|
أضواء على همومنا المشتركة
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 20:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يجب الحذر من ألاعيب جماعات – ب ي د – في ماتشبه الدوامة ( اعتقال واطلاق سراح ثم اعتقال ثم .... ) خاصة اذا علمنا أنها بالأساس منظومة أمنية – عسكرية تنفذ الأوامر العليا وتتعامل مع الخصوم أي مع عامة الشعب من موقع الشعور بالعزلة وبعقلية استخباراتية وحرب نفسية بهدف توجيه رسائل التخويف والترهيب والتطويع القسري اضافة الى تجنيد النفوس الضعيفة ومن واجب نخبنا الثقافية والسياسية وجمهور الوطنيين المستقلين والمنتمين الى الأحزاب التعامل بحذر مع مايجري أولا بعدم تنفيذ رغبتها بنشر أخبار ( اعتقل فلان وأطلق سراح فلان وووو ) لأن ذلك ماتريدها تلك الجماعات كعملية الهاء لنسيان المهام الرئيسية ونشر الرعب والخوف من الاعتقال بين الناس فقط الرد السليم هو بالتظاهرات الاحتجاجية الجماهيرية الواسعة ضد ممارساتها وثانيا باتخاذ الحيطة من احتمالات تجنيد البعض خلال الاعتقالات . - 2 - بعد انتشار خبر رحيل مفكرنا الكبير صادق جلال العظم وردتني البارحة 23 - 11 الرسالة التالية : رسالة من ابني صادق جلال العظم، عمرو العظم و إيفان العظم. للأسف علينا أن نعلمكم بأن وضع والدنا صادق جلال العظم اليوم حرج جدا، أصيب بورم خبيث في الدماغ منذ فترة و رغم محاولة استئصال هذا الورم في مشافي برلين فقد فشلت العملية. وضعه الصحي الآن في تدهور متسارع و اقترب موعد وداعه لنا، و لكي نحافظ على إرث صادق جلال العظم الفكري و الثقافي و استمراريته، أسسنا جمعية و موقعا على الانترنت باسم : ( مؤسسة صادق جلال العظم) سيتم إطلاقهما قريبا جدا. و ستقوم هذه الجمعية من خلال الموقع بتنسيق النشاطات و الفعاليات التي ستقام مستقبلا لتكريم و دعم استمرار هذا الإرث. و من أهم أهداف هذه المؤسسة التواصل و نشر فكر صادق جلال العظم و كتاباته و إيصالها الى الأجيال القادمة من الشباب السوري و العربي إضافة إلى المفكرين و المختصين. و ندعو كل من يرغب بالاستفسار عن وضع والدنا صادق جلال العظم مراسلتنا على هذا الايميل الموقت ريثما يتم إطلاق الموقع الرسمي. - 3 - وداعا صادق جلال العظم الذي رحل عنا اليوم تاركا أثرا كبيرا من بعده كمفكر وطني علماني وكاتب مرموق ومعارض حازم ضد الاستبداد ونصير للثورة السورية منذ اندلاعها لقد تعرفت عليه عن كثب خلال عملنا المشترك في ( المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية ) التي أعلنت من القاهرة قبل نحو أربعة أعوام وكنا معا في لجنة صياغة برنامج الهيئة وبيان اجتماعها الختامي كما اجتمعنا سوية مع زملاء آخرين بالأمين العام لجامعة الدول العربية للتباحث حول القضية السورية وأهداف الهيئة وبهذه المناسبة أتقدم بالعازي الحارة لنجله د عمرو وأفراد عائلته وكل محبيه . - 4 - يبدو أن " مؤتمر دمشق " لبعض التيارات والجماعات المستعدة للتصالح مع النظام والانخراط في مؤسساته والذي أشرنا اليه في بوست سابق يتم العمل لعقده ولو عبر – الطرق الالتفافية – غير المباشرة أو عقده على مرحلتين واحدة في دمشق لأهل البيت وثانية اما في عمان أو الكويت لأهل أهل البيت لتأمين فرص نجاحه بحسب رغبة النظام والروس والايرانيين ومواليهم فماأعلن حوله قبل أيام كان بمثابة بالون اختبار حتى الأسماء التي أعلنت لم ينف أصحابها عدم مشاركتهم بشكل قاطع بل على مبدأ ( لعم ) وكما يبدو فان محور النظام يستعجل الخطى في هذا الوقت الضائع وقبل مباشرة الرئيس الأمريكي الجديد مهام عمله لتغيير ميزان القوى عسكريا على الأرض ثم تحضير تركيبة للتعبير السياسي عن ماهو قائم بالميدان . - 5 - تدخلت أمريكا وتوسطت بين الحزبين الرئيسيين المتحاربين في كردستان العراق ونجحت عبر وزيرة خارجيتها – مادلين أولبرايت - في جمع كل من السيدين البارزاني والطالباني للتوقيع على اتفاقية واشنطن يوم ( 17 – 9 – 1998 ) التي اعتبرها الرئيس بارزاني " أفضل اتفاقية ووثيقة تاريخية " حيث تمخضت عنها قرارات نافذة مثل : معاهدة سلام - توحيد الادارتين – المشاركة في السلطة والعوائد – رفض استخدام أراضي الاقليم من جانب ب ك ك – عدم السماح للقوات العراقية بدخول الاقليم – وتعهدت أمريكا بحماية الاقليم – ثم تم تنفيذ قرار الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء – وصدر قرار تحرير العراق ودعم المعارضة – فهل جاء كل من ( كوشنير وكالبريس ) الى القامشلي باسم دولتيهما وبضمانة رسمية منهما لتنفيذ ولو جزء مما تم تحقيقه من بنود في اتفاقية واشنطن الهامة ؟ أدعو الامعان فيها جيدا . - 6 - الطغمة الارهابية الحاكمة في روسيا لم تترك نوعا من السلاح الا وتستخدمه لقتل السوريين كحقل تجارب لفاعلية ماتنتجه مصانعها الحربية وتمطر حلب وبقية المدن والمناطق بصواريخها العابرة من موسكو والبحر وحميميم اضافة الى القصف من أحدث طائراتها الحربية ومع كل هذا لم يصدر عن الثوار و – الائتلاف – الا التصريحات المنددة أولم يحن الوقت للدعوة الى الاعتصامات أمام سفارات وبعثات روسيا في كل مكان تطالها أيادي السوريين وتهديد مصالحها ؟ ألم يحن الوقت لاستخدام جزء ولوبسيط مما تمارسه طغمة بوتين من حرب الابادة على شعبنا من دون الحاق الأذى بالمدنيين ؟ ماأدعو اليه هو دفاع عن النفس الذي لايتعارض مع شرعة حقوق الانسان ومبادىء التحرر الوطني ضد الاحتلال والاستبداد .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جولة سريعة على مكامن الأحداث
-
الرد على- النقد السياسي - لسميرة المسالمة -
-
أضواء كاشفة على الأحداث
-
نقاط مضيئة من الفيسبوك
-
على هامش معركة الموصل
-
- وقت ضائع - وفرصة سانحة
-
اضاءات حديثة من الفيسبوك
-
سوريا وكردها الى أين ؟
-
حول مخطط -ممرايراني آمن -الى البحر المتوسط
-
مقارنة - سورية - بين الروسي والألماني
-
- مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟
-
مابين التوصيف والتغيير
-
الخلل في نهج فالج لن يعالج بالتمنيات
-
في أولوية اعادة البناء قوميا ووطنيا
-
في مسلمات اعادة بناء الحركة الكردية السورية
-
كيان جديد لإنقاذ أكراد سورية
-
هل سوريا دولة متعددة القوميات ؟
-
ردا على - السياديين الجدد -
-
القضية السورية في مهب تجاذبات الآخرين
-
في رثاء أتباع- العويل والنواح -
المزيد.....
-
إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في
...
-
بايدن يعلق على أحداث أمستردام
-
روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا
...
-
رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا
...
-
رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل
...
-
الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا
...
-
إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان
...
-
قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو
...
-
تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم
...
-
القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|