أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - ميلاد من الخاصره














المزيد.....

ميلاد من الخاصره


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 20:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ميلاد من الخاصره
قد يبدو للمتابع للمشهد العربي فشل كافه النظريات السياسيه في وصف الحاله العربيه لعدم وجود منطق تسلسلي قادر على وصف المشهد العام لما يسمى بالثورات العربيه عجز البعض عن الوصف والبعض الاخر ذهب بعيدا في تحديد ملامح ما يحصل من باب ان ما حصل هو نتاج انظمه قمعيه مارست كافه اشكال القهر فكانت النتيجه حصول ما سميت قصرا " بالثورات " اختلف النقاد الكتاب والباحثين في رسم صوره متكامله للمشهد تنوعت زوايا المشاهده فاختلفت في النتائج وهذا طبيعي في ظل التنوع الفكري
فالنمط الاجتماعي السائد انتج جماهير عفويه وجماهير مؤطره الا انها غير قادره على معالجه الواقع الملموس ..هي اولويات دفاعيه مارسها المواطن العربي للدفاع عن ما تبقى من كرامته امام بطش انظمه تركت مخلفات من الصعب التعامل معها من زاويه ان المواطن نفسه غير قادر على مجابهتها ففقدان البوصله وفقدات ادوات انتاج فكريه وغياب الحريات اضعف من امكانيه تحديد مسار ما سميت " بالثورات العربيه " وجحعلها عرضه للتدخل في مسارها من الخارج تحت عنوان مسانده الديمقراطيه وبناء الحريات
سطحيه الفكر وسطحيه التعامل مع الواقع انتج ما تسمى حركات " الاسلام السياسي " التي استفادت من تاريخها الظاهر كتاريخ حافل في مواجهه الانظمه القمعيه " امتدت وتوسعت وانتشرت في ظل غياب منظم للقوى التقدميه واليساريه صاحبه الرصيد الاكبر في تاجيج الصراع مع تلك الانظمه ضعف ادواتها وحضورها الجماهيري اضعف من امكانيه قيادتها للحركات الاحتجاجيه
اما باطن حركات الاسلام السياسي فكان مرتبطا باجنده غربيه ساهمت الى حد كبير في دعم صعود تلك الحركات في مواجهه الحركات التقدميه وكبديل محدد ومرسوم مسبقا لما سميت بالثورات " وهي الفوضى ...
الفوضى ..عنوان المرحله
وما ساعد في تسهيل المهمه هو كما ذكرنا النمط الاجتماعي السائد وعفويه الجماهير وغياب افق واضح ورؤيه واضحه لاهداف تلك " الاحتجاجات " على الرغم من توفر كافة الشروط الموضوعيه من قهر وتنكيل وفساد الى ان العامل الذاتي كان فوضويا الى حد افشل امكانيات تحول تلك الاحتجاجات الى " ثوره حقيقيه "
العامل الاقتصادي ..لعب دورا مهما في افشال محددات وتوجهات تلك الاحتجاجات ..فالبنيه الاقتصاديه للبلدان العربيه جامده وساكنه غير قادره على الحركه بعيدا عن تلك الانظمه التي ساهمت في تدمير بناها التحتيه فظلت تابعه وغير قادره على التحرر من التبعيه الاقتصاديه ....
فاي تحرر سياسي مرتبط الى حد كبير في التحرر الاقتصادي وغياب هذا العامل المهم اضاع فرصه فك اي ارتباط مع الخارج فظلت تابعه سياسيا واقتصاديا وبقيت غير قادره على الحركه بعيدا عن امبراطوريات العولمه
شراسه الغرب ازدادت
في ظل الازمات الاقتصاديه تسعى الدول الكبرى الى توسيع نفوذها لضخ المزيد من الاموال للداخل للحفاظ على التوازن الاقتصادي سليما ..فنفوذها يعتمد على قوه اقتصادها وتوسيع سيطرتها على المحيط " الضعيف " يعطيها المزيد من الامتيازات الاقتصاديه ..وخلق حاله الفوضى بالمحيط يعني التدخل المباشر في تحديد المسارات والتوجهات للمزيد من الفوضى فكما يقول المثل " رب ضاره نافعه " هي تساهم في الحاق الضرر للمزيد من المنفعه والضرر لم يأتي عفويا وانما كان نتاج سياسات اعدت مسبقا لخلق سناريوهات ..فصناعه الاحداث هي من اختصاص الاجهزه الامنيه لتلك الدول ..هي صناعه رائجه ابطالها محليين تابعيين تم تجنيدهم وترويضهم للقيام بالمهام " الوسخه "
وصول السعوديه الدوله النفطيه الاولى بالعالم الى مرحله " الاقتراض " من الصندوق الدولي يعني المزيد ثم المزيد من السيطره عليها والمزيد من رسم سياساتها الخارجيه لتتوافق ومصالح الامبراطوريات الاقتصاديه ..وتوريطعها بالمحيط جزء من حاله الفوضى التي تدار وفق مصالح راسماليه بحته
هي عمليه افقار تدريجي للسعوديه لاستنزاف مواردها الاوليه وبالتالي التحكم في اسعار نفطها
نعم هي ولاده من الخاصره
وعلى الرغم من حالة الفوضى والارباك في المشهد العربي الا ان عمليات التغيير ستاتي تلك هي المسارات التي حددها التاريخ وتلك هي القوانين الطبيعيه للتطور البشري والانساني
عصور الظلام الاوربيه كانت وكأنها عصور لن تنتهي وانتهت باتصار شعوبها على كل ما هو ظلامي فاصبحت الشعوب هي صاحبه القرار في تحديد اولوياتها وفي تحديدا مصيرها واصبحت تلك القوى مقيده بقوانين تحدد اساسيات العمل الداخلي والخارجي وهذا النمط اصبح مع مرور الزمن ثقافه تتناولها الاجيال وتجدد حضورها لتصبح ركن اساسي في الحياه الداخليه انعكست على تفاصيل الحياه اليوميه للمواطن الاوروبي ..هذا احتاج الى عقود من الزمن وهذا ما تحتاجه شعوبنا العربيه لتبنى ثقافه وطنيه حره من خلال بناء مواطن حر ...



#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل العظيم مصيبه عامه
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - ميلاد من الخاصره