حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 01:16
المحور:
الادب والفن
مهداة الى صديقي الراحل حسين السلطاني
.................................................
حيدر الحيدر
ــــــــــــــــــــــ
حريتي ..
حقيبة مغلقة الازرار
وراحل انا بها
لعالم الاسرار
لعلها تذيبني
تقطرني ..
في حانة السمار
تشربني الانوار
تحيلني في لحظة
لجادة الفرار
فأرحل عن كوكب ٍ
يشوبه الغبار
.......................
ها انا ذا
قد استفقت ضامئاً
لكأسها .. يغتالني الدوار
لعلني اشرب من رحيقها
تشبكني الازهار
روحي رفيف فراشة ٍ
تستبق النهار
اين انا .. اين أنا ؟؟
في دوحة المدار
ابحث عن حقيبتي
ابحث عن حريتي
ابحث عن قرار !!!
......................
قد آن لي ان افتح الطلاسم
واكسر الجدار
احرر الخوف الذي
يسكن في مدينة
تحيطها الاسوار
حقيبتي
هي التي تختزن الاخبار
عن كل أمر غامضٍ
في هذه الديار
لعلها تخبرني
اوربما تقول لي
حذاري من حذار
..........................
حقيبتي
زيتها لون الشحوب
وكل شيءٍ زاحف للغروب
ها هي الآن تنثر
في جوها الغريب
ما يشبه النحيب
من صدرها العليل
تُسمعني في حزنها
اغنية الرحيل
تنسج من انينها الطروب
نور من الله
وشمس الأصيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟