إلى أحمد سعيد مع تحياتي !!!

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد أن نشرت على حسابي رابطاً لتحقيق صحفي يتحدث عن الاستخدام غير القانوني للمبيدات الحشرية في غزة، وبعد أن دعوت إلى القيام بحملة وطنية من أجل مكافحة انتشار السرطان في غزة، تلقيت دعوة من المذيع أحمد سعيد، المذيع بصوت الشعب ( التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين )، فذهب في الموعد إلى مقر الإذاعة، معتقداً أن السيد أحمد قد اختار الانضمام إلى الحملة الوطنية لمكافحة السرطان، وإذ بي أفاجأ بأن شخصي قد أصبح موضوع اللقاء بلا أي مبرر !!! هذا لا يعني أنني لست مستعداً للدفاع عن كل ما أكتبه وفي أي لقاء إعلامي، لكن كل ما في الأمر أنني كنت متفاجئاً مذهولاً، وهاكم ما حدث !
----------------------------------------

بعد الانتهاء من موضوع المبيدات الحشرية، وبدلاً من أن ينهي اللقاء ويشكرني على الحضور، وإذ بهذا الإعلامي الهمام يلقي ملاحظة قال فيها ( أنت تهاجم حماس كثيراً !!! ) وكأنه ينافق حماس على حسابي، أو كأنه يطمح إلى الفوز بنيشان من حكومة حماس على حساب الحقيقة !!! لكنه أضاف ضاغطاً ( لماذا تحمل حماس كل المسؤولية ؟؟ ) والحقيقة أن حماس هي الحزب السياسي الحاكم في غزة، فهل ننتقد ممارسات حكومة الباكستان أو ماليزيا لكي يرضى أحمد سعيد ؟؟!
لماذا أنتقد حماس يا سيد أحمد، وأنت الإعلامي في حزب سياسي يفترض أن يكون معارضاً لسياسات حماس التي أقصت الجميع الوطني من الساحة لسحاب خطابها الديني العاطفي الذي يتناقض مع ممارساتها جملة وتفصيلاً ! وإليكم الإجابة التي لم يمنحني أحمد سعيد الوقت ولا الظرف للإجابة عليها باستفاضة ! الإعلامي أحمد سعيد يجهل ( وعلى الأغلب يتجاهل ) كل ما يأتي:


1- حماس تشتري علبة السجائر من مصر ب 3 شواكل، وتهربها من أنفاقها لتبيعنا إياها ب 17 شيكل . فأي أجرام ؟؟!
2- حماس تفرض شيك الترخيص على سيارات الأجرة 2100 شيكل بينما في الضفة 800 شيكل وأقل !!
3- حماس تسيطر على أتفه التفاصيل التجارية بغزة لدرجة بيع طن الأسمنت ب 1300 شيكل بينما سعره الرسمي 560 شيكل !!
4- حماس تفض التجمعات السلمية المعارضة بالقوة والهراوات وتمنع الناس من حقها في التعبير عن رأيها !
5- حماس تفرض ضريبة الخاوة والبلطجة باسم " التكافل " لكي تعتدي على رواتب الناس وأرزاقها وهنا أؤكد للسيد أحمد سعيد بأن البندقية التي تفشل في تحرير وطن تتحول إلى بندقية قاطعة طريق !!
فهل السيد أحمد لا يعلم كل ما سبق وفقط أراد تصويري وأكني أنتقد حماس اعتباطياً ؟؟!

ثم ما دخل الحملة الوطنية لمكافحة السرطان في موضوع هجرة الشباب التي تحتاج إلى حلقات إذاعية خاصة بها ؟؟! وما دخل مكافحة السرطان أو انتقاد حماس بكوني موظف وكالة ؟؟! وما الذي يغضب السيد أحمد من موظفين الوكالة ؟؟!
السيد أحمد سعيد يسألني باستنكار ( كيف تشكو من الوضع وأنت موظف وكالة ؟؟ وماذا يقول من لا يجد عملاً ؟؟! ) .. طبعا هو يواصل الضغط باتجاه منافقة حماس وكأن موظف الوكالة يسكن في المريخ ولا يعاني مع أهله وأبناء وطنه .. هل تريد أن تعلم يا سيد أحمد أين يذهب راتب الموظفين ؟؟! أنت إعلامي " وطني " وتعلم ولا شك عن ألف ضريبة وألف فاتورة وإليك التفاصيل لكي تستضيف كاتباً آخر ينافق حماس معك .. الراتب يذهب لسداد فواتير الكهرباء والبلدية والاتصالات والإنترنت والجوال .. الراتب يذهب لسداد الأقساط الجامعية الخرافية لجامعات متخلفة تحتاج إلى حلقة خاصة !!! الراتب يذهب لسداد قروض ثمن الشقة . فماذا تبقى من الراتب يا سيد أحمد ؟؟؟!

السيد أحمد توجه لي بسؤال غريب وهو ( هل سبق أن تعرضت حماس لك بتهديد أو استدعاء ؟؟؟ ) وكأنه يحرض حماس على ضرورة الانتباه لهذا الكاتب الذي ( يهاجم حماس اعتباطياً ) !
يا سيد أحمد أنت إعلامي في إذاعة يفترض أن تدافع عن الناس الغلابا وعن المضهدين والمسحوقين ( شعارات الشعبية )، لا أن تحرض حماس ضد الكتاب والنقاد لكي تستمر في لغوك غير المفيد والهادف إلى الاستفادة المادية من الحملات الإعلانية لشركة جوال .. شركة جوال التي تبدأ مقدمتها ب ( 05 ) كأي بدالة إسرائيلية !!!

دمتم بخير

#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات