أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - لا شيء يستحق الذكر














المزيد.....

لا شيء يستحق الذكر


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


لا شيء يستحق الذكر

ورود محنية الرأس
دون أن تحس
بنغزة
من أشواكها المتوقفة
كالأبر
متأهبة للسع
-
أو أن تشعر بتنكس
أضلع أغصانها
ولا ترى تهاوي جذعها المقصف
في سجن مزهرية من الكرستال المتأنق
وهي تترك للانطباع
وقفة طبيعة صامتة
خرساء
من أي ردة فعل غلو
أو تفوه
كانت جارية على لسان حالها
ومن أي أريج سابح
-
هكذا بدت الزهور
المسجونة
في قفص نظراتنا البلهاء
وهي تحيك للتأمل
ثياب بهجة مستسلمة
في نظرات استهانة
بشرودها المستلقي
كوثبة عبق
على لمح البصر
-
وهي تحيك للفلاة
أبسامات مشرقة
على ثغر
فغرات متوثبة
تلثم إطراء أحاسيسنا
بنقلة حاسمة
على وجه التجلي
-
ومع ذلك حزمت أمرها
لتبدو
كسارية تتجرد
في وقفة دهر
تغضن
على تجاعيد
عودها اليابس
-
كأنما كانت تحملق بالهاوية
وهي تمعن بالفراغ الخالي
من العجب
وتغضنت فتنتها
لقليل من الدهشة
-
ومع كل هذا الخروج عن الطور
لم يمنع أريجها من أن يسافر
على صهوة نسائم
كانت تخلع للعليل الواثب
ثياب ~
رقة الشعور
عن رهافة الأحاسيس
لتأثر ألبابنا
-
وشدة الانطراح
تتهاوى
لينال الندى وطره
في كل ضمة
حطت على صدر
شمة
-
والكل مطوح ومنطرح
في نشوة
فك عقدة
فاتها قطار
لهفة
فؤاد متيم لعاشق
سعى إلى لقاء حبيبته
ليضمنها بالعبق المخزون في قلبه
-
وهو الذي سفح عطره ~
كالطل الواثب
بين أرجل شغفه المطارد
الذي كان يرخي شعر الندى
وبمجانية فائقة
كهبات شعور
وطرح أحاسيس
وباجتياز عواقب الارتعاش
الممسك بخناق
ارتعاد الفرائص
ويسقط إعياء
على حلبات المكاشفة
-
وأيضاً عند لفظ شفتيها
لأنفاسه المتوقفة
حتى ~ تنازل لها عن كل الرعشات
التي جمعها في حوزته
صكة سن
وارتجافة شفة
و خلجة لب
دحرته الرعشة
تلو إجاشة من التجاذب
حتى نصب من السرير
ألف دافع - للممارسة
وتحت أيكات
وصال دائم
-
واستباح الشذى
سكرة الكرى
واتكئ برأسه على أراجيح وسن
بين غفوة وسهاد
وترك لهفته تترنم
على زقزقة العصافير
وهي تغرد للفجر
صيحة واحدة

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراشق بالنظر
- زفرات متناوبة
- زلة لسان
- رسالة حب
- علائم هزيمتي
- القبض العاري
- طيش
- عواطف مربكة
- الحلوى الخائنة
- تفاحة حواء من ثمر الجنة
- الإغواء المفرط
- مسرحية المهرجين
- مثل كل رعاة الأمل المنشود
- الفقر المدقع
- ما يعجز عنه الكلام
- الساهي
- الهوية الوطنية
- ظلال مترجلة
- سمكة صدفة
- فأر تجارب


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - لا شيء يستحق الذكر