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة ه ...
- القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي
- صحيفة: المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يخططون للتوجه إلى إسرائي ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم حمي - دولة الحق والقانون والسؤال المشروع