حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 01:16
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا
بقلم: حيدر مساد
ــــــــــــــــ
خارج النص
في روايتي التي أكتبها عن الوطن، حيرتني تلك الشخصية التي تسلقت النجاح رغما عني (كمؤلف) حتى وصلت مناصب عالية ...
أخرجتها من الرواية، وأجلستها على كرسي الاعتراف:
-ما سر نجاحك يا هذا، مع أنك لا تملك من الذكاء والابداع أو القدرات ما يبرر توالي هذه النجاحات ؟
تلفت حوله بحذر، وسألني عن باقي شخصيات الرواية:
-هل هم موجودون معنا؟
قلت:
-لا، هم في درج المكتب في حالة سبات الآن.
سألني مستنكرا:
-من الذي اختار اسمي وكنيتي؟
قلت:
-أنا طبعا.
اقترب مني حتى لامس فمه أذني، وهمس:
-المقطع الأخير من الاسم، قد يكون مفتاحا لجميع الأبواب المقفلة، الأمر خارج سيطرة المؤلف.. أعدني إلى الرواية بسرعة، فانا أنتظر هاتف تكليفي وزيرا للثقافة.
................
الزَّرع
وحدث أنِّي كنت أُعلِّمهم الرُّجولة، تعثّرتُ؛ سقطتُ؛ استجمعوا القليل الذي علّمتهم إياه، وأنهضوني.
................
أغلال
وبداية الخنوع لحظة قمَّطوك رضيعا.. وأوسطه عندما علّموك صغيرا: أنّ السُّكوت من ذهب..
وآخره كبيرا، يوم صرت موظفا.
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟