أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - في ذكرى رحيل أبي .....














المزيد.....

في ذكرى رحيل أبي .....


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 00:27
المحور: الادب والفن
    


(١)
كلما تداهمني اللحظة المرة أغفو وللقاع أهبط كالحلزونْ
ولا ضير عندي الشتات رسمت تصاوير قلبي وذقت العذابْ
قبلتي زحفت واستقرت تريد الجوابْ
علامٓ أيّه القلب تتكئْ
النوادر حتى حكاياتك من فطنة تُستمعْ
ولا مكان لناقرة الحب ولا مُتسعْ
سمعت وصاياك قل لي وما البدعْ
وبوح المهاجر ضد شواطيء عينيك مذلّةْ
وقلت تسوّرني ذهباً وتحفظني في مسلّهْ
أبي ما الذي دار في الذهن إن الحوار الذي نرتديه قهقهة ناقصةْ
وكنت على مضض تدّعيْ
البلابل هجت وماعاد خيط الرجوعْ
إنه الجوعْ
سئمت وتسألني ونحفظ ما ندفنه الآن في القلبْ
سئمت انتظارك ما بين قوسين كنت دربْ
لاي قبيلة من نزيف الشطوط انتميت بأي حفاوة وأي بيتْ
غنوة كنت تشتهي مسارب عين الذي صار أبْ
إيه من داخلي قد هربْ
آه من وجعي لحظة جاءنا المغنّيْ
وفي حفلة العيد كان اللقاء الشماتة نيران حزنيْ
الا أيها الهارب الآن عُدْ
ودون مسارات وجه يبوح لخارطة أنجبتْ صوتها من غضبْ
أصوغ اعتراضي وادنو ولي شارة من ذنوبْ
ألا فاستمع كلما تهز الرزايا مصائبها تنطويْ
وتغلق فاهاً تكلمني مثل قلبْ
أسأل الله أن يهتديكْ
ولا شيء عندي سوى وجع ظاهر هزّنيْ
وغاص بندبي وحاصرنيْ
أنا ميت من زمانْ
لا مكانْ ............
الرؤى انحنت حضرتكْ
والعقوق تلوك المسارات والوعود التي لم يبارحها الله في المهبْ
ولو لحظة تعاودني وترسم أنفاسك اللاهثاتْ
لكنت بنيت بيوت الورقْ
وعشت منكفئاً في أرقْ
إيه يا نجمة الصبح هل أستريحْ ؟
فلي كبوة من حصان وتلك الرزايا ولا بوح من نجمة تعتنقْ
سلامٌ على أبي ولو كان جرحاً قديمْ
أقبل يديه وأحفظه نجمة صاعدةْ
وليت الذي بي الآن وجه الحقائق هل نرتويْ ؟
وكل الذي نقوله مثلما كلام الليالي ويمحوه ذاك النهارْ
لا تكن هازئاً فالرزايا كثارْ
ووطأة الريح جلّنارْ
غفرنا الذنوب علامَ نغني إذنْ
آه يا جرحنا المستديمْ
غفرنا ذنوبكْ
نسينا عيوبكْ
أيه الولد المرتجى
السافح بحزن خطاياك كم مرة تفتريْ
وللحزن أوتاره وللدمع والغضب المر ما ينبريْ
سلامٌ على الصالحينْ
سلامٌ على أبي الذي هدهد الحب بي وراز مواسير أحلامي الغافيةْ
إليك الحديث تعال وقل ليْ
وما يترك الأب لأبناءه العاثرينْ
سلامٌ على صحوة لا تبينْ
رسمنا التصاوير والقبل الهائجةْ
وطين المحبة من صابرينْ
تعود أقول بلى وينكرني الصفح هلّا يحينْ
فمن أي جيل نكونْ
تعبت واتعبني الوجد وكنت الحنونْ
متى الصبر يشقى وحسادنا لائذونْ
تعود أقول بلى وينشق دفئي حمامات حب وقمن بنسج العيونْ
أبي هكذا تدق المسافات جرحي وينكرني الحاضرونْ
(٢)
ليتنا معاً
رسمنا جراح البنفسج فوق الشفاه التي يلونها الحب قل لي وماذا تخبأه الفاختةْ
كبرنا معاً
ولعبة الحزن ثكلى ونوم العوائق في جرحنا
صبرنا معاً
وغارت سيوف الشماتة في حضننا
مَنْ لنا
إيه ياسادن الظل أن الوجوه مهادنة أنكرت حزنها
لونها
البيارق ما هفهفت ولا وطأ الكيل منها وبين الحفاوة والندب صوتْ
أبي لا يغادر صحوتي وإني أعيش الرمادْ
ما الذي جار من وشاة العبادْ
غير ظل ونادبة وطائل هش انحسار البلادْ
إيه أيها الأب كم غرفوا حزنك وأنت تلوب لتروي لأبنائك مكر السلاحف والغائصينْ
سلام على حضرة الريح مهما تكونْ
هل لنا نغوص وندفن أحقادنا
وللحيرة معنى ولا نعرف ما الذي يريده الأبن من أبيهْ
إنه بغفلة ربما يتيهْ
سلام على الدفء هدل الحمامْ
وكل الذي دار بيني وبينك وجدٌ وصار إلى الآن أيّه الأب الذي داس ضلع التراجع أشتهيهْ
سلام عليك سلامْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت
- ديوان شعر 19 غفوة في المهب
- شيخ زويني
- سوق التنك
- ديوان شعر 18 خربشات على جدار ميت
- ديوان شعر 17 حكايات الوطن المخملي ج 2
- الأوغاد
- النوارس المتعبة ديوان شعر 15
- إرهاب
- ديوان شعر 16 حكايات الوطن المخملي ج 1
- خاتَم العشاق
- وحي الفراق
- الهوى
- ديوان شعر صاحب الشأن 14
- ديوان شعر مقهى الذاكرة 13
- موّالٌ من التعبِ
- اللحظات
- إرتداد
- لماذا تركت حصانك وحيداً يا درويش
- حكاية مواطن خارج الظل


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - في ذكرى رحيل أبي .....