مهدي أبو الفضل
الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 14:56
المحور:
الادب والفن
كان هذا الشاب دائماً يجسّد دور القاتل في المسرحية، يظهر في كل مشهد ليمثل فيه أنه يذبح الضحية بسكين حاد، كما في النص تماماً، يمسك بشعره ويحرك السكين على عنقه ذهاباً وإياباً، مثلما علّمه المخرج، يقاوم الضحية قليلاً ويحشرج ألماً، ثم يسقط على خشبة المسرح ميتاً، يرفع بيده الرأس، مستعرضاً به أمام الجمهور.
المشاهدون يصفقون له طويلاً، ويقفون إجلالاً لتمثيله الباهر الذي سحر أرواحهم، وأيقظ في أخيلتهم شهوة القتل..!
في الليلة السابقة، كان الممثل الشاب يستعد لعرضه التاسع والتسعين، يتمرّن كثيراً ويعيد البروڤة مراراً، لكن من دون جمهور، يقف خلف ضحيته المئة وبيده السكين، يحركه على عنقها ببطء، ويوقظ في خياله الكثير من الصور.
#مهدي_أبو_الفضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟