بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 20:49
المحور:
الادب والفن
أقصوصة للأطفال
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الولد واليمامة
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وافق الأب بعد إلحاح شديد من الأم ، أن يرافقه ولده الصغيرسمعـان إلى
الغابة في رحلـة قنص ، في عطلـة نهايـة الأسبوع ، فرح سمعـان فرحـا
عظيمـا ، شكرأباه وأمه ، ووعدهمـا أن يعمل بجد في المدرسة ، استيقظ
سمعان باكـرا قبل الجميع ، خرج من المنزل مسرورا وهو يحمـل بندقيـة
خشبية ، فتح بـاب السيـارة ، جلس في الكرسي الأمـامي إلى جـانب أبيـه
وركـب الكلـب السلوقي قـاهرفي الكـرسي الخلفي . في الغـابـة الخضـراء
بينمـا كان الأب يبحث عن الطرائد بين الأشجاروالحشائش ، كان سمعـان
يجري هنا وهناك ، يجني الفطـر ويلتقط الحلزون ، وجـد جرادة خضـراء
قفزت خائفة عدة قفزات مبتعدة ، أمسك بها أخيرا، وضعها في الصندوق
الورقي الصغيـرالأبيض مع الفطر والحلزون ، حطت يمـامـة على غصـن
شجرة ، نادى الأب : (( تعال يا سمعان ، انظرهناك ، يمامـة حطـت على
غصـن شجـرة ، سأ قتنصهـا لك حالا .)) وضع الأب فوهـة البندقيـة أمام
عينه اليسرى، صوب بإتقان في اتجاه اليمامة ، ضغط على الزناد ( بُومْ )
سقطـت اليمـامـة على الأرض ، جـرى الكلب إليهـا فأحضرهـا في الحـال
كانت اليمامـة جثـة هامـدة ، حملها سمعان برفق بين يديه ، دم قان ينزف
منهـا ، حزن سمعـان حزنـا شديدا وأجهش بالبكاء ، التفت إلى أبيه وقال :
(( لمـاذا يـا أبي قتلت اليمـامـة البريئـة ، حرام عليـك ، حـرام عليـك . ))
أطلق سمعـان سـراح الجـرادة والحلـزون ولـمـا عـاد إلى المنزل حـزينـا
توجـه توا إلى الأقفاص ، فتحها وأطلق الببغـاء ، البلبل ، الحمام ،الحجـل
الأرانـب ، والقنـافـذ ، مقسـمـا ألا يـكـلـم أبـاه ، حتى يتـرك القنـص وقتـل
الحيوانات البريئة نهائيا .
بويعلا وي عبد الرحما ن ( بُويَا رَحْمَا نْ )
وجدة - المغرب
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟