علي المسعود
(Ali Al- Masoud)
الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 23:33
المحور:
الادب والفن
من يلتفت الى المبدع العراقي و ينصفة ؟؟؟؟
علي المسعود
خلال متابعتي لحفلة تكريم رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، مساء أمس مجموعة من الفنانين و الرياضين و الشخصيات التي لعبت دورا مؤثرا ومنحهم المدالية الرئاسية للحرية شعرت بغصة لحال الكثيرين من المبدعين العراقيين في شتى المجالات وغياب الدعم الحكومي و الرسمي لهم , في زمن أغبر تسيد فيه المتخلفون و الكارهون للجمال و الابداع في بلدي و استبدلت ا لموسيقى والفن الراقي بمواكب للطم و الزناجيل وفي اسوء مرحلة من مراحل تاريخ العراق الحديث يتحول فنانو الشعب العراقي وعظماء الفن و المبدعين في بلادنا إلى منسيين بعد كل ما قدّموه للوطن وهم في عز شبابهم. يرحل الفنانون العظام في هذا البلد مجرّدين من كل شيء وبمآتم بسيطة و متواضعة لا تليق بحجم ما قدمه هؤلاء من إنجازات فنية لصالح البلد وصورته. يرحل الفنان بعد أن يكون قد أمضى سني عمره الأخيرة بالخوف من المرض والخوف على المصير “لغياب الدولة عن رعاية هذا الفنان الذي شاخ بعد أن أفنى شبابه في خدمة البلد وصناعة الفن الراقي لمتعة الناس و اسعادهم !!!!!
من يحمي الفنانين والادباء ورجال الثقافة العراقية الذين على قيد الحياة من شيخوخة قاتلة ومخيفة ستأتي إليهم لا محالة مطيحة بكل إنجازاتهم؟ من يحمي هؤلاء من الفقر والعوز؟ من يحميهم غير الدولة ومؤسساتها، التي تجب عليها رعايتهم في الكبر كما رعوها وهم في الصغر؟. لكن الطامة الكبرى أن الدولة المسؤولة عن رعاية مواطنيها تخلّت عن دورها لصالح الفوضى والعبث فصار المواطن المسكين ومصيره في مهب المماطلة والتسويف واللاالتزام .
رابط تكريم الرئيس الامريكي أدناه
https://www.youtube.com/watch?v=a9a8Yrp-H5M
#علي_المسعود (هاشتاغ)
Ali_Al-_Masoud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟