بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 06:22
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الدكتورة
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
رن الهاتف الثابت : (( رنْ ،رنْ ، رنْ ، رنْ ، رنْ............................))
أفاقت من النوم ، أضاءت المصباح ، وضعت النظارة الطبية ،على عينيـها
نظرت إلى عشيقها النائم عاريا على السرير، جنبها ، ثم إلى ساعة الحائـط
كاناعقرباها يشيران إلى الثانية والنصف تقريبا ، بعد منتصف الليل ، قالت
في نفسـها : (( من ذا الذي يهاتفها ، في هذا الوقت المتأخـر من الليل ))
نهضـت من السريـرمتثاقلة ، واتجهـت عاريـة ، حافيـة ، ومترنحـة ، نحـو
الهاتف ، نهداها الكبيران متهدلان ، رفعـت السماعـة ، قبـل أن تنبـس ببنت
شفة ، جاءهـا صوت ممرض المستوصف صارخـا : (( أسرعي يادكتورة
لدينـا حالـة مستعجلـة ، امرأة حامل جاءهـا المخاض ، إنها في وضع حرج
أسرعي ، أسرعي يادكتورة )) ردت عليه غاظبـة : (( تبـا لـك ، أمن أجل
هـذا توقظني من الـنوم ، في هـذا الوقـت المتأخـر من الليل ، قم أنت باللازم
سألتحق بك في الصباح )) وضعـت السمـاعـة مكانهـا وعادت إلى السريـر
لتواصل نومها بجنب عشيقها النائم .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟