حسان كريم عبودي العايد
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 01:16
المحور:
الادب والفن
جمعتهما مقاعد الدراسه في إحدى جامعات أميركا.. فلاح شاب وسيم وطموح .. يريد أن يرسم مستقبلا لامعا لنفسه ويحلم بحياة جديده بعد تخرجه وعودته إلى مدينته الحله التي تعلق قلبه بها كتعلق الرضيع بثدي أمه ..ووصفها بانها بمثابة الدم الذي يجري في عروقه ولايقوى على فراقها إلى الأبد ...وغدير شابه مغربيه .. جميله، حادة الذكاء ، طيبه، ترتسم الابتسامه على وجهها ممزوجة بالبراءة .. تعارفا وتواددا ونشأت علاقة بينهما اشتدت وتطورت في السنتين الأخيرتين إلى علاقة حب توجت بالاتفاق على الزواج بعد التخرج .. لكن الرياح جرت
بما لاتشتهي السفن حيث اصطدم حلمه بالزواج ممن أحبها بشرط قاس من أبيها هو أن يكون الزواج في بلدها ومدينتها وقريبة من
دار أبيها ..وعبثا حاول فلاح إقناع أبيها ..ولم تجد نفعا دموع غدير
وتوسلاتها مع أمها وابيها في استدرار عطفه واستمالة قلبه والعدول عن رأيه .. فعاد خالي الوفاض ، محبطا، يائسا ، مدركاً أن غدير قد
ضاعت من يديه وإلى الأبد ...
(( غدير نبع عشقي ))
غدير نبع عشقي
صب في ليل سهادي
فتناءى الحزن عني
وارتوى منه فؤادي
وغدير انت في احداق عيني سنى
وطيوفا لم تزل فوق وسادي
وحديث راح يمتد مع الليل انيسا
ثم يغشانا النعاس، ثم نغفوا في رقادي
وجهك الوضاء أمسى حلما
يستبيح الروح في دفء سعادي
وغدير انت يابهجة روحي
قد رميت الأمنيات في عصف الرياح
حين اضحيت مرامي ومرادي
كيف القاك وذا بحر قصي بيننا
وقفار مجدبات والمدى واد لوادي
وغدير انت يادفق حياتي غدقا
رنقت في الوصف عيناي وفكري ومدادي
من مشرق الشمس اناجيك شغوفا
ويشدني حبل حنيني وودادي
يامغرب الوجد والاشواق من كمد
اني جفوت في جفاها هدأتي
وسلوت في النوى شربي وزادي
زرعت أحلامي بعالمك هوى
لعلها تورق يوما في وهادي
ومللت من دمع العيون سقاية
فلن تكوني ذات يوم في حصادي 10/11/2016 بابل/العراق
ولن تكوني ذات يوم في حصادي
#حسان_كريم_عبودي_العايد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟